لا تملك جامعة الازهر منع الطلاب من تقديم امتحانات لمقرر استمر بالدراسة به بسبب عدم دفع الرسوم

سهيله عمر

الحوار المتمدن-العدد: 5168 - 2016 / 5 / 20 - 23:02
المحور: مقابلات و حوارات
    

لا تملك جامعة الازهر منع الطلاب من تقديم امتحانات لمقرر استمر بالدراسة به بسبب عدم دفع الرسوم

لست مطلعه على تفاصيل ازمه طلاب جامعه الازهر، لكن من المحزن جدا ما يشاع ان جامعة الازهر ستمنع الطلاب الذين لم يدفعوا على جزء من الرسوم من حضور الامتحانات، واقرا مناشدات محزنه للطلبة الفقراء لمساعدتهم بدفع الرسوم والا سيخسرون الفصل . وهذا يدلل على ان الجهاز الاكاديمي في جامعة الازهر جعل العلم رهن للابتزاز يباع ويشترى، في حين انه من المفترض ان قيمة العلم تسمو عن أي ماديات.

بدوري لا استغرب أي نوع من الاستهتار او سوء الاداره من جامعة الازهر فقد قامت بأقصائي من التدريس ولم تسمح لي بتدريس ماده واحده بها من عام 2003 الى اليوم في كلية الهندسه وتكنلوجيا المعلومات مع ان مؤهلاتي عالية وبوسعي تدريس معظم مواد كليه هندسه الكهرباء وتكنلوجيا المعلومات بواقع مؤهلاتي العلميه وخبراتي الأكاديمية والعملية ولم تلقى شكاوي المتكررة أي اهتمام من ادارة الجامعة. لم ارى الا وعود كاذبه يليها اقصاء متواصل بحجج مفتعله، ولم ادعى حتى لا علان التوظيف الذي نزل من شهرين بخصوص حاجة الجامعة لمدرسين بهندسة الطاقة وهو تخصصي الرئيسي.

اود في مقالي هذا ان اطرح رايي بخصوص ازمة طلاب جامعة الازهر:
1. اقمت في العديد من الدول حول العالم سواء للدراسه او العمل، سواء في الخليج او اوربا او افريقيا، وكان الشائع في هذه الدول ان التعليم مجاني في جميع الجامعات الحكومية والجامعات نصف حكوميه (parastatic) . والجامعات النصف حكومية تكون مدعومة من الحكومة لكن تعمل خارج نطاق ديوان الموظفين، وتقوم الحكومة بتغطية أي عجز في الرواتب ونفقات التشغيل وتقدم منح دراسية للطلاب. لماذا لا يسري الحال في كافة جامعاتنا غزه ونحن نعاني سوء الاوضاع المعيشية في ظروف الاحتلال والانقسام، فهذا ما لا افهمه ؟؟ ومن ثم من المفترض ان يحصل طلاب جامعة الازهر على منح دراسية من الحكومة باعتبارها اهليه ومدعومة من الحكومة.

2. على افتراض ان جامعة الازهر جامعه خاصه، لا تملك جامعة الازهر او غيرها منع الطلاب من حضور الامتحانات مادام الطالب قد سجل المواد وسمح له الاستمرار في الفصل. اذا كانت الجامعة تريد التشدد في دفع الرسوم، فمن المفترض ان هناك اخر موعد لتسديد الرسوم قبل مرور شهر من بداية الفصل ويجبر الطالب على الانسحاب قبل تقديم أي اختبارات في الفصل. اما ان تسمح له الجامعة الاستمرار في الدراسة وتقديم الاختبارات حتى نهاية الفصل، فهنا لا يحق من الجامعة ان تمنع الطالب من تقديم الامتحان، لان الطالب قد درس الماده وقدم كافة اختباراتها وله علامه course assessment mark (CA) وتكون عاده من 60 . هل يحق لجامعه اعطاء صفر لاختبارات قدمها الطالب ؟؟ طبعا لا ويعتبر ضربه قاضيه للنظام الاكاديمي بالجامعه. علامه ال CA لا تملك الجامعة تحت أي ظرف ان تسحبها من الطالب لا نها ملكه سواء دفع او لم يدفع الرسوم. ومن ثم من حقه اتمام الفصل وتقديم الامتحان النهائي لان الجامعة سمحت له بمواصلة الفصل وتقديم الاختبارات والحصول هلى ال CA mark. التسجيل عقد بين الطالب والجامعة، فبعد ان تسمح الجامعة للطالب الاستمرار بالفصل، له كافة الحقوق بحضور المحاضرات والمعامل وتقديم الاختبارات والامتحان النهائي، وتبقى رسوم التسجيل دين على الطالب تطالب به من خلال المحاكم ان شاءت ولا يكون من خلال منع الطالب من تقديم الامتحان.

3. ومن ثم يجب معالجه مشكلة عدم دفع الرسوم بتقديم منح للطلاب الفقراء من الحكومه، او تستطيع الجامعة ان تجبر الطالب من الانسحاب في بدايه الفصل فقط اذا لم يدفع الرسوم، او ان الجامعه ممكن تجبره على عدم التسجيل في الفصل القادم اذا لم يدفع الرسوم. للجامعة اللجوء للمحاكم لاسترداد دينها من الطالب عند التخرج. لكن لا يحق للجامعه منع طالب من دخول الامتحان في فصل سمحت له الجامعة مواصلة الدراسة فيه من دون دفع رسوم لان هذا اخلال بالنظام الاكاديمي وشروط عقد الدراسة الأكاديمية بين الجامعة والطالب. كما لا يحق لها ان تمنع اعطاءه شهاده للطالب لهذا السبب. ولتتذكر جامعاتنا ان العلم اسمى من ان يباع و يشترى او اداه للابتزاز، وارجو ان يكون لمؤسسات حقوق الانسان والقانونيين كلمه في هذا الامر والا سيستشري الامر بجامعاتنا.

[email protected].

#سهيله_عمر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات