قصيدة(قَدِّري)

هاني البريدي

الحوار المتمدن-العدد: 5165 - 2016 / 5 / 17 - 18:25
المحور: الادب والفن
    

من أسَى قلبي وطـولِ تَــوَتُّري.....تــخرُجُ الكلماتُ صَخْرا فاعـذُري

من ثوانٍ تَسْتَفِزُّ بِبُـطْــــــــــئِها.....من دهور غــادرت في أشهُـــرِ

آه لو يدري فؤادُ أمـيـــــــــرتي.....أنَّ طولَ البُعد جـــــــاء بآخــري

عَقَّني صَبري وماتـت بَسمتـي.....وانثَنى قلمي وأعرض دَفـــتري

جئتُ ندماناً أجرُّ خـطــيــئــتـي.....مُوقـــنٌ أنّـي أُُساقُ لمحشـري

عاقِبي إن شاء قلـبُك لهفتــي.....فهي مـن أرخى زمام تـَهـــوُّري

مزِّقي صدري لديـك وأخرجــي.....منهُ أسـراري بأشأمِ خِـــنــــجرِ

طبِّقي حدَّ الصبــــــــابةِ إنَّـني.....ملك يُمنـاكِ القويَّـــةِ فاثــــــاري

أو إذا شئتِ اصـفحي وتجاوزي.....يابنَةَ الأصـــــلِ الكريمِ الخيِِّـــــرِ

أنتِ أهلٌ للسَّـماحِ وأنت مَــــنْ.....سنَّ إسداءَ الجميـــــلِ المُثمرِ

قَدِّري عشــــقـاً تبــدَّدَ رُشــدهُ.....كيف يفعلُ بالنُـــــهى إذ يعتري

قَدِّري أنّي جــديدٌ في الهـــوى.....لم يَزَل طيشي معي وتَحَجُري

نشأةُ الصَّحــراءُ تغلِبُني ولـــــم.....يكتمل بهواكِ بعـــدُ تَحَضُّــــري

هاكِ صَلصــالي بكفِّكِ ليـِّــنَـــــا.....عَدِّلي ماشــئتِ فيـــه وطوِّري

قَدِّري قَلَــقاً عليكِ أذلـــــــــني.....قــدِّري أو قَـــدِّري أو قَــــــدِّري

أوفِ كيلي_ منَّـــةً_ وتَصَدَّقــي.....أنت من تدرين حَجْمَ تَـضَــــرُّري

أكرمي_ذاتَ الجمال_ بَــقيّــتي.....بعد أن أفنى فراقُـكِ أكثـــــري

واسقِني بشفاهِ جودكِ بسمةً....لستُ أظمأ بعدها يا كوثــــــري

علَّ جبَّارَ الكَسيـــــــر يخُطُُّ في....كلِّ دربٍ من دُروبكِ أبشــــــري

ينزِعُ الهَمَّ اللئيمَ يقولُ هـــــــــا....كُلَّ أصنــــافِ الرضى فتَخَيَّــري

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل