تفسير المراهق اللاديني للتقدم

أحمد العروبي

الحوار المتمدن-العدد: 5116 - 2016 / 3 / 28 - 10:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لازال المراهق اللاديني يظن أن الاوروبين حتي يتقدمو تركو الدين كله و فجأه أصبحوا لادينين !!!

رغم إن شئ مثل هذا يعتبر جنون مثل جنون النظريات الدينيه نفسها التي تري أن بدايه دينها كانت مفاجئه حولت كل شئ في العالم :)


و حتي نخبة المجتمع من الفلاسفه و العلماء كانو في معظمهم مؤمنين بالإله الديني المسيحي من عصر النهضه حتي منتصف القرن 19 و أمثله علي ذلك الثلاثه الكبار دافنشي - ديكارت - نيوتن , مضاف علي ذلك نسب اللادين التي إرتفعت عشرات الاضعاف لتكون الاعلي في العالم في القرن ال20 الذي يعتبر العصر الذهبي لإنتشار إنكار الدين لنصل في 2012 لرقم المليار لاديني حول العالم النسبة الكاسحه منهم في الغرب و شرق أسيا بجانب نسب تفوق ال90% من اللادين لدي العلماء و المفكرين في أعلي تجمعات النخب في هذة الدول و هو علام يبدو كان السبب في خلق هذا الهراء المعتنق من قبل مراهقي اللادينية


إلا إن هذا خطأ فما هو موجود الان من الخطأ تعميمه علي الماضي فالتاريخ يثبت أن الدين ظل عامل مهم حتي منتصف القرن ال19 في النخب الاوروبية و حتي القرن العشرين لدي الشعوب لكن التطور حصل نتيجة العلمنة التي أبقت علي الدين لكن بعيدا عن السياسية و هذا المطلب كان أساسي لدي بعض أهم ملوك أوروبا في العصور الوسطي كأوتو الاول مؤسس الرايخ الاول الالماني و فردريك بارباروسا و كان الخلاف مع البابوية علي سيادة الملك بشكل مطلق في السياسية دون أي تدخل من الكنيسه لكن هذا لم يتحقق بعد توبة بارباروسا تحديدا الذي لم يسانده أحد في رأيه المنطقي لكن بعد قرون من بارباروسا تحقق هذا بفضل الإصلاح الديني الذي أنتج لنا البروتستانتية و التي لم يكن رجالها حمائم سلام بل كانو متعصبين دينيا و أقرب للسلفيين في عصرنا الحالي في رفضهم لكل ما هو فني و جميل في المسيحية بحجه أنه غير موجود في الكتاب المقدس و لحسن الحظ فالسياسة هي الاخري لم تكن موجوده في الكتاب المقدس و من هنا كانت العلمنه تحصيل حاصل , و من هنا كان وسط أوروبا و شمالها الجرماني هو قائد التقدم بجانب الإستثناء الفرنسي الكاثوليكي التي أنتجت لهم و لاوروبا التقدمي نابليون و الذي لم يعادي الكنيسة التي عادتها الثورة الفرنسية رغم أنه هو نفسه لاديني .

#أحمد_العروبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات