أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - طارق الخولي - الحب والشعور(4)














المزيد.....

الحب والشعور(4)


طارق الخولي

الحوار المتمدن-العدد: 5153 - 2016 / 5 / 5 - 23:17
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إن الحب هو حصيلة بضع من المراحل، وخلاصة أفكار ومشاعر تكونت في فترة ما، وقبل أحد الشريكين ما بدا من الآخر، وإن كانت تلك الظواهر السطحية للعلاقة. فأي علاقة ينتهي بها الحال إلي راحة خالصة ورضا نابع من النفس، لابد أن يتأتي لكلا الشريكين الخوض في بواطن النفس، وعلم المنازع والرغبات النفسية والجنسية، فإذا كانت تلك المنازع هي ما يتضاد مع منازع الآخر، فذاك هو التراكب الجنسي والتناغم الجسدي. ونجد في الجانب الاكثر من العلاقات تؤول إلي الفشل بسبب طبيعة تلك المنازع والرغبات التي تشذ عن الطبيعة والفطرة السليمة. وهذا التضاد الجنسي وحده القادر علي إجتياز الكثير من الاختلافات الخلقية والفكرية الاخري. وليس من الحكمة القويمة أن نتجاهل الرغبة الجنسية في العلاقة وندعي بأنها بلا قيمة، وأنها غريزة حيوانية يجب أن نتغاضي عنها ونقذفها بعيداً. إن أصل العلاقة بين الذكر والانثي هي العلاقة الجنسية، وإن كانت لا تمثل العلاقة بكاملها فإنها بمثابة الركيزة والعامل المحفز والدافع القوي والمتين لأي علاقة.
والمنازع الجنسية هي نتاج ما خلفته التربية وخلقته البيئة من أفكار وميول ورغبات. ونجد أن هناك الكثير من الرغبات والميول التي تشذ عن الطبيعة الانسانية السليمة ، عند الرجل والمرأة علي حد سواء.
فالسليقة السليمة تقول بأن الرجل يميل الي السيطرة علي المرأة في العلاقة الحميمة، وإن كانت هذه السيادة والاحتواء لا تظهر بشكل واضح. ولا نقصد هنا بالسيطرة سيطرة السيد علي العبد، لا، بل نقصد الاحاطة بإشباع الغريزة الذكورية. والمرأة تحب هذا. تحب هذا الاحتواء، والشعور بالامان. وأن شريكها يمتلكها ويغار عليها، ويكره أن يشاركه فيها رجل آخر.
ولكن ماذا لو شذت تلك الرغبات عن السجية السليمة؟
في واقعنا قصص وحكايا كثيرة توضح مدي بلوغ تلك الميول الجنسية وشذوذها. وآلت أغلب هذه العلاقات إلي فشل ذريع. وحدث قريباً كانوا حديثي الزواج، ولكن الزوج كانت له ميول ورغبات سادية، لديه رغبة دائماً بأن يري شريكه موضع ضعف ودونية، ويحب أن يشعر بنفسه المسيطر والمهيمن علي الاخر، وتفاجأت زوجته من تلك الرغبات الشاذة، وهذه الرغبات تتكون في العقل لإحداث التوازن النفسي بين الناس، ثم يخرج هذا الكبت النفسي علي صورته أثناء العلاقة.. أي أنه يعوض ضعفه النفسي من خلال السيطرة وممارسة السادية علي الشريك. ولكن ماذا يحدث لو كان الشريك لديه منازع معاكسة لمنازع الاخر؟ ماذا كان سيحدث لو أن زوجته كانت تحب وتستهوي تلك الرغبات الشاذة؟ لو كان لديه ميول سادية وكان لديها ميول مازوخية؟ أكانت العلاقة ستستمر؟.
ونجد أنه قد يحدث عكس هذا، فقد يميل الرجل إلي المازوخية، في حين أن شريكته كذلك. أستستمر العلاقة؟
لا يمكن أن تستمر أي علاقة إلا بإشباع الغريزة الجنسية بإختلاف منازعها وميولها ورغباتها.
ولكن؛ هناك ميول جنسية بدرجات متفاوتة. وأن المرأة بطبيعتها لا يصح لها أن تميل نحو السادية، وإن حدث فهناك خلل.
وإن للرجل بطبيعته لا يصح له أن تكون ميوله مازوخية. وإن حدث فهناك خلل.
ولا نقصد هنا أن نلصق الصفات لكل جنس. ولكن الرجل بطبيعته فيه شئ من السادية. وليست السادية المفرطة، والهيمنة الكاذبة التي تشذ عن القوامة والاستقامة وإحترام الاخر وتقدير مشاعره.
والمرأة لديها شئ ضئيل من المازوخية. حيث أن الدائرة تكتمل بهذين النقيضين.



#طارق_الخولي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب والشعور
- الحب والعاطفة
- عنتر والريح
- دقات منتصف الليل2
- دقات منتصف الليل
- ليلة شتاء
- حقيقة اعظم دول العالم
- الصعلوك 2
- عقليه الشاعر
- الصعلوك
- دوله من ورق...
- بقايا رجل


المزيد.....




- ترامب: إسرائيل -وافقت على شروط- إتمام وقف إطلاق النار في غزة ...
- -مصير اليمن هو مصير طهران-، إسرائيل تتوعد بعد اعتراض صاروخ أ ...
- أنور قرقاش يعلق على تقرير نيويورك تايمز حول الحرب في السودان ...
- المفقودون في غزة.. كارثة صامتة تؤرق آلاف العائلات
- مرضى الغسيل الكلوي بمستشفى الشفاء يواجهون شبح الموت
- عاجل.. ترامب: إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إط ...
- صحف عالمية: نتنياهو قد يوقف الحرب ودعاوى ضد جنود إسرائيليين ...
- أول اتصال بين بوتين وماكرون منذ 3 سنوات.. ما تفاصيله؟
- مع تفجر الخلاف.. هل يقوم ترامب بترحيل ماسك إلى جنوب أفريقيا؟ ...
- إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - طارق الخولي - الحب والشعور(4)