أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشا فاضل - بانتظار الياسمين. . .














المزيد.....

بانتظار الياسمين. . .


رشا فاضل

الحوار المتمدن-العدد: 1393 - 2005 / 12 / 8 - 07:40
المحور: الادب والفن
    


قلت (لاتدخلي غابتي..! لاتدخلي لعنتي..! الذئب في انتظارك...)!

قلت لك إن ليلى أدركت أخيرا إنها تشتاق إلى الذئب؟ إلى أنيابه التي كان يريد ان يقول بها حاجته وجوعه وعطش ايامه . ..

قلت لي (إن الحرائق قد اتت على كل اشجار الغابه وانها تعيش منذ زمن بعيد للياسمين خريفا واحدا لايدركه الربيع. . . )

واذكر أيضا انك بهذا الخوف الذي حاولت به ان توقف سرعة طوفاني نحوك. .
جعلتني دون أن تدري اركض كاعصار تسونامي عبثا توقف جنونه النصائح والتوسلات . . وعتمة المجهول ؟. . . .
ففي الوقت الذي تعالت فيه الصيحات المحذره وا لمستنكره والرافضة كنت ارهف سمعي بخشوع الى صوتي الداخلي وهو يهمس لي مؤكدا ومطمئنا ومباركا كل خطواتي نحوك (انه الق الكلمات واليد التي يمكن لها ان تسند وقوعي المحتمل ذات يوم دون ان تمتد الاخرى لتقبض الثمن .. !)
كنت اركض نحوك مستحضرة كل الذين ارتدو بدلات الفرسان النبلاء وجائو يمتطون صهوة مخاوفهم ونصائحهم وتحذيراتهم من انك النار التي تلتهم كل ماهو يانع بالخضار . . والخصب . . والانوثه . . . . . !
حملت نصائحهم ومخاوفم وتحذيراتهم ومضيت نحو ك . . وعند اول عتبة وضعتها بامتنان تام تحت قدمي وطبعت فوق لزوجتها اولى خطواتي نحو غابتك . . نحو وجهك . . نحو اصابعك التي تلقي بفأسها على بوار الأرض والورق فتتفجر الأرض و السطور البيضاء ثمارا وطيوب وكلمات وقصائد وحكايا لا نملك نحن الفقراء المتصحرين للكلمة والجياع لدفء الحرف الا ان نحملها كتميمة منجيه من الظلام المتربص باحلامنا وقلوبنا المعطله منذ زمن لم نعد نذكر حتى ملامحنا فيه . .

كانت اصواتهم المنقوعه بالكذب عبثا تحاول ان تفخخ كل ملامحك وتضبب أمام عيني الطريق إليك . . لذا أغلقت عيني وفتحت عين القلب على اتساعها ومشيت نحوك .. استعين بنبضي وحلم الاطفال بتذوق اللوز والجوز والفستق .. .
وكنت الاطيب من اللوز والاحلى من( الحامض حلو) . . .وكان لصوتك وقع جناجل مافتئت تراقص نبضي . . كنت وردة الصحو والهذيان . . . وعشبة السلام التي حط جناحي عليها .. . وغفى. . !

كنت اليد التي كتبت فوق بياضي الحكمة واسرار الكون . . .
وعلمتني كيف أوا جه حزني بكامل اناقتي . . .واقناعه بالجلوس معي عند اعتابك الخضراء
وفتح النوافذ على مصراعيها . . . .
بانتظار الياسمين . . . !



#رشا_فاضل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مباغته
- امهاتنا. . ياكلن الشوك والحصرم . . . . ونحن نتمثله .. .
- رقصه . . . فوق خراب الوطن
- احلام .. . عاطله عن الطيران
- رسالة حب . . . الى غائب..
- الخنجر . . . والورده
- شتاء


المزيد.....




- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشا فاضل - بانتظار الياسمين. . .