أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمرقند الجابري - مسرحية ( نورية ) حوار امرأة عراقية مع ملك الموت














المزيد.....

مسرحية ( نورية ) حوار امرأة عراقية مع ملك الموت


سمرقند الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4967 - 2015 / 10 / 26 - 14:09
المحور: الادب والفن
    


شهد المسرح الوطني في بغداد وعلى مدى ثلاثة أيام عرض مسرحية ( نورية ) بطولة الفنانة العراقية القديرة هناء محمد وإخراج الدكتورة ليلى محمد .
ترفع الستارة عن شواهد قبور ومنصة بيضاء تتوسط المسرح لتدخل امرأة في عقدها الخامس بثياب سوداء يدل الحوار على انها تعمل في غسل الموتى ، تتحدث لرجل في بداية العرض بأن تمنعه من دخول المغتسل الذي تعمل فيه وتدرك فيما بعد ان هذا الرجـل هـو "ملك المـــوت" فتبدأ بمعاتبته مرة ومعارضته مرة أخرى.
نورية تتحدث لزائرها الذي تراه وحدها ، تكلمه عن طفولتها كيف كانت سعيدة وتتقافز مع الأطفال لاعبة في الازقة وتروي كيف زوجوها مبكرا وتقوم بتلف نفسها بالقماش الذي يستعمل لتكفين الموتى لتوحي لنا بانه ثوب زفاف وكيف ذهب زوجها للحرب من اول أسبوع ولم يعد لتجد نفسها حاملا بطفل وظلت طوال فترة حملها بدون رؤية زوجها لذلك تذهب الى امرأة ما يبدو ان لها شأنا لتطلب منها التوسط لرؤية زوجها وتقوم الممثلة بأداء الدورين معا دور نورية ودور تلك المرأة الأخرى التي تسبها لأن الحرب تحتاج كل الرجال او تحديدا يدفع ثمنها البسطاء اما ذوي السلطة كزوج تلك المرأة ذات الشأن فليس عليها ان تنتظر كثيرا لرؤية زوجها .
يشتد الصراع بين "نورية" وشبح الموت الذي يريد أن يأخذ ولدها وتدور في غرفة" المغيسل" في كل الاتجاهات لتقرر في النهاية إعادة ابنها الذي لا تملك غيره في الدنيا الى رحمها ثانية وتلف قماش الخام الأبيض على جسدها كشرنقة .
الدكتورة " ليلى محمد" في تجربتها الاخراجية استخدمت شبابا لأداء الحركات الايحائية للفرح والألم من خلال انعاكسات أجسادهم المتحركة برشاقة مسلطة الضوء على تلك الحرقة التي تعانيها نساء العراق، وكنت اطمح كمشاهدة ان يخرج النص عن الطرح الكلاسيكي فلقد قدمت الفنانة " هناء محمد " اعمالا مسرحية ذات اشتغال على مأساة المرأة العراقية وعناءات الوضع السياسي ودفع ثمن الحروب مثل مسرحية " مطر صيف" التي تمثل امرأة تنتظر حبيبها الغائب لسنوات ومسرحية " عزف نسائي" التي مثلت ابنة الشهيد التي تعرضت للاعتقال والتعذيب، اذن موضوع الصراع مع احداث المجتمع اتخذ عدة أوجه ذات بعد اكثر عمقا من طرح موضوع " نورية " .
مشهد أثار الجمهور عندما جاع الطفل بين يدي أمه ولا تجد ما تطعمه إلا أن تعرض دمعها الساخن للبيع قائلة :-" من يشتري منك الدمع ، وكل واحد منا لديه نهر من الدموع ، لقد خطنا احفاننا بالحديد، وما زال الدمع يجري ".
تحية لكل عذاباتنا التي سالت منها الدموع ام لم تسل، لكل نورية لا زالت منذ ألف حرب تنسخ صبرها لاجل ان نكبر ونظل على قيد الامل .
26 أكتوبر 2015



#سمرقند_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معرض - تركيب للفن الحديث - في برج بابل
- عيون إينانا في ست مدن المانية - تغطية اعلامية
- مسرحية - إعزيزة - صوت يتفرد بالتغريد
- قصيدة - اتذكرك
- الطائر الناري في المسرح الوطني- تغطية اعلامية
- سأظل بخير
- قصيدتان ... كأسان ...وفأس
- قصيدة - امراة من نار
- نينيتي المهرجان الثالث للادب العالمي
- مقاطع شعرية ( كبريت)
- تقاسيم (قصة قصيرة )
- قصة قصيرة ( ارغفة وطن )
- فلم (تحت رمال بابل) انجاز سينمائي عراقي اخر
- مسرحية ( فوبيا) ألم عراقي يكرر نفسه
- الروائي العراقي نجم والي يضيء شارع المتنبي في اذار
- قصيدة ( الارض انثى) بمناسبة عيد المراة
- في عيد المرأة حداد في قصر المؤتمرات
- الاعصار يطرق الابواب، في المركز الثقافي الفرنسي
- ريشات مقاطعة في المركز الثقافي الفرنسي
- نظرات النساء في المركز الثاقفي الفرنسي


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمرقند الجابري - مسرحية ( نورية ) حوار امرأة عراقية مع ملك الموت