أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن ذياب - بأسم الوطن ولكن ليس من اجل العراق














المزيد.....

بأسم الوطن ولكن ليس من اجل العراق


عبدالرحمن ذياب

الحوار المتمدن-العدد: 4927 - 2015 / 9 / 16 - 08:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بأسم الوطن ولكن ليس من أجل العراق

التعددية الحزبية والرآي والرآي الاخر أصبحت الف باء تأسيس مجتمع ناضج تنبثق عنه حكومة تبني دولة لذا تفائل اغلب العراقييون بعودة الحياة الحزبية الى العراق بعد ان انتهت الحياة الحزبية الثانية في عام 1963، ينغص تلك العودة انها ولدت في ظل عراق محتل تديره عقلية الهدم والتفتيت التي كرستها إدارة بوش وبلير التي جعلتنا نحن لاستعمار القرن الماضي الذي طالما ذممناه.
هذا الضرف الاحتلالي وضع الأحزاب السياسية العراقية في اختبارات كبيرة وربما قاسية أوضحت لنا عن ماهية تلك الأحزاب بسرعة التي كانت حلم كل العراقيين في الخروج من تجربة الحزب الواحد الى التعددية التي تمثل مصلحة شعب باكمله وهذا شيء عظيم كي نبني وطن لا تحكمه عشيرة ولا قائد وحيد زمانه.
كان أحد الاختبارات قرار حل الجيش العراقي الذي يصفه صانعوه من الأمريكان بانه كان خطا فادحا ونحن كعراقيين نعرفه خطا قاتلا متعمدا من الادارة الامريكية وانه لم يكن وليد لحظة لكن الأحزاب السياسية العراقية لم تعترض عليه آنذاك وبرروه للامريكين كل حزب بطريقته الخاصة ونحن كشعب لاحول ولا قوة ننتظر مستقبلا ورديا كنّا قد أسقمنا بالوعود به غربيا وشرقيا فليس من المعقول ان نفسد خارطة طريق عباقرة غربيين وأمريكيين ووطنيين عراقيين يرسمونها من اجل مستقبل اطفالنا الوردي.
بعد مرور عدة أشهر وحدود العراق مفتوحة لكل بغايا التآمر على العراق وشعبه وجد الأمريكان بأن اعادة بناء الجيش آمر لابد منه حتى وان اغضب اسرائيل او ازعج ايران او تثاقل منه العرب او مجته تركيا لذلك عمدوا الى تأسيس جيش ضمن أُطر تستسيغها تلك الدول او على اقل تقدير لا تثير حفيظتها. فباشروا ببناء جيش أطلقوا عليه اسم الحرس الوطني فماذا فعلت الأحزاب والقادمون الجدد الى حقل السياسة الذين حضروا الى الساحة السياسية مع سلاح الجيش المنحل الذي ترك للسلب والنهب في ظل إدارة الاحتلال ، بعض الأحزاب التي رحبت لحل الجيش العراقي رحبت ثانية بتاسيس الحرس الوطني بتشديد الطاء ، فيما أطلقت احزاب اخرى على الجيش الجديد بجيش الاحتلال وأما المجاميع المسلحة أطلقت عليه اسم "الحرس الوثني" لانه وبحسب فلسفتهم نشاء تحت ظل الاحتلال الامريكي والامريكان في نظرهم ليسوا محتلون فحسب بل "كفرة" .
راحت بِنَا الأيام والسنون حتى افضينا الى بلد تحتل مجاميع ارهابية ثلاث محافظات منه تقتل وتنكل وتسبي بحسب ما تتطلب رغباتهم وأمراضهم وعقدهم النفسية . مدن وقصبات هجرت بالكامل وضاقت بهم ارض وطنهم فاستقبلتهم بغداد على مضض ولابد من فرمان لدخول كردستان. لماذا وكيف حصل هذا تعددت الروايات لكنها لم تقنعنا بنفسها والزمن كفيل بإخراج حقيقتها الى النور.
حاول الجيش العراقي ان يوقف زحف داعش المجرمة لكنه كان في وضع صعب فتم تشكيل الحشد الشعبي كي يكون رديفا له ودارت الآلاف المعارك ولكننا لم نستعيد الا بعض منها منذ اكثر من سنة من القتال.
هنا طرح الأمريكان فكرة تأسيس قوة أطلقوا عليها نفس المسمى " الحرس الوطني" فجأت ردود الأفعال هذه المرة بطريقة اخرى فمن كان يؤيد تأسيس الحرس الوطني عام 2004 اصبح ضد تأسيس الحرس الجديد في عام 2015 ومن كان يسميه عام 2004 بالحرس الوثني لانه كان بإدارة أمريكية من احزاب ومجاميع مسلحة اصبح يعتبره مطلبا وطنيا لا بد منه ويدعوا القوات الامريكية لدخول العراق مرة اخرى عام 2015.
هذا التضارب في المواقف لا يدل الا على حقيقة واحدة هي ان العراق كدولة وشعب خارج حسابات العاملين في حقل السياسة وان ما يجري لا يخرج عن مفهوم مضاربات المصلحة المغلفة باسم الوطن. أين يقف غالبية العراقيين يثقون بمَنْ ؟ فقدان البوصلة الوطنية سوف يقودنا الى مزيد من المضاربات التي لا ينظر أصحابها الى الشعب سوى قطيع عليه ان يؤدي فروض السمع والطاعة وعلى الشعب ان يكون خصم الشعب من أجلهم.

العراق لايموت .. تحية إجلال لكل اهله الطيبين
د. عبدالرحمن ذياب



#عبدالرحمن_ذياب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن ذياب - بأسم الوطن ولكن ليس من اجل العراق