أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن ذياب - غزوة البرلمان العراقي














المزيد.....

غزوة البرلمان العراقي


عبدالرحمن ذياب

الحوار المتمدن-العدد: 5150 - 2016 / 5 / 2 - 09:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غزوة البرلمان العراقي
لم ياتي اقتحام المنطقة الخضراء مفاجئا لأي متابع للوضع العراقي بل هي نتيجة حتمية يؤيدها الغالبية بسبب سياسات تراكمية من الأخطاء ركيزتها الاساسية الاستهانة بمقدرات العراقي وهو الناخب المطيع في ايام الانتخابات المسلوب الحق الا من سماع المهاترات بين أطراف تجيش البسطاء طائفيا وعرقيا كي تبقى تحكمهم وليس لتحقيق مصالحهم او توفير حياة كريمة لابنائهم.
لكن غزوة البرلمان دون غيره الرئاسات الثلاث او مباني المؤسسات التي تمثل السلطة والحكم في الدولة يضع الكثير من علامات الاستفهام والتعجب.
فإذا كان دخول المنطقة الخضراء انتفاضة ضد وضع سياسي سيّء كان لابد ان يستهدف مقرات السلطة التنفيذية قبل التشريعية منها ، والمعروف في كل التاريخ ان الثورات لا تقف عند حدود بل هي تنهي مشوارها الذي تؤمن به لكن مشوار المتظاهرين توقف عند مبنى البرلمان وانعطف فجأة باتجاه ساحة الاحتفالات ، أين الحكمة في ذلك ، الحكمة في ان الوضع السياسي الراهن في العراق خط احمر حددته قوى دولية واقليمية لا يستطيع تجاوزه احد ، تلك القوى التي أسست لتيارات سياسية عراقية تحكم البلد ولا يمكن لأي منها ان تحكمه بمفردها لذلك لن يجروء تيار سياسي عراقي على التفكير بعدم العملية السياسية الخالية في العراق لأنهم يعون جيدا بأنهم اما ان يبقون سوية او يغدون سوية ليتركوا العراق لشعبه المظلوم على مر الزمن .
هل كان دخول المنطقة الخضراء الذي واكب زيارة بايدن لبغداد هو رسالة تحدي لصاحب مشروع تقسيم العراق ام انها كانت بلسم لجرحه الذي يتناغم وتوسيع الهوة بين العراقيين حكاما ومحكومين على جذور طائفية وعرقية. وإذا كان تحديا لماذا لم يستهدف العملية السياسية التي رعاها الأمريكان من الألف الى الياء .
الثورات على الأنظمة السياسية تقوم على النظام السياسي برمته في حين كانت هناك انتقائية مقززه في شكلها ففي الوقت الذي يضرب نائب في البرلمان بكل الطرق المهينة كونه من كتلة ما يُستقبل نائب برلماني اخر من نفس القبة البرلمانية التي استهدفها المتظاهرون او الثوار بالقبلات والاحضان كونه ليس بسبب أدائه او وطنيته وإنما بسبب انتمائه، في حين من اول شعارات المتظاهرين هو رفع المحاصصة وجعل الانتماء للعراق اولا واعتماد التكنوقراط .
كان هناك نواب معتصمون في داخل القبة تأييدا للمتظاهرين لم يشفع لهم ذلك فلاذ بعضهم الى السفارة الامريكية التي كانوا يتهجمون على سياساتها في العراق وبعضهم لاذ الى مقرات شخصيات لها من يحميها كانوا ينتقدونها ايضا ويقذفونها بكل التهم.
سبق دخول المتظاهرين الى البرلمان نزاع قوي داخل قبته على تقاسم الوزارات التكنوقراطية الجديدة بما ينسجم وتكنوقراط الأحزاب وبما يخدم نفوذهم ، بل ان احد أعضاء البرلمان كان يهدد بقية الأعضاء اذا لم توافقوا على "تكنوقراطنا" سنفتح عليكم أبواب جهنم وليس الخضراء وهذه حقيقة يعرفها كل أعضاء مجلس النواب.
بعد كل ما جرى يدعون البرلمان الى الجلوس من اجل احياء المربع الاول دون ان نفهم فيما اذا كان الثوار حققوا اهدافهم ام لا وماهي تلك الأهداف ان كانت قد حققت فعلا، من حق الشعب ان يعرف.
اوردها سعدٌ وسعد مشتمل ما هكذا تورد يا سعد الإبل






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نموت ويحيا الوطن
- مهاترات ام خطاب سياسي من بلادي
- انا وليلى واشطبوا أسمائكم
- الرازونة والبانوراما
- بأسم الوطن ولكن ليس من اجل العراق


المزيد.....




- لماذا استهدف اللصوص قاعة أبولون في متحف اللوفر.. وماذا سرقوا ...
- بعد احتجاجات -جيل زد-: المملكة المغربية تزيد الإنفاق على الص ...
- قلعة حلب تفتح أبوابها.. رمز الصمود يعانق الحياة من جديد
- ويتكوف وكوشنر في إسرائيل لبحث المرحلة التالية من اتفاق غزة
- ما خطط الغزيين في مصر للعودة بعد إعلان وقف الحرب؟
- مستوطنون يقتحمون الأقصى ويواصلون اعتداءاتهم بالضفة
- الهجرة العكسية.. أكثر من 80 ألف غادروا إسرائيل في عام واحد
- الدعم السريع تستهدف مدينة الأبيض ونزوح مئات العائلات من الفا ...
- أمنستي: حكومة تنزانيا تزرع مناخ الخوف وتكثف القمع قبل الانتخ ...
- بعد تحذيرات براك.. غارات إسرائيلية على مناطق عدة جنوبي لبنان ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن ذياب - غزوة البرلمان العراقي