أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحمادى أحمد - ماذا يريد الله














المزيد.....

ماذا يريد الله


محمد الحمادى أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5178 - 2016 / 5 / 30 - 14:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد حاولت كثيرا التملق من هذا السؤال او بالاحرى من الاجابة او حتى محاولة النقب والتنقيب عنها ... منعت نفسى من كشف المجهول واحياء المدفون والغوص وراء حقائق لا تقبل نكران اوجحود ...منعت نفسى من العبث بالعبث التراثى الذى مازال يترسخ ويرسخ اسس الارهاب والعنف الدينى
منعت من هذة الاجابة .. منعت نفسى من الوقوف امامه . منعت نفسى من كشف ستاره واسواره المحاط والمحاف بها على مر 1400 عام اسلامية وقبلها سنون تراثية اخرى. منعت نفسى من السؤال الاجدر ان يسأل منذ الازل ... السؤال الذى لو ترجم الى واقعنا لكان الحال افضل بما نحن عليه الان ... والان اصعد درجات السلم السبعة وارتقى حتى وقفت امامه لا يمنعنى عنه اى حجاب او ستار لم ترتجف قدمى او ارجع كجبريل ولكن لم اتدقق من ملامحه بالضبط وبصوت لم يخلو من التضخم سألنى ماذا تريد ؟ طاف فى ذهنى ما طاف بها ولم احرر جوابا وبعد برهة اعاد السؤال ماذا تريد ؟ ايقنت ساعتها ان لا مفر من سؤالى الاوحد تلعثمت فى البداية حتى سألته بمقدمة لسؤالى ان كل ما اريده ان اسألك " ماذا تريد "..؟ لعل فيما سبق يكون دليل او اكون انا من المخطئين.
والان وبعد الخضام والخصام ... وبعد طول النزاع ... وبعد اطوار الفكر والتفكير ... وبعد ان كان هو المتهم والبرىء ؟
كان متأكا على جنبه فنهض وقام وكأن سؤالي احر من ناره عليه وتوجه ببصره الى وزراءه ومستشاريه .. شبة ايقنت ساعتها انه لا مفر من حز رقبتى .. لم يدم هذا الوضع طويلا حتى قال :
الرحلة لابد ان تنتهى وفراق وشتات لابد له من التجمع ... وانهيار يجب ان يقام ... وقوة ليس لها الا ان تعاد ...ونبوغ ما له الا ان يجدد ويستعاد ... وحكمة قادة العالم يجب ان تقف لتحى من جديد.... فلزاما علي ان اجيب "ماذا اريد " ؟؟
واكمل قائلا : انا لم اصنع نفسى بل انتم الذى صنعتمونى بالهدف والغاية التى ترجونها ... فصلتمونى على اهوائكم ..فها انا هنا اعبد لشهوة وهنا اعبد لمال وهنا اعبد لسلطة وقاطعه احد وزراءه وقال سيدى اسملح لى ان اكمل بدل منك .. فأشار له بتكملة الحديث ... فصعد الوزير المنبر وخطب قائلا :
ماذا يريد الله ... ايريد ان يخص نفسه لمجموعة تعبده ولا ترضى لغيرها ان تشاركها ؟ ام هو رب الجميع وللجميع ؟ ..ام الخير الكثير لمن كان من القطيع؟ او اى اله صنعتم اله يريد التجميع ام التفريق ؟
ماذا يريد الله ...؟!.يريد ان يساعد منا الاخر؟ ... ام يجرى فى العروق التعصب العنيد ؟ فلا رحمة لغير ذات الدين
ماذا يريد الله ..؟! ايريد التقدم والرخاء ام ننظر لاف من التفكير عجاف.؟!!
ماذا يريد الله ..؟؟!! ايريد صيام ام منع شهوة ..؟. جوع وعطش ام قوة فى الايمان وراحة للنفس؟ ...يريد تهذيب نفس ام قتل نفس ..؟. يريد حج وربط وارتباط وتلاحم وتلاقى وتاخى بمعنى الكلمة ام تحجب مكة لغيرالمسلمين ؟ ..
ماذا يريد الله ..؟؟ ايريد زكاة ومال محسوب ..قليل وسط الكنوز..؟؟ ام يريد انسانية هدفها سلام ومساعدة محتاجين ..؟؟
مذا يريد الله ..؟؟ ايريد سنة ..؟؟ ايريد شيعة ..؟؟ ونصيب الاسد ايكون للدروز..؟؟ وهل للمسحيين نعيم ..؟؟ ام اليهود هم احق بالخلود ..؟؟ وماذا عن البوذيين ..؟؟ اكغيرهم منبوذين ..؟ ايريد كتب مقدسة تقرأ فقط اناء الليل واطراف النهار ..؟؟ ايريد رجال دين مبطونون ؟؟ ام افعال تجسد سلام نفسى وتسامح وضمير حى لا يموت ؟ وايادى بدل ان تمتد لتفتح طرق الفساد والظلم تمتد لتسد عجز او تنقذ ارواح من الهلاك ..؟؟
ماذا يريد الله ... ايريد التفجير ام التفكير ..؟؟ ايريد احزاب ام اقلام ..؟؟ ايريد قتل اطفال ..؟؟ ايريد سبى نساء ..؟؟ ايريد بقر الحوامل ..؟؟ ايريد داعش ..؟؟ ايريد القاعدة وبن لان ..؟؟ وغيرهم الكثير ..... ام يريد نور وعلم وتعليم ؟... ايريد خير من داخل انفسنا امرين به لا مأمورين ...؟؟
حينها نزل الوزير من المنبر بخطى ثقيلة وسط صمت من الجميع وابصار شاخصة ...
وتكلم هو بكلمات كان لها ثقل الجبال قائلا : انا اريد ما انتم تريدونه ...فابحثوا داخل انفسكم ..وارتقوا بأرواحكم وجابوا على السؤال ... فلست انا المنوط له بالاجابة ...
انتم وحدكم من تستطيعون الاجابةا على السؤال ..." ماذا يريد الله ؟!!"



#محمد_الحمادى_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (إحنا) واحد
- حالة حرب
- العسكر بين الحقيقة والتزييف
- حديث الناس
- الراقصة والعسكرى


المزيد.....




- من الحركيين إلى التقليديين: إعادة إنتاج الأفيون باسم الإسلام ...
- الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس ...
- حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
- الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب ...
- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...
- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...
- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...
- بين الخلاف المحمود والمذموم.. كيف عالج الإسلام الاختلافات؟
- شاهد كيف استقبل مسيحيو سوريا افتتاح كنيسة القديسة آنا بإدلب ...
- السوداني يفتتح الجامع النوري والمئذنة الحدباء وسط مدينة المو ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحمادى أحمد - ماذا يريد الله