أبكاض المحجوب
الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 15 - 00:55
المحور:
الادب والفن
إن الطبيعة الجبانة التي تحيط بمنزلنا ، تشعرني أن الحياة مظلمة قاتمة وأن هذا الفضاء على سعته وٱ-;-نفراج مابين أطرافه ضيق في أعيني من كفة الظلام ،وأن منظر العالم قد ٱ-;-نتاب إلى شئ غريب لا أعرفه ولا عهد لي بمثله ،فأظل أمشي وأركض من مكان إلى مكان وأفر من باب المنزل إلى الحقول المجاورة كأنني أفتش عن شئ وماأفتش إلا عن نفسي التي فقدتهاولا أزال أنشدها ،فإذا نال مني التعب أتنفس بين سطور الكتاب لأستريح في ظلاله قليلاً.فلا يكاد يعلق نظري بأحلام لا تنتهي، تشعرني في كل لحظات الليل أنتقل من هذا العالم الحقيقي المأسوي إلى العالم الإفتراضي ذات الحلم الجميل ،فأتغلغل فيه كما يتغلغل الطائر المحلق في غمار السحب وتمر بي على ذلك ساعات طِوال لا أعوذ بعدها إلى نفسي إلا إذا شعرت بسقوط الكتاب من يدي ،فإذا ٱ-;-ستفقت وجدني الزمان لا أزال في مكاني ولايزال نظري عالقاً بذلك العالم الإفتراضي ذو الحلم الجميل ،وأتعجب من أمر نفسي أنني أبكي على غيرشئ وأحزن لغير سبب وأجد بين جنبي من الهموم والأشجان مالا أعرف سبيله ولا مأوه حتى يتخيل إلي أحيانا أن عارضا من عوارض الجنون قد خالط عقلي فيشتد خوفي وإضطرابي .إن الذين يعرفون أسباب الٱ-;- مهم وأحزانهم غير أشقياء لأنهم يعيشون بالأمل ويحيون بالرجاء ،أما أنا شقي لا أعرف لماذا أتحدث عن ليالي القلق رغم كل أسباب العيش حاضرة في طريقي..
#أبكاض_المحجوب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟