أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - إعلام غير محايد














المزيد.....

إعلام غير محايد


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 5014 - 2015 / 12 / 15 - 15:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إلى أين نذهب اذا ما اردنا ان نتعرف على خبر ما بوضوح وحيادية، وإلى أي جريدة، موقع, أو قناة تليفزيونية نلجأ إذا ما استعصى علينا فهم حقيقة حدث ما بوضوح دون أن تطغى عليه صبغة الجهة الإعلامية وميولها وانتماءها.
أين نجد من يسمي الأمور بمسمياتها ويقيسها على مقياس واحد له او عليه، فيسمي الانقلاب في اليمن انقلاب وفي مصر أيضاً انقلاب، أو يجرم ما يحدث في سوريا وبالمثل يجرم ما يحدث في اليمن، متى يمكن أن نطلق على
من مات قتيلاً ومتى نسميه بالشهيد، من يحكم بأن فئة ما تستحق الموت حرقا وفئة أخرى تستحق اعتلاء اعلى المناصب والسيطرة على مقدرات البلاد، من يقول أن شخصيات تم تصنيفها بالأكثر فسادا على مستوى العالم لا تجد من يحاسبها
أو يعاقبها وتنال اعلى درجات التقدير والاهتمام بينما من كشفوا فساده وطالبوا بمحاكمته يقبعون في حفر مظلمة ويمنع عنهم ابسط حقوقهم الأدمية وحتى من مات منهم في الأحداث التي خلعته تم نفي صفة الشهداء عنهم بقرار من المؤسسات الدينية الموالية للسلطة.
لا أعتقد ان هناك عصر اختلط فيه الحق بالباطل والتبس الأمر على الناس كما هو الحال الأن، وبدلا من ان تكون وسائل الاتصال الحديثة والسريعة والمنتشرة سبيلاً لإظهار الحقائق، اصبح النقل بعين واحدة هي عين الناقل.
يمكنك ببساطة ان تعرف فداحة ما أقول اذا تابعت ما تنقله العربية عن خبر ما وما تنقله قناة العالم عن ذات الخبر، وعلى سبيل المثال في موضوع مثل الحرب على اليمن، ستقدم لك العربية تقارير متواصلة عن التقدم والانتصارات التي حققتها قوات التحالف على الأرض، وعن جرائم الحوثيين في حق المدنيين وأن صواريخهم ورصاصهم لا يمس الا المدنيين وبيوت المدنيين وأطفال المدنيين، سيقولون لك أن الشعب كله يدعم التحالف ويتمنى الخلاص في اسرع فرصة من قبضة الانقلابيين المجرمين الذين عطلوا سير الحياة الطبيعي وأثاروا الرعب في نفوس الناس. أما اذا نقلك الريموت الى قناة العالم فستجد أن الانقلابيين تحولوا الى مقاومة شعبية تمثل الشعب اليمني كله، وتحارب من اجل استقلال اليمن وسلامة أراضيه من الاعتداء الخارجي ستتحول قوات التحالف الى قوات عدوان وستنقل لك القناة مشاهد تدمي القلب عن ضحايا العدوان والبيوت والمدارس المهدمة والأطفال المصابين، كما ستنقل لك احدث الصواريخ والمعدات التي طورتها المقاومة وكيف انها تضرب اهداف في الأراضي السعودية بدقة متناهية
اما اذا وجهت وجهك شطر سوريا فستتحدث الأولى عن حجم جرائم النظام السوري الذي ضحى بالبلاد وشرد العباد نظير كرسيه، بينما ستمجد الأخرى أعماله وتثني على صموده أمام الألة الغربية المتوحشة التي ارادت اسقاط سوريا في ايدي الإرهابيين والمتمردين.
في 2011 وعند بدء ما اسموه وقتها بثورات الربيع العربي وأصبح اسمه الأن على شاكلة "نكسة 25 خسائر"، كنا نقول مقولة معبرة للتمييز بين المنتمين للطائفة الشيعية او السنية " قل لي رأيك في الثورتين البحرينية والسورية أقل لك من أنت".
كيف يمكنك أن تأخذ موقف من أي حدث على الساحة اذا كنت تجهل ما يحيط به فعليا من أحداث وما يحفه من خفايا وأسرار، كيف يمكنك ان ترضى عن نفسك وتنام قرير العين اذا عرفت انك شاركت سلبا أو إيجابا في قتل وتشريد أبرياء.
ولماذا اعمت المصالح والانتماءات الشخصية الجميع حتى اصبحنا لا نرى الواقع مهما كان ظاهراً ومؤلماً وكارثي!



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حالة فردية
- ضحايا من كل نوع
- مستحضرات ضارة
- الحيتان الكبيرة لا يجرفها الموج
- الموتى الأحياء
- علمانية البرادعي
- سر في بئر
- الثورة المنسية
- الحبوب السحرية
- تعذيب
- عيد الحب
- الضحك
- فقط في مصر
- ارهاب 2
- إرهاب
- المساواة
- شعوب يتيمة
- تسونامي الأكاذيب
- قشور التحضر
- -الفيس- وسنينه


المزيد.....




- بعد أيام من التوتر.. شيوخ السويداء وقادة الفصائل يصدرون بيان ...
- مصدر لـCNN: تأجيل الجولة الجديدة من المفاوضات النووية بين أم ...
- إيلون ماسك باق على رأس تسلا: مجلس إدارة الشركة ينفي بحثه عن ...
- إرجاء المحادثات النووية بين طهران وواشنطن... هل تنعقد الأسبو ...
- تهديد جديد شديد اللهجة من وزير الدفاع الإسرائيلي للشرع دعما ...
- هيئة البث الإسرائيلية: مئات الجنود الدروز يستعدون لتقديم مبا ...
- -كتائب القسام- تعلن تنفيذ عملية مركبة في شارع الطيران بحي تل ...
- مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن
- مخاوف عراقية من حرب إيرانية أمريكية
- ترامب يهدد كل من يشتري نفطا من إيران بفرض عقوبات ثانوية


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - إعلام غير محايد