أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - منير العبيدي - -ماركسيو- الامس و التسطيح الفكري














المزيد.....

-ماركسيو- الامس و التسطيح الفكري


منير العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5140 - 2016 / 4 / 22 - 10:21
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    




لم يكونوا طبعا ماركسيين، فماركس كان مخلصا لوقائع الحياة و ليس لخليط من العقائد و المعتقدات المكيفة.
فالوضع في العراق سيء. هذا ما نتفق عليه جميع. و هذا، حسب رأيهم، بسبب السعودية ودول الخليج و ايران و امريكا و الغرب و تركيا! هل نسيت احد؟
كل العالم يتآمر لكي لا يستقر الوضع في العراق.
مهمة السياسي ليس التحليل بل التحليل من اجل التشخيص و التشخيص من اجل وضع علاج. و "ماركسيو" العراق السابقون لا يجدون حلا ، بل يجعلونه مستعصيا بطريقة التسطيح هذه.
انهم يشبهون الطبيب الذي يقول للمريض انك مصاب بهذا المرض و لكنه يمتنع عن كتابة الادوية.
فلكي يخرج العراق من محنته يجب ان يكون له حلفاء. حتى اكثر الدول قوة تحتاج الى حلفاء و اختيار هؤلاء الحلفاء لا يتم انطلاقا من العقد الطائفية الدفينة او العقائدية المؤسسة على الكراهية او على ما نشاهده اليوم، أي على خليط من هذين الامرين.
تشخيص الحلفاء و على من نعتمد يجب ان يقوم على اسس موضوعية قائمة في طبيعة هذه الانظمة.
بهذه الطريقة في تسطيح الحقائق سوف نبقى ندور في حلقة مفرغة بسبب قيود العقيدة.
على السياسي ان يطرح على نفسه السؤال التالي: لماذا ساعدت امريكا حلفاؤها بلدانا على بناء اقتصاد متطور و بناء انظمة ديمقراطية راسخة في اعقاب ديكتاتوريات و انظمة معسكرة كما في المانيا و اليابان و كوريا الجنوبة؟ و لماذا في عين الوقت لا ترغب في ذلك في العراق، بل تتآمر عليه؟
الجواب على هذا السؤال ذو اهمية فائقة لكي لا نقع في شتم الكل و نشعر اننا محاربون من الجميع كما يشعر المصابون بالشيزوفرينيا.
لكن في الحقيقة ان أصدقاءنا لديهم حلا: المجتمع المدني الديمقراطي!
كما لو ان لدينا العصا السحرية الذي تمس الشيء و يتحول كما نرغب.
ان المجتمع المدني الديمقراطي يحتاج الى خارطة طريق و برنامج سياسي يحمل مقترحات للتغيير و تكتيك معارضة حقيقي و ليس السير في ذيل السلطة و الانتفاع من مغانمها و ترضية عامة الناس و اسماعهم ما يرضيهم انما الاخذ بيدهم و قيادتهم و ليس الانقياد لهم.
أن ماركسيي الامس لا يرغبون في استعمال مفردات مثل المعارضة حتى بالمعني السلمي للكلمة و يفزعون من كلمة علمانية و يرسخون المحاصصة و لكنهم يشتمونها في ادبياتهم.
كما ان المجتمع المدني لا يتحقق بفعل ساحر انما يحتاج ايضا الى حلفاء محليين و عالميين من اجل محاربة الارهاب بشكليه الميليشياوي و الداعشي و اعادة يناء البلد و مؤسساته.
و الذي ينوي ان يبني الديمقراطية عليه ان يلجأ الى البلدان التي بنتها و رسخت فيها و ليس الى اثارات تسعى الى ترضيات الوسط المحيط و اعادة رفع شعارات معاداة الامبريالية البالية التي لم تقد الى شيء.
التشخيصات السابقة قادت العراق الى الكارثة و الناشطون السياسيون مشتركون في ذلك حتى لو كانوا في المعارضة، فمتي يقومون بمراجعة جذرية لمرتكزات تفكيرهم؟



#منير_العبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حائك الدسائس العجوز
- عبد الكريم قاسم و الرابع عشر من تموز
- وحشة البيوت المهجورة
- جودت حسيب، الحب هاديا
- لكي لا يكون ما نكتبه عن الرثاثة هو نفسه رثاً
- انقل حي باب السوق الى برلين....
- الرابع عشر من تموز و الديمقراطية
- ملف الاول من ايار 2014 تغييرات اجتماعية بنيوية
- طفولة بضمير ال -أنا-
- الأنباري يُصدر - كتاب الصوامت-
- عن -لوحات تبحث عن الامان- للفنان التشكيلي داني منصور في معرض
- الثورة العربية، الثورة العالمية و عصر العولمة
- الثورة، أعلى اشكال الابداع
- الارث الثقافي المشترك، العرب اوربا
- حلقة أخرى في الحوار مع الزميل رزكار عقراوي أي يسار يمثله الح ...
- أي يسار يمثله الحوار المتمدن؟ حوار مع الزميل عقراوي
- المثقفون والعقلية الحزبية
- صناعة الخصوم
- السياب المرتد بين عاكف و القاعود 2
- السياب المرتد بين عاكف و القاعود


المزيد.....




- حول قرار ما يسمى “بالعباءة الزينبية” زياً رسمياً في بغداد، ا ...
- صفحات من التأريخ: الحزب الشيوعي العراقي ، 14 / تموز /1958 و ...
- محتجون في ميلان يطالبون بمقاطعة إسرائيل ووقف المجاعة بقطاع غ ...
- محتجون في ميلان يطالبون بمقاطعة إسرائيل ووقف المجاعة بقطاع غ ...
- الشرطة الألمانية توقف متظاهرين مؤيدين لفلسطين في برلين
- اعتقال متظاهرين مؤيدين لـ-بالستاين أكشن- في بريطانيا بعد تصن ...
- آيت بوكماز: دفاعا عن حق رئيس الجماعة المنتَخب في قيادة الاحت ...
- لماذا لا تحتج نساء الريف على قانون الأحوال الشخصية؟
- بين الحصانة والمطاردة: كيف تُشرعن السلطة الذكورية القمع وتكم ...
- م.م.ن.ص// فلسطين-غزة تحت الذبح: جريمة العصر تُواصل مسيرتها ...


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - منير العبيدي - -ماركسيو- الامس و التسطيح الفكري