أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسام تيمور - التّاريخ لا يرحم!!














المزيد.....

التّاريخ لا يرحم!!


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 5141 - 2016 / 4 / 23 - 07:25
المحور: كتابات ساخرة
    


هل يجب على مناهض الامبرياليّة أن يتمترس الآن بجانب عاهراتها في الخليج العربي و شمال افريقيا, بعد أن بدأت تظهر إرهاصات التخلّص منهنّ؟
و هل يجب على مناهض الدكتاتورية و الرّجعية التصفيق لأمريكا و استقبالها بالورود على شاكلة رعاع العراق بعد سقوط بغداد, بعد أن بدأت تفكّر في تجديد خدمها في أكثر من منطقة؟

لا هذا ولا ذاك!!!

فالزلازل السياسية المقبلة على منطقة الخليج العربي و شمال افريقيا (المغرب و الصحراء), لا يجب أن تُتدارس بالمنطق الأرسطي, أي مع أو ضد...فالظاهرة السياسية أعقد بكثير من هذه التصنيفات.. صحيح أن أمريكا ستكون اللاعب الأبرز و المايسترو الذي يُدير الأمور من خلف السّتار, و لها أسبابها و مصالحها المركّبة. و لهذا ارتجفت خصيان حكّامنا الأشاوس فجأة شرفا لتتحدّث عن "المؤامرة". و تكتّلت الحثالةُ على الحُثالةِ في خليج الزّبالة و كأنها تريد الكنس جماعهْ...
لكن من جهة أخرى, لا يجب أن ننسى أن الحتمية التاريخيّة أيضا تقول كلمتها, و حتى "الطّبيعة" تُساير هذه "المؤامرة" المزعومة!! و من رضي بحكم من كانوا يسجدون لصورة جورج بوش الأب و الإبن دهرا, لا يحقّ له الآن الصّراخ بالمؤامرة و في الوقت بدل الضائع!!
لا يجب أن ننسى بأن شعوبنا غائبة مُغيّبة, و من المُحيط إلى الخليج. و هي الوحيدة القادرة على تقرير مصيرها و فرض ذاتها إن أفاقت من الغيبوية. إرادة الشعوب وحدها لا تُقهر, بينما يظل كلام "الدّاعية" السياسي حبيس الجرائد و المقاهي و مقرّات الأحزاب...
إن الحديث عن "المؤامرة" في هذا الوقت بالذات, هو طرح موغل في الدونكيشوتية و الطّوبوية, و يُسقط متبنّيه مهما ادّعى من تجرّد بشكل تلقائي في حفرة خدّام و أدوات نفس المؤامرة المُتجددة...فالمؤامرة الحقيقية هي ضد شعوبنا و ليست ضد قاهري شعوبنا المُستهدفين الآن من قبل "أسيادهم", بعد أن أوجدوا بديلا عمليّا لهم!! إنه لعار على هذه الشعوب أن تنتظر أمريكا لتُغيّر لها حكّامها الفاشلين حتى في ممارسة العمالة و التبعيّة و خدمة الامبريالية, كما ينتظر طفل صغير أمه لتُغير له ملابسه!! و الحقيقة أننا لم ننل يوما استقلالنا كشعوب, فكيف نتحدّث الآن عن مؤامرة؟ و ضد من هذه المؤامرة؟ صدّام حاول التغريد خارج هذا السّرب, و انظروا كيف انتهى, وسط شماتة عبيد أمريكا, و بصاق رعاع العراق!! ولو ادّعى الإمامة و الإمارة, و بنى المساجد و المزارات, و نشر الجهل و الدعارات, لبقي يُعْبَدُ إلى يومنا هذا و أبناؤه من بعده!!!
ستُكشف عورات كثيرة في الأيام القادمة, و سيجد مفكرونا و مُثقّفونا أنفسهم, بافتراض عدم انحيازهم, سيجدون أنفسهم في موقف لا يُحسدون عليه, لكنّي أقول و بضمير مُرتاح :
إنْ اتّخَذْتُمْ يَوْمًا أمريكا إلاهًا, فَذُوقُوا عَذَابَ أمريكا, أما أنا فَكَافِرْ!!!



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد الحماية الفرنسية سنة 1912, المقيم العام العَلَوِيّ بالمغ ...
- هل مات الشعب المغربي؟
- على درب -البوعزيزي-, -فتيحة- المغربية تهزم الجلاّد!!
- قضية الأساتذة المتدربين بالمغرب, تمخّض الجبل فولد فأرا
- المغاربة: أذكى شعب, أم أغبى شعب؟
- تبرير التسوّل و تسوّل التبرير, غلمان و جواري حزب الأصالة و ا ...
- مهزلة البدويّ و عبيده في أمستردام
- إدارة التوحّش و توحّش الإدارة
- المخابرات المغربية لا تنام, وهم أم حقيقة؟
- المخابرات المغربية التي لا تنام, وهم أم حقيقة؟
- قضية الصحراء الغربية جزء من مشروع التحرر الوطني الحقيقي الشا ...
- استعمالات الإرهاب في المغرب
- الارهاب و الكباب, أو المفاضلة بين الإرهاب و الاستبداد!!
- في زمن التهافت النضالي
- مظفر النواب و مكر التاريخ!!
- الاقتصاد المغربي, بين الهيمنة المَلكية و التبعية للإمبريالية
- حول دعوة السيسي لزيارة المغرب
- سأحتفل بعيد الحب!!
- حول قضية الأساتذة المتدربين بالمغرب
- في زمن الدعارة السياسية المغربية


المزيد.....




- الخرّوبة سيرة المكان والهويّة في ررواية رشيد النجّاب
- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسام تيمور - التّاريخ لا يرحم!!