أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فخر الدين فياض - إرهاب (الجادرية) وفلسفة الانتحاريين في العراق الليبرالي الجديد!!














المزيد.....

إرهاب (الجادرية) وفلسفة الانتحاريين في العراق الليبرالي الجديد!!


فخر الدين فياض
كاتب وصحفي سوري

(Fayad Fakheraldeen)


الحوار المتمدن-العدد: 1387 - 2005 / 11 / 23 - 10:18
المحور: حقوق الانسان
    


لا شك أن فضيحة قبو (الجادرية) قد شكلت صدمة لدى الرأي العام العراقي والعربي عموماً، وتناقلتها الصحافة العالمية كحدث يحوي من الغرابة بمقدار ما يحوي من الوحشية والحقد.. والرغبة التي لا تقاوم بالانتقام.
غرابة الحدث أتت من كون هذا القبو تابعاً لحكومة (شرعية) تنطق باسم الشعب العراقي.. وفي دهاليز (الجادرية) كانت بصمات (الجعفري وصولاغ جبر) واضحة مثل بصمات منظمة بدر بزعامة عبد العزيز الحكيم... وبصمات المخابرات الإيرانية!!.
غرابة (الجادرية) تتجلى في هذا التواطؤ الكبير بين (شرعية) تمثل الشعب بمعنى ما، مع ميليشيا قائمة على التمذهب والعنف متقاطعة مع مخابرات دولة أخرى، والضحية التي يتم التآمر عليها هي أبناء طائفة أخرى.
من الصعب فهم هذه المعادلة:
وزارة الداخلية مع ميليشيا غير شرعية متآمرتان مع مخابرات تحمل أطماعاً وأحقاداً على البلاد بأكملها من جراء حرب دامت ثماني سنوات ..
معادلة عصية على الحل: خيانة شعب ووطن... ربما؟!..
الترويج والعمل على تعميم العنف الطائفي والميليشياوي... ربما؟!!.
عمالة لجهاز أمني متخلف وقمعي أصلاً في سبيل إذلال أبناء البلد.. ربما؟!..
وربما هي هذه الأمور مجتمعة؟!!..
غرابة (الجادرية) تجاوزت الوحشية والتوحش، التعذيب لا يجري إلا بأدوات حادة تهدف إلى الكسر والتهشيم والتشويه والقتل، وممارسات سادية من الصعب على المرء تخيل فظاعتها...
لم يعد التعذيب هنا بقصد الحصول على معلومات مثلاً..
إنها رغبة جارفة بالانتقام ليس إلا!!
هذه الرغبة تعدت إرهاب صدام واستعراضاته (الزعاموية) بوصفه ديكتاتوراً وحاكماً أوحد للبلاد... نحو إرهاب من نوع جديد تحول البشر من خلاله إلى كائنات فقدت بوصلتها الإنسانية واستمرأت طعم الدم، و(متعة) الذبح وتقطيع الأعضاء البشرية... وكأن هؤلاء خرجوا للتو من كهف حجري منسي منذ مئة ألف عام!!...
من أين أتى هذا الحقد؟.. وهذا الانتقام... وهذا الذبح المتوحش؟!..
أليس قبو (الجادرية) من عناوين العراق الجديد؟!..
كيف يمكن للرئاسات الثلاث أن تتحدث عن الديمقراطية والحريات العامة والفكر الليبرالي وحقوق الإنسان... وقبو (الجادرية) ماثلٌ في أذهان العالم أجمع؟!..
في تاريخ إجرام المافيات العالمية والعصابات المأجورة التي لا هدف لها أبعد من (الأجر) الذي تتقاضاه من مموليها، قد تجد إجراماً من هذا القبيل... وقد لا تجد!!.
إلا أنه في تاريخ الدول والحكومات، (مهما بالغت في قمعها وديكتاتوريتها) حتى إبان الحروب الأهلية، فإن العنف لم يصل إلى هذه المرتبة ـ (السوبر) الذي يقدمها اليوم دعاة العراق الجديد..
القتل لا يولد إلا قتلاً ..
والدم المستباح لن يفجر إلا ينابيع حقد وكراهية وانتقام ..
وإرهاب (الجادرية) لن يولد إلا إرهاباً أشد حلكة يصدمنا يومياً في (فلسفة) الانتحاريين وأحزمتهم الناسفة وهي تحول أطفالنا ونساءنا إلى أشلاء وترشق وجه الوطن بالدم البريء من بغداد إلى آخر حبة تراب في أرض العراق...



#فخر_الدين_فياض (هاشتاغ)       Fayad_Fakheraldeen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصطفى العقّاد .. غربة الرسالة وغرابة القتل
- ما الذي يريده جورج بوش ..حقاً
- لعبة العض على الأصابع ..والتسونامي السوري
- الديبلوماسية العربيةعذراً ..مجلس الأمن ليس مضارب بني هلال
- عراقة الديموقراطية في أوروبا ..كيف نفهمها
- المعارضة السورية ..احذروا تقرير ميليس
- تقرير ميليس ..دمشق بعد بغداد
- -!!مشروع الإصلاح العربي بين طغاة -التقدمية-..وطغاة -السلف ال ...
- الدجيل ..الآن
- زغرودة ..قصة قصيرة
- ماذا يقول الشهداء ..للدستور؟
- الحالم ..قصة قصيرة
- أبو محلوقة..!!القصة الفائزة بالمركز الأول في مهرجان المزرعة ...
- هدى ..ذبيحة ما ملكت إيمانكم
- فهرنهايت.. والفحش الثقافي العربي
- طفولة ..قصة قصيرة
- الجنرال ..قصة قصيرة
- طفولة ..إلى حلم لم تعشه هدى أبو عسلي ..وفتيات بلدي
- بغداد 2005 لحمي على الحيطان لحمك ..ياابن أمي
- ذاكرة ...قصة قصيرة


المزيد.....




- الأونروا تغلق مقرها بالقدس بعد إضرام متطرفين إسرائيليين النا ...
- الخارجية الأردنية تدين إقدام إسرائيليين على إضرام النار بمحي ...
- بعد عام من اعتقال عمران خان، هل استطاع مؤيدوه تجاوز ما حدث؟ ...
- الأونروا تنشر فيديو لمحاولة إحراق مكاتبها بالقدس وتعلن إغلاق ...
- قائد بريطاني: عمليات الإنزال الجوي وسيلة إنقاذ لسكان غزة من ...
- الصومال يطلب إنهاء عمل بعثة سياسية للأمم المتحدة
- منظمة العفو الدولية: الحكومات التي تمد إسرائيل بالسلاح تنتهك ...
- رابطة العالم الإسلامي تدين الاعتداء على مقر الأونروا في القد ...
- الاحتلال ينفّذ حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة ويخلف إصابات
- الأونروا: 80 ألف شخص فروا من رفح خلال 3 أيام


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فخر الدين فياض - إرهاب (الجادرية) وفلسفة الانتحاريين في العراق الليبرالي الجديد!!