أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رزاق عبود - ايتام ناظم ?زار يتلثمون من جديد














المزيد.....

ايتام ناظم ?زار يتلثمون من جديد


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1388 - 2005 / 11 / 24 - 20:53
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


من العراق صوت عبر الاثير يشق الافاق يحدثني عن اخبار القتل اليومي. قال ان الارهابيين يقتلون الناس عشوائيا. ولكن هناك اناس تقتل عن قصد، وسبق اصرار،و...... وانقطع الخط. فعراق الخير، والخيرات الذي يحكمه اليوم اناس يجيدون تصفيط الكلام، ووضع الفاكهة الصحيحه فوق التالفة لاعطاء صورة مزيفة عما يجري. يعجزون عن توفير خطوط تلفونية لاناس حرموا عشرات السنين من الحديث مع ابنائهم في الغربة. او يوفروا الامن لشعب لم يطلب غير الامن، والامان. وكأن محدثي يعرف، او يشعر، او بالاحرى ينقل الحقيقة كاملة. دون ان يدري. فبعد لحظات من هذه المكالمة تصدرالمواقع العراقيه في الانترنيت بيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ينعى فيه شهيدين جديدين سقطا ضحية القوى الارهابية الظلامية. هذا الحقد الدفين المتاصل ضد الكادحين، وحزبهم، وحاملي رايتهم، واصواتهم. في عرس ديمقراطي انتخابي يذبح بطلين جديدين في قافلة النضال. في مدينة الثورة حيث الفقر، والعنفوان يتربيان في احضان الجماهير الساعية نحو الخير. ترى هل يخيف هذا القتل من قتلوا الف مرة من الجوع، والمرض، والفقر، والمطاردة، والقهر، والاظطهاد. اي حزب في العالم قدم قائدين في درب الشهادة. احدهم صعد المشنقه، وهو يهتف: "الشيوعيه اقوى من الموت، واعلى من اعواد المشانق". واخر سخر من جلاديه، وتحداهم، فلم يسمعوا منه ولو، انة، وهم يقتلعوا عينيه، واظافره، ويقطعوا، لحمه ثم يدوسوه بعربة لتبليط الشوارع فانزرعت روحه في كل شجرة عراقيه، وكل نخلة جنوبية، وجرى دمه مع دجلة، والفرات وسيق جلاديه الى مزابل التاريخ. ابن بهجت العطيه، ونوري سعيد، وناظم كزار، وفاضل البراك، وعدي، وقصي، وابوهم المجرم، وغيرهم ممن شربوا من دماء الشيوعيين، وقطعوا رقابهم فتحولت اجسادهم الى سنديانات حمراء، وافترشت انفاسهم الارض "ثيل" ينمو كلما قطعته. ان النهر الثالث، لن يجف في العراق فدماء الشهداء، والجرحى، والمناضلين، ودموع الامهات، والاخوات، والزوجات، ورحيق الزهور تظل تمده بتيار الحياة الجارف ابدا نحو الشمس والمستقبل، وقلوب الناس.

هل سيلوم اللائمون لماذا لم يلبس رفيقي الاستعلامات ملابس واقيه للرصاص، او يتخندقا خلف خرسانه مضادة للصواريخ، او يقبعا في مدرعة، او يجلسا وراء زجاج مضاد للدروع. هل يشمت الشامتون كعادتهم، ام يفكروا مليا بان الشيوعيين هو اول من قتل في الانتخابات السابقة، وهم اول من يقتل في الانتخابات الجديده. ان يتدبروا، ان خفافيش الليل الملثمة اختارتهم مثلما اختارت قطعان الحرس القومي جلال الاوقاتي اشعارا لقتل ثورة تموز يوم الثامن من شباط الاسود عام 1963 . ان كل شرفاء العراق سيلتفوا حول حزب الشهداء، ويشرف الشيوعيين العراقيين ان يكونوا هدف الارهابيين الظلاميين. ونذكرهم باغنية شعبنا: "بوية ?ضه اللي ?ان يحسب ?ضانه". فكل نخيل العراق، وكل اشجاره، وكل نجوم سمائه ارتوت من فداء فهد، وسلام عادل. ومدينة الثورة مصنع الثوار، والتاريخ لن يعود الى الوراء. هذا قدركم ايها الشيوعيون الابطال. وليس اعتباطا غنت الاجيال: "اليمشي بدربنه شي شوف يا بوعلي، لو موت لو سعاده". مثل هكذا حزب لن يوقف مسيرته مقتل رفيقين بطلين مثلما لم توقفه مواكب الشهداء منذ اليوم الاول لتاسيسه عام 1934 ولحد الان.

لا زلت اتذكرتلك الام البصريه، وهي تحتج باباء اسطوري، على اخ مهزوز خيراخيه بين ان يترك البيت، او يترك الحزب في منتصف السبعينات من القرن الماضي: "لم نترك الحزب عندما طوق الحرس القومي البيت، واعتقل الاخوة، والاخوات فكيف نتركه، وجريدته تباع بخمسة وعشرين فلس".

مجدا حزب العظيمات، والعظماء!

رزاق عبود
22/11/2005



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام هو القتل والعراق هو الحل
- الجميلة نجوى قاسم افضل من يتناول الشأن العراقي
- الديمقراطيون في امريكا يتحالفون مع البعثيين في العراق
- فرارية الحزب الشيوعي يواصلون استخدام هوياتهم المزورة
- المسلم الوحيد في الصف كان مسيحيا
- الاسلام هو الحل عن طريق القتل
- ارض السواد
- آية الله برزان الطالباني والسيد الرئيس جلال التكريتي
- فرارية الحزب الشيوعي ينتقدون تحالفاته
- رشاوي احمد ال?لبی الانتخابية
- زعماء الشيعة يستعينون بالدعاية الصهيونية
- كلاب الله في البصره -المحافظة السليبة- ينشرون الدمار والموت ...
- الله يهرب النفط من البصرة الى ايران
- ابراهيم الجعفري وتابعه كبه يهينان الذاكرة الوطنية العراقية
- اياد علاوي قادر على اخراج العراق من عنق الزجاجة
- بن لادن والزرقاوي وكل الارهابيين ورثة تقاليد العنف الاسلامي ...
- اولاد صبحة نهبوا العراق واولاد فضيله ينهبون البصره
- حكومة الجعفري/صولاغ ايران اولا والعراق اخيرا
- هل تفرخ الفضائيه العراقيه من جديد -الرئيس القائد-؟
- وحدة يسارية ام وحدة وطنية؟


المزيد.....




- الشيوعي العراقي: نطالب بالتمسك بقرار المحكمة الاتحاديّة وضما ...
- مولدوفا.. مسيرة للمعارضة ضد حكومة ساندو
- معا من اجل انهاء كل اشكال الاستغلال والتهميش والتمييز
- تسريبات لعبد الناصر تعيد الجدل حول موقفه من إسرائيل
- الأحزاب والفصائل المسلحة في السويداء من اليسار الحالم إلى فو ...
- الجبهة الشعبية في فاتح ماي: عمال فلسطين في قلب النار ووقود ا ...
- حزب العمال: لا خيار أمام العمال والكادحين إلا الثورة ضدّ الت ...
- إضراب عمال “الشوربجي” لليوم الثاني.. للمطالبة بحقوقهم المالي ...
- فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب بشراكة مع جمعية النخبة ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 602


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رزاق عبود - ايتام ناظم ?زار يتلثمون من جديد