ماهر طلبه
(Maher Tolba)
الحوار المتمدن-العدد: 5182 - 2016 / 6 / 3 - 14:31
المحور:
الادب والفن
الإطار – قصص قصيرة جدا
حلم الطفولة
كانت كلما غلبتها مشاعر واحاسيس الطفولة، اشتاقت لزمن حضن الأم وثديها؛ ذهبت باتجاه مرآتها.. نزعت بهدوء ذهبها الذى يقيدها.. اذنها، فمعصمها، واخيرا سلاسل رقبتها.. ثم واصلت نزع ملابسها قطعة قطعة حتى تصير عارية كلحظة الميلاد.. عندها تلتصق بالمرأة.. تتلمس الثدى البارز بأناملها المرتعشة.. تمرر عليه اليد برفق وحنو الطفولة، تحرك الحلمة فى اتجاه فمها و تكمل زمن الطفولة بها.
صورة نجم
كانت صورته تحتل الحائط الرئيسى فى حجرتها، حين لمحته ذات مساء - كانت فيه تمارس عادتها اليومية فى استعادة لحظة ميلادها الأولى – يتأمل تفاصيل جسدها العارى، ويتحسس بأصابع مرتعشة ظلها الساقط عليه، فضحكت لأنها ادركت أن حبسها له فى الإطار أنقذها من جنون رغبته.
إطار فارغ
الإطار الفارغ على الحائط اشار إلى الحادث بقوة.. كانت غارقة فى نومها، حين احست فجأة بعين تتلمس المساحة العارية من جسدها وتكمل رحلة التعرية، استدارت – مستدفأة بالنوم- معطية نافذة حجرتها المفتوحة ظهرها.. جذب انتباهها الإطار الفارغ – لصورته- الذى يواجهها.. اسرعت بقايا النوم هاربة.. صرخت باعلى صوتها.. أفزعه الصوت، فألقى بنفسه من نافذتها.. طار كما تطير كل الأوراق، وما يزال لم يلمس الأرض بعد.
ماهر طلبه
[email protected]
#ماهر_طلبه (هاشتاغ)
Maher_Tolba#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟