أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تيسير عبدالجبار الآلوسي - بقعة ضوء على أحدث لقاء للفنانة بيدر البصري وطاقة تعبيرية ثقافية بجنب الغنائية














المزيد.....

بقعة ضوء على أحدث لقاء للفنانة بيدر البصري وطاقة تعبيرية ثقافية بجنب الغنائية


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 5145 - 2016 / 4 / 26 - 20:39
المحور: الادب والفن
    


تستحق فناناتنا المغتربات اللواتي يعشن في المهجر، أن يجري تسليط الضوء عليهن بما يفيهنّ حقهن بخاصة أمام قامات شابة مميزة في منجزها. إحدى القنوات الفضائية العربية -الميادين بشخص المعد والمقدم لبرنامج بيت القصيد الأستاذ زاهي وهبي، التقى فنانة مهمة بمنجزها هي الفنانة بيدر البصري. وها أنا ذا أقرأ جانبا من طابع اللقاء ببقعة ضوء صغيرة ولكنها ربما البذرة التي ستشير إلى زوايا أخرى بخاصة أن معدّ ومقدم البرنامج أحاط بثقافته واسئلته الحية الفنانة بطريقة غنية ثرة.. قدمت حمامة البصرة إجاباتها الذكية اللماحة بروح من الألفة وجسورالانتماء إلى الأغنية العربية وعائلتها الأكبر


في لقاء مع الفنانة بيدر البصري تميز بالشمول وبغنى التنوع في موضوعاته جاءت إجابات الفنانة الشابة متقصدة بذكاء اختيار البساطة والحديث مع أسئلة تميزت بعمقها الثقافي بروح تمسك بتقديم الفنانة لنفسها وهي تتحدث مع جمهور بالملايين وكأنها تجلس مع عائلتها.. إنّ اختيارها إجابات بسيطة كان مقصودا منه توكيد الألفة مع هذا الجمهور والانتماء إليه بشكل روحي ثقافي وبعمق قيمي سلوكي إجرائي مباشر. فتراها تتحدث عن علاقتها بعائلتها الصغيرة بوالديها وتأثيرهم فيها ودورهم الحياتي وتوجيهاتهم ووصاياهم لها حتى يومنا وهي الشخصية المستقلة صاحبة الكلمة في مسارها لمن يعرفها عن كثب. وطبعاً ذلك ليس ادعاءً بل توكيداً لطابع العلاقة بين قيم العائلة وتمسكها بتقاليد تنويرية أثيرة وبين قيم فكرية فلسفية عليا لمضامين الإبداع الفني المنتخب لأداء أعضاء العائلة من قامتين نخلتين مثمرتين هما: الموسيقار الدكتور حميد البصري وفنانة الشعب الرائدة شوقية العطار إلى كل أعضاء العائلة وإبداعاتهم وحجم مساهمتهم في ثقافة التنوير الفكري السياسي والاجتماعي منذ سبعينات القرن الماضي.

أحيي هذه الفنانة وهي تعلن بتحدٍ إنساني وفني تمسكها بالفن الملتزم بقضايا الوطن والناس وقضايا وموضوعات إنسانية سامية كما في اهتمامها المميز بأغنية السلام والتعايش بين الشعوب وجسور الصداقة في تلاقح الثقافات، أقول التحدي لأنها تتحدث في وسط من حالات تنافس يدخل فيه المرضي الذي يحاول تشويه الإبداع بأعمال سطحية وأخرى سيئة كما نراه في كثرة من الإنتاجات الرديئة، التي تحظى بالدعم المالي من أطراف معلومة. أما حمامة البصرة فنانتنا حاملة رمز وطنها الأول العراق فإنها تحمل السعفة وحفيفها في موسيقاها وأداء أغانيها بكل معاني رمزيتها..

بيدر البصري تقلدت جوائز وشهادات مهمة من كبار النقاد والمبدعات والمبدعين ولكنها مازالت بمئات أعمالها هنا على أهم المسارح الأوروبية بخاصة تلك النخبوية التي قدمت تراث الشعوب وتطلعها للسلام في باريس وفيينا ولاهاي وغيرها من العواصم وأوركستراها..

وهي إذ تحدثت بإطلالتها الجميلة، بروح البساطة والمفردات العائلية الحميم إنما أرادت أن تذكّر أوساط الأغنية العربية أنها موجودة وقريبة تتنفس أنسام هويتها ولغتها مثلهم ومعهم بمحبة؛ صحيح أنها مقلة في إجراء المقابلات، إلا أن ذلك يأتي لكونها تحسب لكل لقاء مكانه ومكانته واتصاله بالجمهور عبر منجزها الفني المتمسك بالقيم السامية وبرائع منجز الأغنية العراقية والعربية أي بانتمائها إلى هذا الوسط الذي أنجبها.

يبقى أن نسجل لها أنها لم تتفاجأ ببعض الأسئلة التي تقصدوا مفاجأتها بها ولكنها أرادت بدبلوماسية تجنب الإجابة، أو تركها لمن يعنيه الأمر أن يجيب ومنهم جمهورها الذي كان أصغى لحنجرتها السومرية البصرية وطاقاتها المميزة، وهي بهذا تركت لصوتها أن يكون بين يدي الجمهور والمتخصصين الغناسيقيين فيما مدت جسور صداقتها بوفاء انتماء إلى الجمهور بلغة العائلة والعلاقة الحميم كما أسلفتُ هنا، تاركة الإشارة المفصلة بشأن أنشطتها الفنية الأخرى التي أهلتها لها دراستها السينمائية مثلا لمناسبة أخرى.

تمنيات لك بالتوفيق دوماً ولتبقي سفيرة أغنية السلام العراقية بأوروبا التي تقيمين بها فيما تمدين وشائج العلاقة المكينة المتينة بالبصرة وبالعراق وبشعوب العربية وفنونها الثرة الغنية وقيمها التي تحملين.

رابط أحدث اللقاءات المتلفزة للفنانة بيدر البصري:



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: مهام جدية تنتظرنا لم ...
- بين أن تكون عراقياً فتبني أو مستعبَداً بعضوية أحزاب الطائفية ...
- التصدي لظاهرة الخلط التضليلي لنهجين متناقضين قراءة في إشكالي ...
- أوكرانيا والاتحاد الأوروبي بين اتفاق الشراكة والاتحاد الجمرك ...
- فرقة البصري تقدم عملا فنياً مميزاً ستخلده الذاكرة الموسيقية ...
- تدهور شامل يفاقم أوضاع المرأة العراقية لكنّ ردها يتعاظم صلاب ...
- نداء إلى طلبة العراق لمشاركة زملائهم في انتفاضتهم من أجل مطا ...
- نظرة دونية ونظرة سامية؛ وموقفان متناقضان من الفن؟
- الوضع في مصر بين دعم الإيجابي للتقدم بالتجربة للأمام أو الوق ...
- الخطاب الديني وإثارة الصراع الطائفي والحقد والكراهية
- في اليوم العالمي لحقوق الإنسان: قراءة في المشهد العراقي حقوق ...
- قشمريات الدولة العراقية ومؤسساتها الشقلبانية؛ دولة القانون و ...
- آليات ابتزاز طائفية تستغل المواطن.. كيف تشتغل وما نتائجها؟
- إصلاح بمعنى الترقيع أم تغيير بمعنى استبدال البنى والآليات؟
- أسئلة إلى كل شابة وشاب في العراق
- قضايا الفساد مجددا
- قضايا الفساد بين الصوت الشعبي ومطالبه وإجراءات الحكومة الاتح ...
- نداء بشأن مجريات الأوضاع في جنوب كوردستان
- حول أهمية التحالف الاستراتيجي العربي الكوردي وضرورة تفعيله ش ...
- لا عودة عن التظاهر وأسياف الفساد فوق رقاب الناس تهدد بقطعها


المزيد.....




- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تيسير عبدالجبار الآلوسي - بقعة ضوء على أحدث لقاء للفنانة بيدر البصري وطاقة تعبيرية ثقافية بجنب الغنائية