أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - كتائب العار وتقنين التزييف














المزيد.....

كتائب العار وتقنين التزييف


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 5146 - 2016 / 4 / 28 - 05:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس بخافيًا على أحد أن الحكومات الديمقراطية منها والإستبدادية تهتم كثيرًا بما يدور على مواقع التواصل الإجتماعي، وليس بخافيًا على أحد أن الكثير من الحكومات تخصص كيانات لدراسة ما يدور على هذه الصفحات وتقيس ردود الأفعال الشعبية عن طريقها وتتعرف عن قرب على أهتماماتهم وأحلامهم وما يتطلعون إليه، وآراءهم حول الشخصيات العامة والأحداث الجارية.
وفي مصر ومنذ أن ارتفع نجم جمال مبارك وأسس ما يطلق عليه لجنة السياسات بالحزب الوطني، اهتم جمال مبارك بعمل ما أطلق عليه "اللجان الالكترونية" والتي كان من مهامها التبشير به ودعمه وتهيئة الرأي العام للقبول بعملية التوريث، ولا مانع من رصد ومهاجمة المحتجين على التوريث وعلى سيطرة رجال المال والأعمال على السلطة وتمكنهم من مقدرات البلاد، حيث شهدنا في هذه الفترة أكبر مذبحة لشركات القطاع العام والمصانع الحكومية، والتي تم تخريبها بشكل منظم تمهيدًا لبيعها برخص التراب.
وازدهرت هذه اللجان في عصر المجلس العسكري وفي عصر الإخوان، حتى أن المتتبع لهم يمكنه أن يجزم بأنهم هم نفس الموظفين لم يطرأ عليهم أي تغيير في اي عصر فهم يستخدمون نفس اللغة الركيكة والحجج الباطلة السفيهة وأخطاءهم الإملائية ملئ البصر ناهيك عن سقوطهم أمام أي نقاش عقلاني ولجوءهم إلى السباب الفاحش لمداراة خيبتهم مصحوبًا باتهامات بالخيانة والعمالة والكفر إذا لزم الأمر.

وظلت اللجان الالكترونية حقيقة لا يتم الإفصاح عنها، إلى أن أعلن عنها السيسي في خطابه السابق عندما أكد أنه سينزل إلى الفيسبوك بكتيبتين ليصنعوا حلقة مغلقة!
وبالرغم من سقطات السيسي في خطاباته والتي لا تعد ولا تحصى، إلا أن هذه السقطة تعد من أسوء سقطاته فهو بهذا يعلن أنه يجند كتائب بحسب وصفه لتضليل الرأي العام وإرهاب نشطاء الفيسبوك وتزييف نسبة مؤيديه وقلب الحقائق، حتى ليصبح بائع الأرض ومبدد ثروات البلاد ومن قطع عن مصر شريان الحياة وطني شريف، ويصبح من يدافع عن مستقبل البلاد وأرضها ومقدراتها خائن عميل مخرب.

والمضحك أن كتائب السيسي وككل شئ في مصر ينفق عليه الكثير من الأموال ولا يحقق الغرض المطلوب منه، ولا يقوم بوظيفة نافعة أو تعود على البلاد بالفائدة، فجميع المشاركين في هذه الكتائب على درجة لا يمكن تخيلها من السماجة والجهل والغباء والسوقية، حتى أنهم يستخدمون نفس السباب القذر، ونفس الإتهامات المكررة المحفوظة، ويرددون نفس المقاطع بدون إعمال العقل فكثيرًا ما تأتي ردودهم غير متناسقة مع الموضوع المعروض، ومشابهة لزملائهم في الكتيبة.

وتشير هذه الكتائب إلى حجم الكارثة التي نعيشها، فما يتبقى من أموال البلاد التي لا تنهب ولا تهدر، يتم إنفاقها على التجسس على المعارضين وحتى المؤيدين وتتبعهم وجمع سقطاتهم، وانتهاك حياتهم وحتى تحين اللحظة المناسبة، أو على هذه اللجان السفيهة الغبية المزيفة التي لا تعرف غير لغة السباب والإمعان في الفحش والبذائة، أو على تدريب وتسليح قوات الأمن التي تحمي الكبار وتطارد المعارضين وتمنع التجمعات وتكتم الأنفاس، أو على إعلام رخيص لا يتمتع بالحد الأدنى من المهنية أو الثقافة أو المصداقية.

أصبحت مؤسسات الدولة بالكامل تعمل على تزوير الحقائق والتاريخ وتزييف الوعي، يكذبون بوقاحة ويقتلون بدم بارد وينتهكون العدل مئات المرات يوميًا لا يعرفون غير الإلتفاف ولا يتقنون إلا القمع والقتل والتعذيب، ولكن التاريخ علمنا أن الظلم كلما علا وزاد وفاض فهو يعجل بزواله.



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذاء ميسي وتقرير جنينة .. والمسكوت عنه في مصر
- طائفيون يدعمون الارهاب
- خدش حياء مجتمع فاقد للحياء
- شيطنة الأخر وقصور العقلية الأمنية
- فياض ورائف
- اورويل 1948 واسقاطات على الحالة المصرية
- إعلام غير محايد
- حالة فردية
- ضحايا من كل نوع
- مستحضرات ضارة
- الحيتان الكبيرة لا يجرفها الموج
- الموتى الأحياء
- علمانية البرادعي
- سر في بئر
- الثورة المنسية
- الحبوب السحرية
- تعذيب
- عيد الحب
- الضحك
- فقط في مصر


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - كتائب العار وتقنين التزييف