صموئيل ميشيل نسيم
(Samuel Michel Nessiem)
الحوار المتمدن-العدد: 5183 - 2016 / 6 / 4 - 11:36
المحور:
الادب والفن
(1)
والدموع في الحضرة تليق
إن وُجدت
في شُح الزمن
طُلبت .. ولا دمعة من العين تهرب
ولا مخرج ..
جفت .. لم يعد القلب إليك يتحرك
تصّلب ..
فصار ألمي ألمين ..
ألم يتطلب الدمع أن ينهمر
وألم في استحالة الدمع - من محاجري - أن يَفلت ..
تحجر .. لا يتصبب ..
(2)
كيف تحول الطفل بغتة لطيف
لروح عصفت بالفكرة
أطاحت بالجمال في العَبرة
تلاشى الحس
إندثر الشوق
أختفى الحنين للحضن
باختفاء السكة
وتساقطت –في لحظة - علامات الدرب
الحس خريف
كل شوق زيف
والصورة في الداخل تختنق
ضربها – دون هوادة – العطب
(3)
فإلى من أشتكي
وأي طريق إليه أهتدي
ضاع كل شئ
كل حجر كان يرشدني
كل يد تنهضني
وعصا تسندني
الآثار على الرمال مع الغبار ذُرت
خفت في داخلي الصوت
أستُعلن الموت في صمت
والدمع الحبيس يحتضر
تجمد ..
بين القلب تغرب ..
فيا خالقي .. إليك الرجاء
وإليك المشتكي
إليك الانحناء في عاصف شدتي
من غيثك هب للعين قطرة
أطلق الدمع أن ينهمر
فكيف إليك أتقرب
والجفن عاصي
من يسجد في زمن الجفاف
والعيون في الظمأ العجاف
فهب لي – يا خالق الينابيع – دمعة
بين يديك بالحب تنحني
فتنكسر العين تحت قدميك – بالدموع - تنسكب ..
فأعود بين قلبك
بعشقي في حبك أنسرب ..
#صموئيل_ميشيل_نسيم (هاشتاغ)
Samuel_Michel_Nessiem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟