أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - بَنِي وَطَنِي يُنَاجِيْكُمْ ضَمِيْرٌ(البحر الوافر)














المزيد.....

بَنِي وَطَنِي يُنَاجِيْكُمْ ضَمِيْرٌ(البحر الوافر)


كريم مرزة الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 5122 - 2016 / 4 / 3 - 12:09
المحور: الادب والفن
    


بَنِي وَطَنِي يُنَاجِيْكُمْ ضَمِيْرٌ(البحر الوافر)
أنَاجِي النَّفْسَ هَدْهَدْة ًبِشِعْر ٍ ***وَأفْزَعُ قَدْ دَهَانِيَ مَا دَهَاكا
بَنِي وَطَنِي يُنَاجِيْكُمْ ضَمِيْرٌ *** لِيَحْبِكَ مِنْ ضَمَائِرِكُمْ حِبَاكَا

كريم مرزة الأسدي
في ظروف عصيبة وخطيرة ومريرة ، دعوة للوحدة الوطنية الصادقة الخالصة ، نعم في زمن الشرذمة اللامعقول، والطائفية المقيتة ، والموت المجاني للضحايا الأبرياء في العراق، نتوجّه للزعماء والسياسيين والمتربّعين بالوعي التام ، وتغليب مصلحة الأمة والشعب ، وإلا فالتاريخ والأجيال لن يرحما أحداً...عاش العراق واحداً موحداً!!

ثَرَاكَ العزُّ يَا وَطَنِي ثَرَاكَا ***تَــدُومُ مُبَجّلَاً عَــالِي عُلَاكَـا
فَلَا نَخْلُ الْعِرَاق ِ لَهُ مَثِيْــلٌ **** وَلَا لِلْرَافِدِيْنِ ثَــرَى سَوَاكَا
وَلَا تِلْكَ الرَّوَابِي مُزْهِراتٍ****لَهَا نَـــــدّ ٌ يُعـَـانِقُهـَا مـــداكا
وَلَا لَيْلٌ كَلَيْلِكَ إذ ْ يُغَطّـــي ***سَمَـــــاءَ الْعَالِمِيْنَ إذَا دَجـَـاكَا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنَاجِي النَّفْسَ هَدْهَدْة ًبِشِعْر ٍ ***وَأفْزَعُ قَدْ دَهَانِيَ مَا دَهَاكا
فَأعْجَزُ رَهْبْة ًطَرَقَتْ سَمَاعِي **فَكَيْفُ الْأمْرُ لَو عَيْنٌ تَرَاكَا
ألَا للهِ مِــنْ وَطـَــن ٍذَبِيْــح ٍ ***عَسَى الْأيّـَــامُ تَجْعَلُنَا فِدَاكَا
أرَى أرْضَ الْعِرَاق ِبِكَلِّ وَجَـهٍ ***عِرَاقِيٍّ تَنَسَّـمَ فِـي رُبَاكَا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بَنِي وَطَنِي يُنَاجِيْكُمْ ضَمِيْرٌ *** لِيَحْبِكَ مِنْ ضَمَــائِرِكُمْ حِبَاكَا
فَلَا الدِّيْنُ الْحَنِيْفُ لَغَى وُجُودَاً *إلَى الْأوْطَانِ ِبَلْ أعْلَى ذُرَاكَا
وَلَا قَوْمِيَّةٌ حَلّــــــّتْ وِثـَـــاقَاً ***وَلَا قَبَلَتْ لِحْرمَتِكَ انْتِهـَاكَا
وَمَنْ يَرْفَعْ إلَى الْإنْسَان ِنَهْجَاً ***فَأوْلَى أَنْ يُعـَانُقَكَ اشْتِرَاكَا!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القصيدة كاملة من البحر الوافر:

ثراكَ العزُّ يا وطني ثراكا
تدومُ مبجلاً عـالي عُلاكا

فلا نخلُ العراق ِ لهُ مثيلٌ
ولا للرافدين ثرى سواكا

ولا تلكَ الروابي مزهراتٍ
لها ندّ ٌ يعــانقهـــا مــداكا

ولا ليلٌ كليلكَ إذ ْ يغطــــّي
سماءَ العالمينَ إذا دجــاكا

لنا منْ جودِ غيثكَ مكرماتٌ
فسبّاقً لخير ٍ مَــنْ دعاكا

منارٌ للنهى والمجدِ رشـداً
ومنْ ضلَّ السبيلَ إلى هداكا

وما كلّ ٌ بمعشـــوق ٍ يُسلـّى
وشأو العشق ِأولــهُ هـــواكا

وحتى الروحُ في الجنـّاتِ تبقى
تحنّ ُإليـــــكَ إنْ متنــــــا هلاكا

فلا عجباً فبُعدكَ أنـــــــــتَ قربٌ
من القلـــــبِ الذي يهوى لقاكـا

مع الأنفاس ِذكـــــــركَ كلُّ حين ٍ
فجاحدُ نعمةٍ ذا مَــــــــنْ نساكا

أرى أرضَ العراق ِبكلَّ وجـــــــهٍ
عراقيٍّ تنسّــمَ فــي ربــــــــــاكا

واحســــــــبهُ - وإنْ شحّتْ يداهُ -
كريــــــــمَ النفس ِقد جادتْ يداكا

فآلفـــهُ وأردفـــهُ حنـــــــــــانــاُ
ويجمعُ شملنا فـــــــــكراً سناكـا

*******

أناجي النفسَ هدهدة ًبشـــعر ٍ
وأفزعُ قد دهانيَ ما دهاكــا

فَأعْجَزُرهبة ًطرقتْ سماعي
فكيفُ الأمرُ لو عيــــنٌ تـراكا

ألا لله مــنْ وطـــن ٍذبيـــــح ٍ
عسى الأيّــامُ تجعلنا فـــداكا

إذا قـُلبتْ أمـــــورٌ فيك عقـْباُ
ويصرعُ كلّ ُ شيطــــان ٍملاكا

وتنتزعُ الصراعً بعيش بــــؤس ٍ
ويصبحُ في دُجى الماضي مُناكا

يذكـّرني متـــاعُ الخير ِعيشاً
لعــلَّ الدّهرَ يرجعنـــا كـــذاكا

فكم ْ عزّزتَ منْ قـــاص ٍودان ٍ
ولا خيّبتَ ضيفــــاَ مَــــنْ أتاكا

وتجتمعُ البرايـــا فيكَ ضجّـــــاً
ويحلبُ كلّ ُ عافيـــــــــةٍ غنـاكا

فما بالُ ابنك الشــــادي شريداً
يلملمُ بينَ موجـــــــــاتٍ صداكا

أرى نفســـــــاً تزعزها الليـالي
وهـانَ العظمُ لا يقــوى حِراكـــا

رويداً ثمَّ تنتفـــــــــضُ انتفاضاً
فمنكَ العـــــــــــونُ قوّتنا قواكا

********

ألا يا لائمي وطنٌ وحــقّ ٌ
نناغيهِ ونلحقهُ دراكــــا

ولمْ نبخسْ لغيرهِ مِنْ ودادٍ
فحبّ ُالناس ِيشتبكُ اشتباكا

فلا أذنٌ تقومُ مقـــامَ عين ٍ
لكلٍّ دورها ما لا يُحــــاكا

ومنْ يزن ِالأمورَ بغير ِعدل ٍ
يجدْ ميزانـــــهُ فيهِ ارتباكا

*******

بني وطني يناجيكمْ ضميـرٌ
ليحبكَ منْ ضمائركمْ حباكا

فلا الدّينُ الحنيفُ لغى وجوداً
إلى الأوطان ِبلْ أعلى ذراكــا

ولا قوميّة ٌحلـّتْ وثــــاقا
ولا قبلتْ لحرمتكَ انتهاكا

ومنْ يرفعْ إلى الإنسان ِنهجاً
فأولى أنْ يعــانقكَ اشـــتراكا!

هنـــــا نحنُ يوحـــدنا مصـيرٌ
ويلهفُ شعبنا الغاـــــلي هناكا

إذا دارتْ بكَ الأيّــــــــامُ سوءًا
رعاكَ اللهُ يا وطني رعــــــــاكا






#كريم_مرزة_الاسدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بَحْرٌ سَرِيْعٌ هَلْ لَهُ سَائِلُ ؟!!
- شعراء الواحدة ، وشعراء اشتهروا بواحدة...!!
- رائعة ابن الرومي بين ثورة الزنج وخراب البصرة
- بِنْتُ الجَّمّالِ ، وَفِي الصَّدْرَيْنِ إيْثَارُ
- انتصاراً للمرأة العربية في عيدها العالمي / ملف 8 آذار
- الثقافة العربية جعجعةٌ بلا طحين،والعراقية ضيّعت المشيتين...! ...
- مقاطع من قصائدي بين الذوق العربي وذمّة التاريخ..!!
- جولة نحوية بين ابن السكيت والمبرد وثعلب
- 3 - الجَّوَاهِرِي خَطْفَاً... صِرَاعَاتُهُ مَعَ مَوْلِدِهِ و ...
- 8 - هذا ابن زيدون أخيراً :أَضْحَى التَّنَائِي بَدِيْلاً مِنْ ...
- 2 - الجواهري:أجب أيها القلبُ ،وأزح عن صدرك الزّبدا....!!
- 7 - ابن زيدون : يَجْرَحُ الدَّهْرُ وَيَأسُو
- 1 - الجواهري ب-ذكرياتي- يجرّني إلى ابن الرومي وبودلير !!
- البحرالخفيف : يَا خَفِيْفَاً كَمْ رِقَّةٍ مِنْ خَفِيْفِ
- اشْدُدْ بِأزْرِكَ كَيْ تَكُوْنَ الْغَالِبَا
- 6 -ابن زيدون بين موقفٍ ضيّعهُ وشعرٍ أبدعهُ
- 5 -انتصاراً للمرأة العربية،المجتمع الذكوري إلى أين ؟!!
- قصيدتان للشهيدة البطلة أشواق النعيمي وحدبائها :
- قلمي يحاورني،و(رملٌ) بحرُهُ * (متوفّرٌ) كالرملِ ، فتحٌ ضرّهُ
- ليسقط العراق، قرار قرن من الزمان ...!!


المزيد.....




- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - بَنِي وَطَنِي يُنَاجِيْكُمْ ضَمِيْرٌ(البحر الوافر)