أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد كشكول - ما بين ثرثرة الحاكم والمحكوم














المزيد.....

ما بين ثرثرة الحاكم والمحكوم


محمد كشكول

الحوار المتمدن-العدد: 4885 - 2015 / 8 / 2 - 01:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما بين ثرثرة الحاكم والمحكوم
كان سقراط من الذين انتفضوا على ثرثرة الناس فعندما كان يخاطبه أي انسان قائلاً : صباح الخير يا سقراط كان يقول له أعرف أننا في الصباح ولكن ما الذي تقصده بالخير ؟ هل هو خيري أنا أو خيرك أنت أو خير كل الناس ؟ وليت سقراط موجود اليوم لدفن نفسه من كثرة الثرثرة ، والثرثرة هي الكلام الكثير بلا فائدة ، واذا كانت الثرثرة هذا تعريفها ،فنحن كم سمعنا وكم دخل في رؤوسنا كلام من هذا النوع؟!، صدر من الساسة والقادة في العراق، لا بل حتى الشارع تغلب عليه هذه الصفة، رغم قساوة التوصيف، لكن الحقيقة هذه، فلا تكاد تمر دقائق لا تسمع فيها متذمرا من الوضع والفساد والقبح، الذي اصبح سمة ملازمة لمن في السلطة، والثرثرة تكمن في عدم فاعلية هذا التذمر، فقد اصبح التذمر والانتقاد لنفسه، أي تذمر للتذمر، ولا يستتبع موقف او عملا تجاه القبح والفساد، ولو خرج البعض وانسلخ عن هذه الصفة وبدأ يتخذ موقفا تجاه المعاناة، فستتكفل به ثرثرة ساسة الفساد وقادته وتخمده وتعيده الى جسده المخدر، فثرثرة المسؤولين تصف الفساد وتتحدث عنه، في وسائل اعلامها، وتصدر البيانات في ادانة الفاسدين، كلهم يتحدثون عن كلهم، فاسدون يتحدثون عن فاسدين، ويطالبون بمحابستهم، وهم في موقع المحاسب بفتح السين ، هذه الثرثرة هدفها التخدير والاستحمار، وقد اثبتت فاعليتها طوال الاعوام التي مرت، فهل سمعتم ان احد الحيتان تمت محاسبته ومحاكمته؟!، وانا اتحدث مع نفسي عن الثرثرة او لعلي اثرثر، كتب على شاشة احدى القنوات عاجل من عواجلها لاحد القادة، يقول "ان الاعتداء على المتظاهرين اعتداء علينا " ، حقيقة ضحكت كثيرا على هذه الثرثرة، وتذكرت تصريح بهاء الاعرجي قبل ايام حول تظاهرة البصرة، حيث قال انها ليست عفوية ومن ورائها جهات، ومدفوعة الثمن، وقفز الى ذهني ايضا اقتراحه ومن معه في لجنة الطاقة، حول فرض كمرك لا يقل عن 200% على اجهزة التبريد، فياسيادة القائد هل يوجد اعتداء اكثر من هذا ؟!، وملحق العاجل هذا "يطلب فيه محاسبة المسؤولين عن الفساد في هذه الحكومة وفي السابقة "، ولا اعرف هل هذه الدعوى تشمل وزرائه في كلا الحكومتين السابقة والحالية؟! ،حقيقة الامر ان هذه التصريحات لا تخرج عن كونها ثرثرة تخديرية، فقد تعود هذا القائد على وضع احدى ارجله في الحكومة والاخرى خارجها، يقفز بها وقت الحاجة وعند الضرورة، ولا اظلم عبد المهدي الكربلائي لو قلت عنه انه زعيم في الثرثرة فقد عودنا ان يطل علينا كل جمعة في ثرثرة متسلسلة ونسى او اعتمد على نسيان الناس انه هو ومرجعه من اوجب انتخاب اصحاب الفساد ولمرات متكررة ،فالى مزيد من الثرثرة مادامت سوقها مزدهرة.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصرخي الحسني ، اسمعوا منه ولاتسمعوا عنه


المزيد.....




- كتاب مثير لساركوزي: هكذا عشت بالزنزانة وعرفت أهمية الجذور ال ...
- دعوة إلى إضراب عام في سوريا.. الطائفة العلوية تتحتج على سياس ...
- أندريه زكي يواصل جولته بالأردن: حوارات موسّعة حول واقع الكني ...
- قرى مسيحية بالشمال السوري تستقبل أهلها من جديد بعد سنوات الن ...
- من القاعدة إلى محاولة اغتيال السيسي.. كيف وظف الإخوان العنف؟ ...
- عودة المسيحيين إلى قراهم في شمال سوريا بعد سقوط نظام الأسد
- مسؤول لجنة التفكيك: الإخوان يسيطرون على الدولة السودانية
- نحمان شاي: إسرائيل مطالبة بإعادة تقييم علاقاتها مع يهود الشت ...
- دول عربية وإسلامية تستنكر خطة صهيونية في رفح
- روبيو يحذر : الإسلام الراديكالي لا يكتفي بخلافة صغيرة بل يسع ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد كشكول - ما بين ثرثرة الحاكم والمحكوم