أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - تيسير عبدالجبار الآلوسي - نداء إلى قوى الثقافة العراقية الحية ومنظماتها وناشطيها من أجل إحياء مشروعها الوطني الإنساني














المزيد.....

نداء إلى قوى الثقافة العراقية الحية ومنظماتها وناشطيها من أجل إحياء مشروعها الوطني الإنساني


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 5148 - 2016 / 4 / 30 - 17:54
المحور: المجتمع المدني
    


دأبت حركة الثقافة العراقية في الوطن والمهجر على التعبير عن خطابها بهويته الوطنية وعمقه الإنساني، عبر أنشطة نوعية بمختلف مجالات الإبداع الفكري الفلسفي والجمالي. ولقد صاغت قيمها المتمسكة بالإنسان وبالتعبير عن جمالياته غنية المضامين. كما أنّ المنجز الثقافي لم يكن يوماً حالة من الالانغلاق والمحدودية ذات النوازع المرضية (الفردية)؛ بل اغتنى دوما بطابعه الاجتماعي العام في جدلية حواره مع مادته. فتشكلت الجماعات الأدبية والفنية ومنظمات الثقافة بتنوعاتها، لحمل مشاعل التنوير ومنح الدفق الإنساني المجتمعي القائم على معطيات العصر في التمدن والتقدم الشامل بكل تفاصيل الأداء والمنجز.
وانضمت المثقفات والمثقفون في حراك المجتمع العراقي، بكل مستوياته وتنوعات خطاباته. وكانوا التعبير عن العقل العلمي ودوره في حركة التنمية والتقدم. وعن الدور المميز للانتصار للهوية العراقية بعمقيها العمودي والأفقي سواء في الامتداد الحضاري والامتياح من الجذور حيث مهد التراث الإنساني أم من تفاعل التجاريب القائمة وصب كل تلك التجاريب في المعطى الأغنى ثراء مما وضع مثقفينا بين قامات العصر البارزة في منجزها واثرها.
ومنذ العام 2003 وُلِدت منظمات ثقافية متنوعة باستقلالية الجهود وتوزعها الجغرافي بين المهاجر التي ضمت حال انتشار مثقفينا بين بلدان الشتات والمنافي لتصير لاحقا مهاجرهم القصية.. المشكلات التي جابهت تلك المنظمات أنَّ بعضها أصيب بأمراض الشللية والفرق والتجمعات الانعزالية بسبب طغيان الخطاب السياسي وأمراضه وأسباب موضوعية وذاتية أخرى.. كما أن بعضها الآخر وقع بأزمات تخضع للظروف العامة المحيطة بخاصة منها المادية.. وغير هذا وذاك كانت ومازالت آثار التمزقات بخلفياتها المتعددة تتحدى الحركة الثقافية برمتها..
إن مشكلات كثيرة مازالت معقدة في آثارها وفي الدفع باتجاه العمل الفردي أو التقوقع على جهد منظمة صغيرة أو أخرى وأغلبها تعمل بنيات سليمة طيبة ولكنها بحلول جزئية لا يمكنها إلا أن تبقى محدودة الأثر وربما مشلولة عن الفعل النوعي الجمعي القادر على منح الوطن والشعب ما ينتظره من دور النخبة الثقافية في الانتصار مجدداً..
فهل نترك الأمور سبهللة هكذا؟ فنضيع جميعاً تدريجاً لتطفو فوقنا أمواه المشكلات وتغرقنا في لجج عواصف جارية اليوم؟؟؟ أم نتحرك باتجاه إعادة لملمة الأمور ووحدة الشمل؟
إنّ ندائي هذا يقوم على تفعيل الدعوة لمؤتمر يوحد حركة الثقافة في منظمة - منظمات نوعية شاملة ترتقي بها إمكانات عملنا الجمعي ودوره في التأثير وفي رعاية خطى مسار ثقافية تتناسب وقامات مبدعاتنا ومبدعينا..
والقضية تتطلب الآتي:
1. إعادة الاتصال بين منظمي المجلس الثقافي بعمان واللجنة التنفيذية للبرلمان الثقافي العراقي في المهجر وإدارة رابطة المثقفين الديموقراطيين في المهجر وغيرها بقصد تبني الخطوات كافة.
2. تشكيل و-أو إعادة تشكيل لجان العمل التحضيرية من ناشطي الحراك الثقافي في الوطن والمهجر.
3. عقد اجتماعات تنسيقية أولية لوضع اللمسات الأولى للخطوات الإجرائية باتجاه المؤتمر الشامل.
4. المهمة الأولى إعداد ورقة عمل على مستوى القطاعات الإبداعية في الوطن والمهجر.
5. المهمة الأخرى إعداد ورقة عمل شاملة لمجمل حركة الثقافة باتجاه المجلس الأعلى للثقافة والعلوم والفنون.
6. الانتقال للتنسيق مع العناصر الإيجابية بوزارة الثقافة الاتحادية والكوردستانية على وفق خطط إجرائية مرسومة.
7. ترتيب تفاصيل عقد مؤتمرات عامة شاملة للتحول بأوراق العمل إلى هياكل مؤسسية عاملة.
أيتها المثقفات المبدعات.. أيها المثقفون المبدعون
إنّ سفينة الوطن في خطر وسط بحر هاج من ظلاميات الجهلة وحروبهم العبثية وما يشيعون من قشمريات التخلف، وهي سفينة إذا ما تركناها، فإنها ستؤول إلى الغرق مرةً وإلى الأبد، فهل سنكون منقذيها؟
لا يجوز أن نغرق في تبادل الاتهامات والسجالات الفارغة، ولا أن تعتقلنا أمراض نفسية أو مجتمعية لطالما حاولت تفريغنا من قدراتنا وطاقاتنا وأدوارها.. لا يجوز لنا الاستمرار بحال العيش في كنف الأزمات تتلاعب بنا متلاطم أعاصيرها، بل علينا أن نكون قدوة في وحدة الجهد الثقافي الوطني الإنساني.. فهلا تفاعلنا بوجه عاجل من أجل تغيير واقعنا التراجيدي المأزوم؟
ثقتي أن وعيكم أكبر من حال الاحباط واليأس والانكسار الذي يراد أن تركنوا على أرففه.. لننفض عنا غبار ما اعترانا من شظايا الاصطراعات العبثية المرضية في طابعها ولنتذكر تجاريبنا التاريخية الملخصة في أن الحضارة السومرية كانت دوما تعاود الانتصار على الانكسارات العسكرية عبر الخطاب الثقافي والعقل العلمي كما هو مسجل بتلك التجاريب السامية المشرقة..



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرموز العراقية القديمة والمعاصرة في معرض الفنان قاسم الساعد ...
- بقعة ضوء على أحدث لقاء للفنانة بيدر البصري وطاقة تعبيرية ثقا ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: مهام جدية تنتظرنا لم ...
- بين أن تكون عراقياً فتبني أو مستعبَداً بعضوية أحزاب الطائفية ...
- التصدي لظاهرة الخلط التضليلي لنهجين متناقضين قراءة في إشكالي ...
- أوكرانيا والاتحاد الأوروبي بين اتفاق الشراكة والاتحاد الجمرك ...
- فرقة البصري تقدم عملا فنياً مميزاً ستخلده الذاكرة الموسيقية ...
- تدهور شامل يفاقم أوضاع المرأة العراقية لكنّ ردها يتعاظم صلاب ...
- نداء إلى طلبة العراق لمشاركة زملائهم في انتفاضتهم من أجل مطا ...
- نظرة دونية ونظرة سامية؛ وموقفان متناقضان من الفن؟
- الوضع في مصر بين دعم الإيجابي للتقدم بالتجربة للأمام أو الوق ...
- الخطاب الديني وإثارة الصراع الطائفي والحقد والكراهية
- في اليوم العالمي لحقوق الإنسان: قراءة في المشهد العراقي حقوق ...
- قشمريات الدولة العراقية ومؤسساتها الشقلبانية؛ دولة القانون و ...
- آليات ابتزاز طائفية تستغل المواطن.. كيف تشتغل وما نتائجها؟
- إصلاح بمعنى الترقيع أم تغيير بمعنى استبدال البنى والآليات؟
- أسئلة إلى كل شابة وشاب في العراق
- قضايا الفساد مجددا
- قضايا الفساد بين الصوت الشعبي ومطالبه وإجراءات الحكومة الاتح ...
- نداء بشأن مجريات الأوضاع في جنوب كوردستان


المزيد.....




- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل
- السفارة الروسية لدى واشنطن: تقرير واشنطن حول حقوق الإنسان مح ...
- غرق وفقدان العشرات من المهاجرين قبالة سواحل تونس وجيبوتي
- مصر وأيرلندا: غزة تعاني المجاعة وغير قابلة للعيش
- رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان يندد بالإبادة الجماعي ...
- البرلمان البريطاني يقر قانونا مثيرا للجدل لترحيل طالبي اللجو ...
- -طعنها بآلة حادة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي بعد إ ...
- انتشال 19 جثة لمهاجرين غرقى بسواحل صفاقس التونسية
- غارتان إسرائيليتان تستهدفان خيام النازحين في حي زعرب برفح


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - تيسير عبدالجبار الآلوسي - نداء إلى قوى الثقافة العراقية الحية ومنظماتها وناشطيها من أجل إحياء مشروعها الوطني الإنساني