أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اخلاص لطيف يوسف - كلمة (( شكرا )) هي الزام والتزام














المزيد.....

كلمة (( شكرا )) هي الزام والتزام


اخلاص لطيف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5168 - 2016 / 5 / 20 - 21:07
المحور: المجتمع المدني
    


كلمة (( شكرا )) هي الزام والتزام

اعتقد ان لا احد ينكر اويجهل مقدار التردي الحضاري الذي حصل في بلدنا العراق بعد سقوط بغداد عام 2003 .

يذكر لي بعض الاعزاء المحترمون من كبار السن الذين عايشوا الحكومات العراقية في العصر الحديث من عهد الملكية الى يومنا الحالي ان اعلى مستوى حضاري قد مر بالعراق هو ما كان في عهد النظام الملكي حيث كان الوصي على العرش هو الامير عبد الاله خال الملك القاصر فيصل الثاني رحمهما الله .

يقول كبار السن هؤلاء ان مستوى الحضارة والعلوم بدأ ينحدر بعد سقوط الملكية مباشرة اي في زمن الزعيم عبد الكريم قاسم رحمه الله ايضا واستمر مستوى الحضارة والعلم ينحدر من حكومة الى اخرى ومن نظام الى اخر ومن سلطة الى اخرى الى ان وصل الى ما نحن عليه من التردي بحيث اصبحنا اردأ بلد في العالم من حيث الحضارة وامكانية المعيشة فيه .

ان ابسط علامات التحضر والادب عند الانسان العالم والانسان الجاهل على حد سواء هي كلمة (( شكرا )) التي لا تكلف الفرد منا جهدا او مالا او وقتا ولكنها تعكس تادبا وتحضرا وحسن تصرف ورفعة ذوق .

ان كلمة (( شكرا )) يمكن استعمالها بمثابة التزام وكذلك يمكن استعمالها بمثابة عقوبة غير معلنة او بمثابة الزام .. ولا بد انك ياعزيزي القارىء قد خطر ببالك ان تسأل كيف يمكن لكلمة (( شكرا )) ان تكون بمثابة عقوبة او التزام .. فسياتيك في السطور التالية توضيحا لهذا .

عندما يقدم لك احدهم خدمة او معروفا او هدية او نصيحة او تنبيها يقيك الخطر فانك عندها تلقائيا ستقول له (( شكرا )) .. وهذه الكلمة التي اطلقتها ببساطة هي ليست ثمنا او تعويضا لما قدم لك من مساعدة او لطف او معروف .. انما هي بمثابة توقيع شفهي اعترافا منك لمن قدم لك ما قدم تقول به ضمنا انني مدين لك واتمنى ان تتاح لي فرصة ايفاء هذا الدين لك .. ولو فرضنا ان الفرصة قد جاءتك سريعا وقدمت انت خيرا لمن قدم لك هذا فيجب ان تعلم انك لم تفيه كل حقه لانه هو قد كان البادىء بالخير وستبقى انت ملزما بتقديم يد العون له عند الحاجة .. ومن الافضل والاكرم والارقى ان تكون انت ايضا مبادرا بالخير للغير مثل هذا الشخص من الناس الذين يحتاجون معونة او خدمة او ما شابه ذلك وهي تكون عادة ضمن قدرتك وامكانيتك فافعلها دون تردد .

اما كيف تكون كلمة (( شكرا )) عقوبة او الزاما فهي عندما يواجهك شخص باسلوب خشن غير مؤدب في موقف لا يحتاج ذلك فانك عندما تنظر اليه وتقول له (( شكرا )) فهنا تكون هذه الكلمة ذات واحد من طابعين .. اما ان تكون هذه بمثابة شتيمة مغلفة بغلاف متحضر ان كان الطرف الاخر لا يدرك انه قد تجاوز عليك .. او ان تكون هذه الكلمة بمثابة الزام للطرف الاخر الذي تجاوز عليك ان كان متحضرا وواعيا فسيدرك ان مفادها هو قولك له انك تجاوزت علي وانا سامحتك وقلت لك (( شكرا )) فهذا المتحضر هنا (( اكرر ان كان متحضرا )) سينتبه لغلطته ويصبح ملزما ان يعوضك او يعتذر منك انيا او بعد حين .

هذه وجهة نظري في كلمة (( شكرا )) .. واحييكم جميعا ياقرائي الاعزاء واشجع على نشر التوعية بين صفوف شعبنا الكريم الذي خذلته التيارات السياسية المتخلفة واشكركم جميعا .

اخلاص لطيف يوسف



#اخلاص_لطيف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انت لست رجل انت زوجتك
- كيف وصلت الخمسين وانا انثى .. ثم الى اين ؟.
- هل هي نبوءة من الرصافي وتحققت .. ام التاريخ يعيد نفسه في الع ...
- (( الى الرئيس العربي المسلم )) قبل ايادي الغاصبين ليصفحوا .. ...
- تصريح ضاري يشجع الارهاب للدكتور الشيخ الضاري الامين العام له ...
- مختارات من وحي الضروف العصيبة
- مع مقال (( الغباء وانشتاين وحرية الفكر )) اجابتي على التعليق ...
- الغباء وانشتاين وحرية الفكر


المزيد.....




- ?غضب الجامعات يصل الكويت.. طلاب وأكاديميون يتظاهرون تضامنًا ...
- هيئة الأسرى: سياسة الإحتلال بحقّ الأسرى لم نشهدها منذ عام 19 ...
- قلق في إسرائيل من مذكرات اعتقال قد تصدرها المحكمة الجنائية ا ...
- هآرتس: شهادة فلسطيني مفرج عنه عن التعذيب والاعتداء الجنسي بس ...
- مصر.. إعدام فتاة ارتكبت جريمة هزت البلاد
- عمدة كييف: عودة اللاجئين الأوكرانيين من ألمانيا ستمثّل تحديا ...
- الاتحاد الأوروبي يدين تشريع البرلمان العراقي قانونًا يجرم -ا ...
- مسئول إسرائيلي يدعو بايدن لمنع مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وجال ...
- هيئة الأسرى الفلسطينيين: سياسة الاحتلال بحق الأسرى لم تشهدها ...
- أيرلندا تهدد بإعادة طالبي اللجوء إلى المملكة المتحدة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اخلاص لطيف يوسف - كلمة (( شكرا )) هي الزام والتزام