ابو حازم التورنجي
الحوار المتمدن-العدد: 5143 - 2016 / 4 / 25 - 21:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اليساري الحقيقي لا يتقلب يمينا وشمالا
اليساري الحقيقي لا ينقلب شمالا ولا يمينا
ابوحازم التورنجي
المناورة والتكتيك السياسي في النضال اليومي لاي حركة سياسيه ذات اهداف نضالية واضحة وثابته ،.أمر مالوف ووراد في عرف القوى السياسية التي تتمسك بخصائصها واستقلالها التنظيمي والسياسي والفكري ، وهي غير مستعدة للتفريط بهذة الخصائص، تحت اي ظرف من الظروف من اجل الحصول على منافع ومكاسب وقتيه قد تخدش صورتها النضالية ،وتسيء الى طرقها النضاليه المعهودة ، بالاضافة الى احتمالية تصدع مصداقية اهدافها النضالية البعيدة ،،،
المناورة والحوارات واللقاءات اليومية بالقوى المختلف القريبة والبعيدة ، كلها تعطي لايهقوة سياسية تمارسها ،صورة واسعة وكبيرة، لما يجري على الارض وما يدور في تفكير القوى المعنية بتطورات الوضع ..ولاخوف من تلك الممارسات اذا كان رجلها بارع متمرس يمتلك حصانة عالية في كل الجوانب السياسية والمادية وحتى الاخلاقيه ويعي ما يقوم به من اجل مصلحة الحركة، وبشفافية عالية ، بعيدا عن اية منفعة شخصية ..
علينا ان نستفيد من كل ما يمكن الاستفادة منه من اجل تطوير امكانيات حركة اليسار دون التجاوز على ما تقدم … ولنا في تجارب القوى السياسية اليساريه في امريكا اللاتينية خير دليل على امكانية الاستفادة من تجاربها، في نضالها المتشعب المتنوع الممتد بين النضال ضد حكومات الفساد والنضال ضد التبعية للولايات المتحدة الامريكيه ….
عندما طلب زعيم مافيه المخدرات في الارغواي اللقاء بارنستو ارسمندي سكرتير عام الحزب الشيوعي ،وكلاهما ورغم كونهما عى طرفي نقيض تماما في كل الجوانب ،كانا مستهدفان من قبل المخابرات المركزية الامريكيه ،الاداة القذرة للسياسة الامريكيه في امريكا اللاتينيه ..لم يرفض ارسمندي اللقاء وهو الواثق من نفسة ومن قدرة حزبه على يكون ندا للطرفين السياسة الامريكية وتجار المخدرات الذين يتحكموا بمصير اية حكومة انذاك ..
فالشيوعي الملتزم بقضايا حزبه وشعبه المبدأية لايخشى حتى اللقاء والتحاور مع اعداؤه.... ولكن الشفافية والوضوح في تحديد مسار الحوارات على اسس مبدأية ام مطلوب وفي غاية الاهميه ..مع الحذر الشديد بوجوب مراقبة التحركات السياسية التي يجري التعامل معها على ارض الواقع
وعلى وطني السلام
25 نيسان 16
#ابو_حازم_التورنجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟