أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد كشكول - صراع الإرادات .. ضياع الحقوق














المزيد.....

صراع الإرادات .. ضياع الحقوق


محمد كشكول

الحوار المتمدن-العدد: 5177 - 2016 / 5 / 29 - 22:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صراع الإرادات .. ضياع الحقوق
عندما تدخل مصالح الشعب في دائرة صراع الإرادات فستكون الطرف الأكثر ضررا ان لم تكن هي المتضرر الوحيد ، هذه الحقيقة تجلت بشكل واضح في الحالة السورية وما ألت إليه الأمور هناك جراء صراع الإرادات ونزاع الإطراف الإقليمية على ارض سوريا فقد حول الصراع بين ايران ومليشياتها وروسيا من جهة وامريكا والسعودية من جهة اخرى حول البلد الى ركام ، والشعب بين مشرد تبتلعه امواج البحار او مقتول بنيران القذائف او محاصر يقتله الجوع يوما بعد يوم كل ذلك لا يهم الإطراف المتنازعة بل المهم كسر إرادة الخصم بأي وسيلة وتحت إي شعار (مقاومة ، ممانعة ، مقدسات ، دين ، جهاد ، مصلحة مذهب ، .... الخ) المهم هو ان يغلب وقبل سوريا وقع العراق ضحية لتلك النزعة واللعبة القذرة كان ابرز اللاعبين فيها ايران وسوريا من طرف وامريكا ومن يقف بجانبها من طرف اخر فقد سعى الايرانيون وبأدوات سورية الى تحويل العراق الى مستنقع من الدماء من اجل افشال المشروع الامريكي خوفا من ان ياتي الدور عليهم وفعلا تم تجنيد الاف الشباب المسلم وتدريبهم في سوريا وإرسالهم الى العراق بداعي الجهاد رافق ذلك إعلام مسمم للأفكار مادته الطائفية وفي المقابل أسست إيران المليشيات التي تحمل أسماء شيعية وبدء الصراع المهلك الدامي وراح هذا الوحش الكاسر يغرز أنيابه ومخالبه بجسد العراق من اجل ماذا ؟ حتى لا ينتقل الضرر الى "ايران الاسلام وسوريا الممانعة !" وولد من رحم هذا الصراع قوى سياسية أيضا ديدنها التصارع وذات توجهات شتى جل همها ان تغلب خصومها وبـأي ثمن كان "دماء ، معاناة ، ضياع حقوق ، عمالة لدول" . أي شيء المهم تخرج منتصرة على خصمها وقد كسرت إرادته المزعومة ومن أشكال الاستغلال ما تعرضت له مساعي الجماهير الاخيرة المطالبة بالتغيير ومحاسبة الفاسدين فقد استغل هذا الجانب من قبل البعض ليكسر شوكة خصمه مما حمل الاخر الى الاستماتة والتشبث بما لديه من مكاسب وحتى لا يخرج وهو يرتدي ثوب المغلوب ولتحقيق ذلك توجه الى قمع الشعب وإسكات صوته واتهامه وترويج الإشاعات ضده وبهذا قد حقق العديد من الأهداف منها الإفلات من المحاسبة ، كسب الوقت ، عدم الرضوخ لمن أراد ان يكسر إرادته كما يظن ، وبين هذا وذاك سيبقى العراق مضيع الحقوق مهدور الدماء مستباح الحدود فمصير ابناءه وامنهم واموالهم وتاريخهم وهويتهم ..... الخ هي أدوات لهذا الصراع .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يستحق العقاب يا ساسة الخضراء !
- قرارات الإصلاح وحيلة أبو بريص !
- لماذا الدعوة إلى إقامة الحكم المدني ؟
- محاولة بعض الأحزاب الأبتعاد عن مرمى سهام المتظاهرين!
- للصبر حدود! ،أي صبرا هذا يا عبود !
- ما بين ثرثرة الحاكم والمحكوم
- الصرخي الحسني ، اسمعوا منه ولاتسمعوا عنه


المزيد.....




- -أخطر التهم-.. خلاصة الحكم في اتهام شون -ديدي- كومز بالاتجار ...
- مصدر سوري رسمي: التصريحات حول توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل ...
- تنديد دولي بقرار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطا ...
- موقع روسي: أذربيجان تهاجم روسيا في لعبة تتجاوز حجمها
- كاتب إسرائيلي: عدنا إلى نقطة الصفر في غزة
- وزراء إسرائيليون يدعون لضم الضفة الغربية والسلطة والعرب يدين ...
- في غياب الدعم الأميركي.. أوكرانيا تواجه صعوبات لاحتواء التقد ...
- -غموض إيران النووي- هل يقودها إلى بر الأمان أم يعجّل بحرب ثا ...
- وتارا وغباغبو.. 30 عاما من الصراع على السلطة بكوت ديفوار
- ما لم يُقال عن نهاية المعركة بين إيران وإسرائيل


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد كشكول - صراع الإرادات .. ضياع الحقوق