يا سامي اطرح حلول واقعية

سامي الذيب
(Sami Aldeeb)

الحوار المتمدن-العدد: 5125 - 2016 / 4 / 6 - 00:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

وصلتني هذه الرسالة من قارئ فلسطيني لن اذكر اسمه
ويتبعها ردي عليه
-----------

مرحبا دكتور سامي
أخي أنا من الجليل الأعلى في فلسطين, أنا سمعت جميع محاضراتك وأنا معجب كثيرا ببرنامجك وأتابعك دائما لكن سجلت ان سمحت لي بعض الملاحظات:

أولاَ – أنت متعصب قليلا لمسيحيتك مع أنك تقول أنك ملحد وهذا ينفي حياديتك عند المسلمين
ثانيا – أنت شديد السخرية من الإسلام والقرآن والمسلمين وهذا يثير حفيظة جميع المسلمين حتى الملحد الذي أصوله مسلم ينقهر. فما بالك بباقي المسلمين خاصة وأن السخرية مخصصة للاسلام وكأن التوراة أفضل مع أنها مليئة بالخرافات المضحكة. سخريتك خفيفة دم ولكن أرجو أن لا تحصرها بالمسلمين .
ثالثا – أنت تقول هدفك الإصلاح لأن أنت والمسلمين في مركب واحد. فهل أنت واليهود في فلسطين لست في مركب واحد؟ لماذا لا تصلح اليهود الذين أغتصبوا أرضك و قتلوا شعبك. أو على الأقل أشر في معرض حديثك عن المسلمين الى اليهود أيضا الذين احتلوا فلسطين بخرافة من التوراة , أما كل الأديان جميلة والإسلام هو المصيبة هذه مصيبة.
رابعا – أيضا أنت تبالغ أحيانا وتستشهد بأحاديث قد تكون موضوعة وتقول أمور غير معقولة فالحديث غير المنطقي يفقد المصداقية كلامك أحيانا يفتقد الى الدقة.
خامسا – طرحك لتطوير الإسلام وقولك اعتبار القرآن كتاب ليس إلهي وهو كتاب مثل كتاب ألف ليلة وليلة وأن الحل الوحيد للمسلمين هو الالحاد هذا ليس منطقي وليس كلام واحد يريد اصلاح كما يقول.
من يريد أن يصلح عليه أن يطرح حلول واقعية وليس حلول مستحيلة.

اقتراح :
أنا مقتنع أنه لابد من الإصلاح والتغيير في الاسلام. وسمعت مرة جملة قيمة منك أنه علميا يمكن القسم المكي للقرآن المقبول إنسانيا أن ينسخ القسم المدني الغير مقبول. فيصبح القسم المدني منسوخ أو متقادم أو ملغي. خاصة وأن الآيات المدنية معظمها تخص حوادث معينة أما القسم المكي فمعظم آياته عامة .
يعني على قولك الرمد أهون من العمى. أن يخرج المسلمين بنصف قرآن حل ليس مستحيل تقبله. أما حل الالحاد هذا ليس حلاَ هذا خيالا وأحلاما .
شكراَ لرحابة صدرك
وأرجو الاهتمام
ولك الشكر الجزيل.
--------

ردي:
أخي الفاضل
شكرا على كلامك الصريح والأخوي والبناء
إن همك اشرطتي كلها يمكنك العثور عليها من هذا الرابط
http://sami-aldeeb.com/video/

رغم ان تخصصي الإسلام، فقد تعرضت للقضية الفلسطينية ويمكنك خاصة الإستماع للشريط
حل الدولة الواحدة فلسطين و اسرائيل https://goo.gl/AxwKBp
وفي الإشرطة الأخيرة هناك بعض الكلام قد يهمك خاصة تعريف الإلحاد
فتعريف الإلحاد عندي ليس كما يقال عنه
وحسب مقولتي موسى وعيسى ومحمد وسامي الذيب ملحدون
———–
برنامج الجهر بالالحاد الحلقة 57 مع النبي سامي الذيب ومصطلحات ملغومة
برنامج الجهر بالالحاد الحلقة 63 الاسلاموفوبيا مع النبي سامي الذيب
برنامج الجهر بالالحاد الحلقة 65 العلمانية مع النبي سامي الذيب
برنامج الجهر بالالحاد الحلقة 67 الشهيد محمود محمد طه مع النبي سامي الذيب
———–
وحقيقة انا لا احتج على انتقاد اليهودية أو المسيحية، فإن اردت ذلك فأنا اشجعك
وليس مطلوب من النجار ان يكون طيار
فلكل تخصصه

وانت تعلم على كل حال ان المسلمين عامة لن يقبلوا منك إلا السكوت أو موافقتهم في كل ما يقولنه من كبيرة وصغيرة
وشخصيا لم اكن لاتدخل في شؤون الدين الإسلامي لولا انه يتدخل في شؤوني وشؤون غيري من غير المسلمين ويهضم حقوقي وحقوق غيري.
والقرآن ذاته يقول
لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظُلم وكان الله سميعا عليما (سورة النساء - آية 148)

وأنا شخصيا لا احاول اقناع المسلمين
انا فقط احاول ان اسلح فكريا من يريدون ان يتخلصوا من سجن الإسلام.
وعلى كل حال لا ادعو المسلمين لكي يصبحوا مسيحيين. فهذا ليس شأني، بل أن يستعملوا عقولهم... إن بقي بعض العقل عندهم.
مع بالغ تحيتي ومحبتي.
.
د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية للقرآن مجانا من هنا http://goo.gl/JpqIST أو ورقيا من موقع امازون http://goo.gl/dEgPU8
كتبي المجانية http://goo.gl/cE1LSC
اشرطتي http://sami-aldeeb.com/video

#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل