أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبكاض المحجوب - الطائر المذبوح














المزيد.....

الطائر المذبوح


أبكاض المحجوب

الحوار المتمدن-العدد: 5005 - 2015 / 12 / 5 - 18:22
المحور: الادب والفن
    


الطائر المذبوح : عدت إلي منزلي الذي أمكث فيه مع أسرتي وحاولت أن أجد حلولاً لمعظلتي ،فغابت الحلول أمامي بعد ذلك التعب الحزين الذي رافقني في لحظة مسائية ،حيث فجأتني الحياة مرة أخرى بالقساوة والحزن وبظلالها السوداء المعتادة .دخل القرية منهزما ومنكوباً ،حاول أن يستزير الغمض فٱ-;-متنع عليه وأن يهدأ في مكانه ساعة واحدة فلم يستطيع وكان أكبر ما يشغله وينفر النوم عن عيناه المتعبتين والحزينتين ،قصته التي لم تنتهي بعدُ من هموم البطالة المكتوبة لحياته،حتى بدأت صحته تنهار يوم بعد يوم تتردد أنفاسه في صدره تردد الريح في جوانب الهيكل الخرب وأنصرف يمشي مشية الطائر المذبوح يجر شلوه جراً،وتمثَل لي أنه الأن طريح الفراش في زاوية من زوايا منزله يكابد الألم أو الألم الحظ الذي لم يحالفه أو الألم النزاع من حيث لا يعنيه معين ولا يرحمه راحم فأشد ذلك عليّ كثيراً وشعرت بشعبة من شعب قلبي قد سقطت . وماأصبح الصباح حتي عقدت العزم على زيارته في بيته القديم لأتفقد شأنه وأقضي حق صحبته فسلكت طريق إلى مرقده الذي وصفه لي مراراً في حديثه ووجدت عدد من الكتب والروايات الأدبية ..حتي أشرقت منزلق الشمس عن كبد السماء على مرقده المنفرد ،فدخلت إليه وكنت أرجو أن أراه واقفا على بابه أوجالساً على مقربة منه ،فلم يقع نظري على شئ .وكان السكون سائداً عميقاً لا يسمع فيه السامع حركة كأنه سكون المقابر ،اللّهم إلا عصفورة صغيرة تزقزق وتغرد من حين إلى أخرتنبه بمجئ الضيف عنده متركة تغريذة شجية مؤثرة كأنما هو يوقع لحنامن الألحان المحزنة على نغم واحد وميزان مطرد،فرفعت نظري إليه فإذا هو طريح الفراش على حصيرة قديمة منفرداً وعيناه مغموضتان بكتاب ...هالني الألم وشعرت بقلبي يتمزق لوعة وأسى ونفسي تسيل رحمة وشفقة وقلت ياله من رجل مسكين !!! لاصديق يوسد رأسه أو يسبل أجفانه ولا عين ترحمه غير ذلك العصفور الصغير الذي ينوح فوق رأسه..هكذا كتبت البارحة عن حالتي وقد قطرت عيني من الألم والحزن لأن الذي أتحدث عنه هو أنا الكاتب ....المحجوب






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيرني الفقر


المزيد.....




- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبكاض المحجوب - الطائر المذبوح