ادريس الواغيش
الحوار المتمدن-العدد: 5126 - 2016 / 4 / 7 - 04:19
المحور:
الادب والفن
نَذرْتُ دَمي للعَذارى
قلم: إدريس الواغيش
1- نَذرتُ دَمِي للعَذارى
خُذيه
ولوِّني خُدودَ الوَرْد
في مَواسِم الرَّبيع
*****
2- حَسْبي أن أكُون شاعِر عِشق
أَرْصُد الحَمائِم في قصائدي
وأُبَدِّدَ الظلام
*****
3- لا تدُلني من أيْن تأتي الفرَاشاتُ
إلى عَيْنيها
يَكفي أن أعرفَ كيفَ تولدُ الكلمَات
قبل أن تتشَكل فجأة
في مُقلتي العِبارَة!
*****
4- سَأحْتلك سِرًّا
لو تقرعُ جَهْراً أجْرَاسُ البشارَة
وأريحُ القلب
من وَجَع الحُروب الخاطفة !
*****
5- يَرجعُ الرُّعاة من مَهامِهم مَسَاء
وقد هَدَّهُم عَجيجُ القطيع
يَترُكونَ أغنامَهم نائمَة
ويَنظرون إلى حُدود الفجر
عَله يَنضُجُ العنبُ في الدّاليَة!
*****
6- الحُقول باردَة هذا الصباح
والسّماء مُوحِشة
لا طيرُ، لا حَمَامُ، لا سلام
يُعيد المُحاربون بَنادقهَم إلى أغمَادها
ويركنون جَنباً
حَيْثُ لا تحتمِل الأجساد جُروحًا جديدة!
*****
7- هُنَاك...
في الجانب الأقصى من جَبَل القيامَة
يَرتفع ببُطء قمرٌ رَمَاديُّ اللون
يَكشِفُ عن قلبٍ جَريح
ينزفُ في صَمت!
#ادريس_الواغيش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟