سليمان الهواري
الحوار المتمدن-العدد: 5130 - 2016 / 4 / 11 - 23:42
المحور:
الادب والفن
و لِأنَّهُ
عاشق
رضع مع الصبا حليب الوفاء ..
فلا تستغربي
ان انتظرك قرنا
و اكثر
حين صرت انت في عينيه كل النساء
و لِأنَّهُ
خبأ لك كل حب الرجال
فلا تستغربي
ان انتظرك
كل هذا الزمن المحال
العهد ديني يا بنت السماء
و لِأنَّهُ
ولد في عينيك ذات مساء ..
كيف له
الا ينتظرك
ايتها الغائبة في شقوق الضلوع ..
ليكبر فيك
حتى اكتمال استدارة الشمس ..
كي يصيرفيك نبيا ..
و تصيرين انت ربة الانبياء
و لِأنَّهُ
اقسم
أن الحب أنت
فلا تستغربي
ان صرت صلاته
و تهجدك تسبيحات هيام ..
ثم أقام بدل الليل فيك دهرا
حتى صرت انفاسه
يسكر فيك ذكرا
كما يغيب السكارى
في جحيم المدام
و لِأنَّهُ
أقسم
ان تصيرين ولاء محرابه
حين كان يوصيك على الدوام
بالتزام الحبر السري
في اقتراف دين العشاق الزؤام
فلا تستغربي
ان صار قديسا
و اعلن اسمك الهة
يعبدك سائر الانام
فَجَلَّ
من زرعك في روحي
ذات سكرة
و الناس نيام
فأسماك شقيقة أنفاسي
يا توءما رمتني به رياح العشق
كما ترمي الاقدار شهب الايام
حتى صرت انت أنا
و صرت انا عابدك على الدوام
***الرباط 11/4/2016***
#سليمان_الهواري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟