أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد العروبي - لماذا ألمانيا














المزيد.....

لماذا ألمانيا


أحمد العروبي

الحوار المتمدن-العدد: 5148 - 2016 / 4 / 30 - 13:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لازال الفاشيون يزورون قبر موسيليني و عائلته حتي الان و يؤدون التحيه الرومانية الفاشية له لكن هذا ممنوع في ألمانيا رغم إن الإثنين (هتلر - موسليني) فاشيين كذلك الحال مع فرانكو و الذي لازالت تماثيله موجوده في إسبانيا حتي الان
أكثر من ذلك ممنوع أن يظهر لالمانيا قائد قومي مثل مارين لوبان لفرنسا رغم مرور كل هذة السنوات علي الحكم النازي لالمانيا

في رأيي الفارق الوحيد بين ألمانيا و غيرها بالنسبة للغرب هو قيمة ألمانيا الهائله نفسها و التي يري فيها الغرب لا غني عنها سواء في بداية ظهور الحضارة الغربية نفسها أو في إستمراريتها فألمانيا تعتبر حجر زاوية في صعود هذة الحضارة و بقائها مسيطرة علي العالم من خلال الفكر و الصناعه و كذلك الحال مع فرنسا و بريطانيا لكن مشكلة ألمانيا هو عدم إتفاقها في الجوهر المميز لفرنسا و بريطانيا و الولايات المتحده فيما بعد و هو الجوهر الليبرالي فألمانيا طوال تاريخها محكومه إما بالإشتراكيين الديمقراطيين أو الإشتراكيين القوميين أو المحافظين و لم يسبق للفكر الليبرالي أن كان قادر علي حكم ألمانيا طوال تاريخها , لذلك في ألمانيا حتما سيحكم الإشتراكييون القوميون و سيحصلون ربما علي التأيد الكاسح لكن نفس الشئ لن يحدث في بريطانيا و فرنسا و مؤكد الولايات المتحده بسبب هذة النواه الليبراليه أو الجوهر الليبرالي الذي يمنع حدوث تأيد كامل لهؤلاء في حال وصلوا للحكم أصلا

ألمانيا نفسها من حيث رؤيتها للامن القومي الخاص بها ليست بعيده عن الرؤية الغربيه الشاملة لها و التي تري في روسيا المهدد الاول لها و أطماعها أيضا موجهه للشرق فحتي في ظل أكثر الاوقات عدائيه بين الاثنين في الحرب العالمية الثانية لم ترد ألمانيا إستعادة الإلزس و اللورين من فرنسا و لم يكن لها أي أطماع في الغرب فقط كانت تريد الشرق حيث يوجد الالمان الغير منضمين تحت جناحها و الموارد الروسية و الاوروبية الشرقيه , كذلك كانت تري ألمانيا النازية في بقاء بريطانيا أهميه كبري و كانت تريد تحالف معها طول الوقت و كانت تريد السلام معها طول الوقت بل حتي سلام مع الغرب كاملا بما فيه فرنسا لكن كلاهما صمم علي عدم قبول السلام مع ألمانيا النازية

بغض النظر عن ما حصل أثناء الحرب العالمية الثانية و جعل بريطانيا تصمم علي الحرب وفقا لرئيس وزرائها الذي لا يقبل أن تخسر إمبراطوريته شئ لصالح ألمانيا ففي النهايه كان الاوروبين متفقين مع ألمانيا النازية في حربها علي الإتحاد السوفيتي و الذي لم يكونوا يطيقوه أكثر حتي من كراهيتهم لروسيا سلف الإتحاد السوفيتي

أما في الحرب العالمية الاولي فكان الصراع علي المستعمرات الموجوده في الشرق و التي رأت ألمانيا انها تستحق أكثر مما تسيطر عليه من مستعمرات و فيما بعد الحرب أرادت الولايات المتحده تسويه لا تضر بالمانيا لانها تعرف أهمية صناعتها و التجارة معها بالتالي أهميتها للغرب عموما و نفس الشئ بريطانيا لكن فرنسا فقط من كانت تريد الإنتقام بسبب ما حصل في الحرب البروسية الفرنسية قبل عقود

أخيرا إن ما يجعل الغرب يقف أمام فكرة ما هو نطاق إنتشارها بين أمة قوية و ليس نطاق إنتشارها بين أمه ضعيفه و الامم هنا لا تقاس بالعدد بل بالقدرات العبقرية لها مثل الامة الالمانية
أما شرعيه الفكرة و أخلاقيتها فلا قيمة لها بالنسبة للغرب و بالنسبة لاي أحد
أيضا ألمانيا لم تكن يوما معاديه للغرب كما يظن البعض ممن يرون في النازية تمردا علي الغرب بل علي العكس هي كانت جزء أصيل من الغرب حتي في فكرته المعادية لليهود فهي كانت فكرة متأصله في الغرب كله لكن من بالغ فيها كان النازيون و لاسباب قومية بحته كون اليهود لديهم ثقافة أخري يهتمون بها أكثر من الثقافة الالمانيه .



#أحمد_العروبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفسير المراهق اللاديني للتقدم
- في نظرية المؤامرة
- تعليقات علي 6 نقاط تحدث عنها الاستاذ سامي كليب في لقائه في ق ...
- عن الجليد الذائب بين الدولة المصرية و الإسلام السياسي
- إيجابية و سلبية النقلات النوعية في تاريخنا
- في الإصلاح
- في كتالوج إبراهيم عيسي
- عن التقدم
- السوق الحر ليس الحل السحري
- أهمية الحجم في التأثير السياسي للدولة القومية
- إنعكاسات علي لقاء إبراهيم عيسي بأحمد جلال
- في ما يسمي بالإصلاح الزراعي
- التعليم ليس الحل السحري
- إحدي أهم المفارقات السنية
- في أزمة اللاجئين
- إستيعاب كارثة الحرب مع إسرائيل
- الفارق في قبول السلطه الحديثه بين المسيحيه و الإسلام السني ت ...
- نموذج بسيط يوضح الفارق بينا و بين اليابانيين
- السلم التمهيدي للإسلام السياسي
- في علمنة المسلمين السنه


المزيد.....




- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-
- بخيوط من ذهب وحرير أسود.. الكعبة ترتدي كسوتها الجديدة مع بدا ...
- رافائيل غروسي يكشف معلومات مهمّة عن البرنامج النووي الإيراني ...
- ترامب يضغط لوقف حرب غزة ونتنياهو يرى فرصة لاتفاقات سلام جديد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد العروبي - لماذا ألمانيا