أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - الكبير الداديسي - زيكا هل هو وجه جديد للحرب البيولوجية ؟؟















المزيد.....

زيكا هل هو وجه جديد للحرب البيولوجية ؟؟


الكبير الداديسي
ناقد وروائي

(Lekbir Eddadissi)


الحوار المتمدن-العدد: 5063 - 2016 / 2 / 2 - 15:26
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    




توالى في السنوات الأخيرة الحديث عن عدد من الفيروسات الفتاكة التي أقامت العالم ولم تقعده، حتى صارت الإنسانية ما أن تتعرف على فيروس جديد وتتأقلم معه حتى تفاجأ باكتشاف فيروس جديد،، بل وما تكاد طبول حرب القضاء على القديم تهدأ حتى تقرع طبول حرب جديدة وتنطلق الحملة العالمية لمواجهة الفيروس الجديد، مما أضحى يفرض عدد من الأسئلة من قبيل: أين كانت هذه الفيروسات قبل أن تصبح وباء؟ وهل هي نتاج طبيعي لتطور الحياة على هذا الكوكب؟ أم هل هي من فعل فاعل لأهداف معينة؟؟ ولماذا لا تظهر هذه الفيروسات في أوربا وأمريكا الشمالية ويقتصر نشاطها على القسم الجنوبي للكرة الأرضية ؟؟ أسئلة كثيرة تبدو لنا مشروعة ومنطقية في ظل ما أصحنا نعيشه من تطور لفيروسات متخصصة في تهديد سكان الجنوب بالأساس ...
في البداية لا بد من الإشارة إلى أن الإنسانية شهدت في العصر الحديث عدة حروب : الحرب العالمية الأولى، الحرب العالمية الثانية ، الحرب الباردة، حرب النجوم، يغذيها السباق نحو التسلح.. كل تلك الحروب وغيرها كانت تتحكم فيها موازين قوى معينة ، ترصد لها ميزانيات وموارد بشرية ، تقنية ولوجيستيكة هامة تكلف كلفة باهظة تكون لها نتائج وخسائرجسيمة .. وقد تكون نتائجها بخلاف ما تم التخطيط له... لكن ومع توالي الفيروسات : كالفيروس المسؤول عن (السيدا، إنفلوانزا الخنازير، إنفلوانزا الطيور، جنون البقر، إيبولا ، واليوم فيروس زيكا... والله أعلم ما يخبئ الغد القريب) أصبح في الأمر ما يريب وإن كان من الناس من اعتاد هذه الحملات فأضحى لا يثيره ما يقام حولها من زوابع...
الأكيد أن كل من يتابع أخبار حصد زيكا للمزيد من الضحايا في أمريكا الجنوبية يستحضر ما كان يقال عن فيروس (HIV ) المسبب للسيدا وتخريبه للجهاز المناعي وسهولة انتقاله وخطورته حتى اعتقد البعض أنه قد يكون سببا في انقراض الجنس البشري، وما قيل وكتب عن ضراوة فيروس إنفلوانزا الطيور ( H5N1) وخطورته خاصة أمام استحالة التحكم في هجرة الطيور.. كما يستحضر ما أثاره فيروس إنفلوانزا الخنازير بتلويناته (H1N1 وH1N2 وH3N1 وH3N2 وH2N3. ) وغيرها من الفيروسات التي جعلت الدول، المنظمات والأفراد يجتهدون في اتخاذ الاحتياطات للتقليل من الأخطار...
اليوم بالحديث عن زيكا وسرعة انتشاره يزداد الاقتناع يوما بعد آخر أن هذه الفيروسات "الفتاكة" قد لا تكون سوى مظهرا من مظاهر ( الحرب البيولوجية) و حمى التسابق نحو صنع فيروسات ونشرها بين البشر، وجعل سكان القسم الجنوبي من الكرة الأرضية فئران تجارب، تستهدفها المختبرات الكبرى في العالم، لتنشر فيها هذه الفيروسات ، وتجييش وسائل الإعلام لتخويف الناس بالحديث عن مخاطرها، فيكثر الحديث عن أعراضها وأسبابها.. ويطول شرح كيفية انتقال الفيروس بين الحيوانات ، و بين الحيوان والبشر ، وطرق انتقاله بين الناس، ليبدأ مسلسل الرعب بترويج غياب أي لقاح أو علاج أو تطعيم فتتحرك الأهداف والأطماع الاقتصادية... لتنطلق عملية جـنـي الأرباح من خلال صنع و تسويق اللقاحات، الأدوية وأجهزة الوقاية وفق مخطط مدروس جيدا... وهي حرب مضمونة النتائج عكس الحروب التقليدية التي كانت تتطلب نقل العتاد والجنود، فيكفي صنع فيروس مجهري ونشره سرا في مكان معين عبر حشرة أو طائر أليف أو بري .. لجني ما لا يمكن جنيه من صنع صواريخ عابرة للقارات وطائرات شبح قد لا يكون ربانها في مأمن...
وليقارن المتتبع بين ماذا جناه الغرب ( أمريكا وحلف الناتو) من الحروب الأخيرة في أفغانستان ، البوسنة ، العراق، الصومال، ليبيا ...) وبين ما يتم حصده من حرب الفيروسات: فبالأمس القريب أوقف إيبولا أنفاس العالم ، وأعلنت حالة الطوارئ في المطارات والموانئ والنقط الحدودية، تم تشييد غرف حرارية (termique ) لقياس حرارة أي قادم من الدول الإفريقية، ووضع سيناريو محكم فرض على الدول تتبع خطواته "للوقاية" من الفيروس بضبط المعلومات الشخصية لأي زائر من إفريقيا ( هاتفه، مقر إقامته، مدة الإقامة) وعند عدم توفره على هاتف يتم تزويده بهاتف، وتنظم المصالح المختصة لعدد من الزيارات له في محل إقامته مرة في كل أسبوع موهمين الناس أنها المدة التي يحتضن فيها الجسد الفيروس مع التشدد في منع أي احتكاك مع القادمين من القارة السمراء، ناهيك عن توفير أجهزة واقية ولقاحات وعقاقير وأدوية، بل والتحكم في حركة البشر ووضع اللقاءات الاقتصادية، الرياضية بل وحتى الأنشطة الفنية من سهرات ومهرجانات تحت المراقبة محليا و قاريا أو دوليا... وكل حركة في ذلك ترصد لها موارد مالية وبشرية المستفيد منها هو الغرب... هكذا كان فيروس إيبولا مثلا سببا في إلغاء تظاهرات قارية وعالمية أحيانا والكل يذكر كيف انطلت" اللعبة " على المغرب فطالب بتأجيل العرس الكروي الإفريقي الذي كان سيجني منه نتائج اقتصادية هامة مفضلا تعريض البلاد لعقوبات صارمة من الكاف ( CAF) على المخاطر التي روجت لها المختبرات الدولية تحت غطاء منظمة الصحة العالمية .. بعدما تم تداول حصد الفيروس لآلاف الأرواح في إفريقيا والعالم.. دون أن يتساءل أحد عن سبب شفاء الحالات التي أصيبت في أوربا والولايات المتحدة الأمريكية في عز الحديث عن غياب أي علاج. والغرب في هذه الحال لا يخسر شيئا بل يبدو رابحا في كل حركة بخلاف الحروب البدائية التي يخسر فيها الأسلحة والعتاد والبشر...

هذه المعطيات وغيرها تجعل المتتبع يشك في أن نشر مثل هذه الفيروسات جريمة إنسانية مع سبق الإصرار والترصد، تتم في تواطؤ مدروس، ولا يتم الحديث عن فيروس جديد إلا بعد تهيئة الظروف وإيهام العالم بمحاصرة الفيروس القديم واكتشاف العلاج أو القضاء عليه... و لمحو آثار الجريمة يتم ترويج غداة الحديث عن ظهور فيروس جديد بكونه فيروسا قديما ، وأنه كان موجودافي الطبيعة، وأن بعض الكائنات هي المسؤولة عن نشره، هكذا تم جعل القردة مسؤولة عن السيدا، والطيور والخنازير مسؤولة عن إنفلوانزا ، واليوم يتم اتهام البعوض بنقل زيكا وهو موجود في الطبيعة منذ ملايين السنين، فأين كانت هذه الفيروسات من قبل ؟ ولماذا لم يكن لها هذا التأثير الوبائي السريع الانتشار؟
ولعل ما يؤكد كون المسؤول عن كل هذه الفيروسات واحد هو تقارب أعراضها فمعظمها يؤدي إلى ارتفاع الحرارة ، والحمى ، وطفح الجلد، وآلم المفاصل والتخصص في قتل سكان جنوب الكرة الأرضية من الأفارقة ، الآسيويين أو أمريكا الجنوبية...
وعلى الرغم من الحملات الإعلامية التهويلية فما يلاحظ هو أن مجموع المصابين بكل تلك الفيروسات لا يكاد يشكل إلا نسبة ضعيفة جدا إذا ما قورن بمرضى السكري، أو مرضى الضغط الدموي، أو غيرهما من الأمراض القاتلة والتي تتجاهلها المنظمات العالمية ولا توفر لها ولو نسبة ضعيفة مما يتم تسخيره لأي فيروس من هذه الفيروسات الموجهة عن بعد ..



#الكبير_الداديسي (هاشتاغ)       Lekbir_Eddadissi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انتهى دور المثقف في زمن شبكات التواصل الاجتماعي ؟؟
- 2966 سنة والأمازيع يخلدون رأس السنة الأمازيغية دون اعتراف رس ...
- نادي القلم المغربي : لقاء حول الرواية النسائية
- كتاب جديد عن الرواية العربية المعاصرة
- نادي الصحافة والإعلام يخلد اليوم العالمي لحوق الإنسان بخمس و ...
- هل كان المرابطون فعلا أعداء الثقافة
- بين الحداثة والمعاصرة
- الحداثة الشعرية العربية ج.1
- عاشوراء في المغرب المناسبة التي تجبر بخاطر كل الأطياف
- تسويق نموذج التحدي للشباب قافلة أطول ترياثلون
- أنشطة نقابية : دورة تكوينية حول الهدر المدرسي والبيداغوجيا ا ...
- صورة المعلم في الشعر العربي
- صورة الطفل في الحرب: إيلان كردي نموذجا أو عندما تؤجج الأيقون ...
- صورة المرأة العربية بعيون الروائيات المعاصرات
- المغرب : انطباعات عن انتخابات البلديات والجماعات
- صورة الرجل في الرواية العربية المعاصرة بنون النسوة
- حكومة بن كيران تشن هجوما كاسحا على مكاسب الشغيلة التعليمية ف ...
- من ينصف أزيد من 50 ألفا ناجحا من تمييز الدولة وتواطؤ المجتم ...
- الجزء الثاني : الدين والجنس بين المقدس والمدنس في رواية العف ...
- الحكومة المغربية تهتك عرض زمن الامتحانات في نهار رمضان


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - الكبير الداديسي - زيكا هل هو وجه جديد للحرب البيولوجية ؟؟