أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - الكبير الداديسي - عندما تتحول الانتخابات لضرب من المعاناة














المزيد.....

عندما تتحول الانتخابات لضرب من المعاناة


الكبير الداديسي
ناقد وروائي

(Lekbir Eddadissi)


الحوار المتمدن-العدد: 5160 - 2016 / 5 / 12 - 14:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


جحيم اقتراع 11 ماي
ذ. الكبير الداديسي
انتظر المنخرطون في التعاضدية العامة للتعليم يوم 11 ماي وهم يتطلعون ليوم مشرف يختارون فيه عبر صناديق الاقتراع من يمثلهم في إحدى المؤسسات التي تسهر على صحتهم ، لكن جاء اليوم الموعود بخلاف المنى، إذ وجد رجال ونساء التعليم النشيطون والمتقاعدون أنفسهم في يوم أشبه بيوم الحشر ، ففي الوقت الذي تتوفر فيه المدينة على عشرات المؤسسات التعليـمية الابتدائية والثانوية الإعدادية والتأهيلية اختار المشرفون على الاقتراع الاقتصار على مركز تصويت واحد وأن يكون الاقتراع بمقر التعاضدية الذي لا يتسع لبضعة أشخاص بسلالم تضيق بفرد واحد ، وقاعات لا تتسع للموظفين والزبناء المترددين على التعاضدية في الأيام العادية ، وهو ما اضطر الناخبين إلى الاصطفاف في طوابير طويلة ، وانتظار وقت أطول مما كانوا يعتقدون، بل منهم من لم يتمكن من أداء حقه في التصويت، فعدد من الناخبين حجوا إلى المركز الوحيد من مختلف نواحي الإقليم، و من العاملين في المدينة من سرح التلاميذ قبيل الوقت القانوني لكنه وجد نفسه يحتاج وقتا أكبر، بل شوهد عدد ممن ترددوا على المقر ينسحبون وقد اختاروا تأجيل التصويت ، أو الانسحاب نهائيا أمام الالتزام بتوقيت أبنائهم في المدارس، وهو ما يطرح ألف سؤال حول سبب الاقتصار على مركز يتيم يجتمع فيه كل المنخرطين بالإقليم ، وسبب اختيار مقر التعاضدية مكتبا للتصويت وهو مكتب لا يرقى إلى مستوى أضعف المدارس التي توفر على الأقل فضاء أرحب و أجواء أحسن بكثير من تلك التي حشر فيها رجال ونساء التعليم: طوابير طويلة تحت زخات المطر ، مدخل ضيق ، سلالم أضيق شديدة الانحدار قاعات جد ضيقة (انظر الصور والفيديو )
كل ذلك دفع عددا من رجال التعليم للتعبير عن امتعاضهم وانتقادهم لأجواء الاقتراع التي رأوا فيها مذلة مهينة وهم يرون مرضى ومتقاعدين وأحيانا معاقين عاجزين عن الوقوف في السلالم أو غير قادرين على تسلقها ، وهو ما سمح بسماع أصوات استهجان واستنكار ترتفع بين الحين والآخر رثاء لحال رجال التعليم و بكاء على الوقت المهدور في عملية لا تتطلب إلا دقائق يقضي فيها رجال التعليم زمنا طويلا في فترة نهاية السنة المعروفة بضغط الرغبة في إنهاء المقرارت الدراسية وإجراء فروض المراقبة المستمرة ، وكثيرا ما دارت في الطابور وشوشات حول كون العملية مقصودة لثني الناخبين عن التصويت لفائدة مرشحين معيين يكاد يكون الحسم في فوزهم محسوم مسبقا...
ويبقى الغريب هو لماذا تم تقرير إغلاق مكاتب التصويت مع الخامسة مساء و التوقيت صيفي وهو ما زاد في منع عدد كبير من الناخبين من التصويت خاصة الذين يعملون في البوادي أو الملتزمين بالعمل صباح ومساء وكان تمديد وقت الاقتراع سيسمح لهم بالتصويت..
هذه الظروف خلقت خنقا كبيرا .. وبدل أن يحتفل و يفتحر رجال ونساء التعليم بهذا اليوم وأن يقدموا أرقى مشاهد الديموقراطية غدوا يعتبرون اليوم مهزلة وطنية لن تنتج إلا المزيد من التستر على ما يروج من فساد ينخر التعاضدية كمؤسسة تدور رحاها بمساهماتهم بعد منع عدد من المنخرطين بدعوى عدم ورود أسمائهم في اللوائح رغم تقديمهم لبطاقة الانخراط والبطاقة الوطنية.. وأن أزيد من 120 منخرطا من هؤلاء تم منعهم بمكتب آسفي – حسب مصادر نقابية - منهم من سبق له تقديم طعن لعدم وجود اسمه في اللوائح لكن دون أن يستجاب لطعنه، وينضاف إلى ذلك عدم السماح لممثلي المترشحين بمتابعة تفاصيل الاقتراع ،و غياب محاضر توقيع الناخبين إذ يكتفي عضو من اللجنة المشرفة على وضع علامة أمام اسم كل ناخب، وإذا أضيف إلى ذلك جهل عدد كبير من رجال ونساء التعليم بيوم الاقتراع ومكانه لضعف وانعدام قنوات التواصل وعدم مراسلة مدراء المؤسسات بمراسلات تبيح لهم السماح للمنخرطين بالتغيب عن العمل للتصويت.. مما طرح إشكالية مدى قانونية مغادرة مقر العمل وقت العمل... إذا جمعت كل هذه الأسباب تؤكد بالملموس أن العملية كانت بعيدة كل البعد عن الشفافية والنزاهة والديمقراطية التي كان رجال ونساء التعليم يعقدونها على يوم 11 ماي فالعراقيل القانونية، التواصلية واللوجيستيكية ... التي وضعت في طريق الناخبين تنبئ على أن دار لقمان ستظل على حالها إذا لم تزدد سوءا وهو ما قد يهدد صندوق هذه التعاضدية بالنسف كما نسفت صناديق التقاعد وغيرها من الصناديق المبنية على مساهمات رجال ونساء التعليم ...
https://www.youtube.com/watch?v=cnWp6AWfTDU



#الكبير_الداديسي (هاشتاغ)       Lekbir_Eddadissi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أليس فيكم رشيد مختار يكيف زمن الامتحانات مع رمضان
- في الهوية الثقافية الأمازيغية
- في الرواية النسائية العراقية
- في الرواية النسائية بالجزائر ج.1
- المرأة ونشأة الرواية في الخليج
- نادي الصحافة والإعلام يحتفل بالمجتمع المدني
- نادي القلم المغربي يكرم الإبداع النسائي
- 8 مارس بنكهة فلسطسينة في ثانوية عامة بالمغرب
- نادي القلم المغربي : لقاء حول الشعر والسرد
- بواكير الرواية العربية ونظرية المركزية المصرية
- وداعا صاحب (اسم الوردة )
- نشاط: الحب، فالنتين وعلاقات التلاميذ والتلميذات
- هل كانت نازك الملائكة فعلا حداثية ومجددة في الشعر العربي؟؟
- زيكا هل هو وجه جديد للحرب البيولوجية ؟؟
- هل انتهى دور المثقف في زمن شبكات التواصل الاجتماعي ؟؟
- 2966 سنة والأمازيع يخلدون رأس السنة الأمازيغية دون اعتراف رس ...
- نادي القلم المغربي : لقاء حول الرواية النسائية
- كتاب جديد عن الرواية العربية المعاصرة
- نادي الصحافة والإعلام يخلد اليوم العالمي لحوق الإنسان بخمس و ...
- هل كان المرابطون فعلا أعداء الثقافة


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - الكبير الداديسي - عندما تتحول الانتخابات لضرب من المعاناة