من دفتر الحياة ( وفاء الأصدقاء )

حسنين قيراط

الحوار المتمدن-العدد: 5173 - 2016 / 5 / 25 - 19:37
المحور: الادب والفن
    

من دفتر الحياة ( وفاء الأصدقاء )
***************************

هذه قصة حقيقية من دفتر الحياة ، فلقد قابلت صديق لي صدفة بعد فترة طويلة من عدم التلاقي وبعد السلامات والتحيات والمجاملات والسؤال عن الصحة والأحوال كعادة المصريين وجدته يقول لي : نفسي افضفض معاك شوية بس اللي هتسمعه مني انساه كأن لم يكن هي فضفضة مش أكتر ....فقلت له : تفضل فضفض وانا سامع فبدأ حديثه المؤلم .....

لقد تخرجت من الجامعة ثم سافرت لإحدي الدول العربية وعملت قرشين حلوين تزوجت واستثمرت ببقية ما جمعت في مشروع للأسف لم يكتب له النجاح

ومن هنا تبدأ الفضفضة فقد كان لي صديقين من رجال الاعمال كلاهما عرض علي ان أعمل معه وبالفعل عملت مع اصدقائي الاثنين واحد تلو الآخر
احدهما قضيت في العمل معه ما يقارب 22 سنة والآخر حوالي 8 سنوات اي ان مجموع ما ضاع من عمري معهما حوالي 30 سنة
الشئ المحزن في قصتي مع كلاهما انهما تساوي في أعطائي مكافأة نهاية الخدمة .....ثم نظر إلي وعينيه مليئة بعلامات الألم والندم ثم قال : تعرف ايه كانت مكافأة كل من اصدقائي الاثنين لي بعد هذا العمر الذي ضاع مني بالعمل معهم .....؟ لا شئ لا شئ لاشئ رددها ثلاث مرات ثم قال في شئ من الحسرة والأسي ......ولا حتي كلمة شكر
شكرا لأصدقائي فالعوض عند الله وليس عند العبد
نظرتُ لصديقي وقلت له : هل تحتاج شئ أحنا أخوات متتكسفش مني ...
نظر لي وهو يودعني مبتعدا قائلا : أنسي ما قلته لك هي فضفضة مش أكتر ربنا هو الغني

#حسنين_قيراط (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل