أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح شعير - دولة الطوائف














المزيد.....

دولة الطوائف


صلاح شعير

الحوار المتمدن-العدد: 5163 - 2016 / 5 / 15 - 23:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عزيزي القارئ قبل الولوج في هذا المقال عليك أن تقوم بخلع عبائتك الإيدلوجية مؤيدًا كنت أو معارضًا، لأن الرسائل السياسية بهذا النص غير موجهة لمحدودي الأفق أو أنصاف الرجال أو قوي السلب والنهب، بل مواجهة لمتخذ القرار وأصحاب العقول القادرة علي صناعة المستقبل لإنقاذ الوطن، وبدون تلك الشروط أسألك عزيزي القارئ واستأذنك أن ترحل ولا تكمل القراءة.

أولا مفاهيم خاطئة: لقد ترسخ في عقول الكثرين منذ فترة طويلة أن الرئيس أيًا اسمه هو كل شيئ، بيد أن المشكلة القائمة تكمن في أدوات الرئيس التي توحشت بالتدرج علي حساب صلاحياته، حتي أسفرت الجولات المتتابعة من هذا التوحش عن ظهور ما يمكن تسميته بدولة الطوائف، وأصبحت كل طائفة دولة بداخل الدولة، وحشد كل فريق جل طاقته للحصول علي الإمتازات المادية والمعنوية، لدرجة أنه تم تقنين الفساد حتي إفرغت الكثير من السياسات التنموية من المضمون لتصبح حبرًا علي ورق.

ثانيا: فساد الجهاز الإداري: وهذا بيت القصيد حيث يقاتل الفاسدون بهذا الجهاز من أجل تعظيم الإمتيازات والمبالغة في المطالبة بالحقوق دون أداء الواجبات كما ينبغي أن يكون الأداء، ورغم هذا التضخم الوظيفي، مازال إنجاز مصالح المواطنين خارج نطاق الخدمة في معظم عقول العاملين بالجهات الخدمية، وقد تجلي ذلك بصورة قاطعة لا تقبل اللبث في قطاعات التعليم ، والصحة.

أما الصناديق الخاصة كنموذج؛ فقد أنشئت بهدف تمويل الأنشطة العامة، بيد أن الأمر تحول رويدًا رويدًا إلي منحي آخر، إذ تم تخصيص نسبة من هذه الصناديق كمكافأت أو بدلات ، بل أن المحاضر والمخالفات التي يدفعها الخارجون عن القانون كعقوبة رادعة؛ أدرجت ضمن حصص التوزيع مما أزاح منطق الحياد عن أداء الموظف العام، لأن النظم المالية العادلة تقتتضي أن يصب فائض الأموال في الموازنة العامة للدولة بدلا من تدفقها إلي جيوب بعض الأشخاص.

ثالثًا منطقة الخطر: المعضلة أن دولة الطوائف بقمة الهرم وأذنابها بالقاع هم أدوات الرئيس، وهذه الأدوات هي ذاتها مصدر الخطر عليه، بسبب الشراهة المادية والتقاعس عن الإنتاج مع سبق الإصرار والترصد، أضف إلي ذلك فساد الكثرين من كبار رجال الأعمال، ومازال مصدر الداء بداخل هذا الثالوث.

وعليه :

1- يجب تنفيذ سياسات الإصلاح بالمزج بين التريث والحسم في البتر حتي لا تنقلب دولة الطوائف علي الدولة دفعة وحدة. لأن الدولة العميقة مازالت تقف حائلا ضد فكرة العدالة الثورية، ولذا تقاتل في الخفاء والعلن لتثبيت الوضع علي ما هو عليه، ومن الأمثلة الدالة علي هذا القتال الشرس بقاء شروط شغل بعض الوظائف العامة النافذة طبقًا لمبدأ التوريث كعرف يسري فوق الدستور المكتوب.

2- يجب إصدار قرارات ثورية يدعمها الشعب في إطار مصالحة وطنية شاملة، وبما يتضمن دفع التعويضات لكل أسر الشهداء منذ 25 يناير حتي اليوم مع إعلاء فكرة التسامح والتعايش بسلام بين كافة المصريين، وهذا ما تقاتل دولة الطوائف بسعار لمنع حدوثه؛ لأنهم يعلمون أن استقرار البلاد سياسيًا ضد استمرارهم في مسلسل السلب النهب.



#صلاح_شعير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة وزارة الإعلام بمصر ضرورة قومية
- الأمل والعمل والصبر
- مدرسة الحفظ والتلقين تقتل التعليم المفتوح بمصر
- الفاسدون لا يبنون الأوطان
- مثلث الفناء العرب تركيا إيران
- -لصوص الرحمة- نص مسرحي متعدد الثراء يفضح تجارة الأعضاء البشر ...
- رواية الظمأ والحنين تؤكد أن الأرهاب صناعة الجهلاء ورصاصات في ...
- الصناعة الغذائية أمن القومى يا ريس
- شجرة الأمل وينابيع العسل المر .. تحولات الريف المصري برواية ...
- الصحافة بالمزاج
- تفعيل السياسة الخارجية لمصر
- طهر ياريس
- فتح عينك
- دراما المخابرات وتعزيز الإنتماء
- -أحلام الملائكة- رواية جديدة ل -صلاح شعير- تشرح التدهور الذي ...
- الإنتقائية في النشر علي موقع اتحاد كتاب مصر
- الظمأ والحنين رواية للفتيان
- الحصار المائي لمصر بدأ من الصومال
- مصر والسودان ووحدة المصير
- بعث المشروع النووي لمصر


المزيد.....




- مصر.. علاء مبارك يشعل تفاعلا بفيديو لوالده عما قاله له صدام ...
- السعودية: فيديو القبض على 4 مصريين وعدة أشخاص والأمن يكشف ما ...
- -الحكومة بلا استراتيجية-.. جنرال إسرائيلي سابق يحذّر: نحن عل ...
- اكتشاف حشرة عصا عملاقة في غابات أستراليا
- فيديو.. زلزال قديم يوقظ بركانا نائما منذ 600 عام في روسيا
- ترامب يعين مقدمة برامج من أصول لبنانية على -هرم القضاء-
- تحول أميركي في مفاوضات غزة.. -كل شيء أو لا شيء-
- -حلقوا شعره ورسموا على وجهه-.. اعتداء على مطرب شعبي في سوريا ...
- لماذا أثارت قائمة السفراء الجدد انقساما سياسيا في العراق؟
- الجيش السوري و-قسد- يتبادلان الاتهامات بشأن هجوم منبج


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح شعير - دولة الطوائف