أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - بِنْتُ الجَّمّالِ ، وَفِي الصَّدْرَيْنِ إيْثَارُ














المزيد.....

بِنْتُ الجَّمّالِ ، وَفِي الصَّدْرَيْنِ إيْثَارُ


كريم مرزة الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 5097 - 2016 / 3 / 8 - 17:49
المحور: الادب والفن
    


بِنْتُ الجَّمَالِ، وَفِي الصَّدْرَيْنِ إيْثَارُ
كريم مرزة الأسدي


بمناسبة عيد المرأة العالمي البحر البسيط

رفيقة َالدّهر ِهلْ بـ (اليوم) تذكارُ؟! ******وبنـتُ حـواءَ أجيالٌ وأعمـارُ

منْ ذا توهـّمَ أنَّ (اليــومَ) مكرمة ٌ ******* فكلّ ُثامــن ِمــــنْ آذارَ (آذارُ ) (1)

أمَّ الوجـودِ لقدْ خبّأتكِ حِكـَمــــاً ****** للكالحاتِ ، إذا مــا هبَّ إعصارُ

أنتِ - كما زعمَ الماضون من نفري-** بنتُ الجمال،وفي الصدرين إيثارُ

كمْ صاحبتني خلالَ العمرصاحبـة ٌ **** منْ ذكـرها عبّقَ التاريخَ أسفار

كانتْ دليلاً لعقلي حيـنَ يوهمـني *****فقصّرتْ أنْ تضيءَ الشمسَ أشعارُ

لا يقهرُ السرَّ ما بالكون ِمعرفــــة ٌ ***** فالنفسُ نفـْسٌ ، وللجنسين قهّارُ

ياعرشَ (بلقيسَ) يا (زبّاءُ): لوعتنا** جفَّ الثرى و(قصير) القومِ غدّارُ!!(2)

يـاليتَ عصرَكما طــــــــالتْ طوائلهُ**** ما بين بحرٍ وبحرٍ قد رسا العارُ

يا بنتَ حواءَ : والدنيا مفارقــــــة ٌ ****** فالمجدُ مجدكِ ، والأيّـامُ أقدارُ!

خنساءُ ما خنِستْ (حسّانُها) صخَرٌ***** لو كانَ للمفلِق ِ الإبداع ِمعيارُ (3)

(ولاّدةٌ) وسمتْ من ( شهْريارَ) لمىً*** (للشهرزادَ) ، وما تؤتيهِ أقمارُ(4)

مَنْ ذا الذي مات َمِنْ حـبٍّ لوالدهِ ؟****** لكــنْ تـُعَلـّلُ للعشـاق ِ أعذارُ

لا يبخسُ القلبُ ما بينَ الجوانحِ لا ** والشعرُ ملهمهُ للحبِّ (عشتار)(5)

***************************************************
إنـّي أتيتُ بلا زادٍ ســــوى ألمي ***هـــذا العراقُ فروحي منهُ أشطارُ

أنـّى ولجتُ بغسق ِالليل ِمكتئبــــاً ***** شعّتْ لعينيهِ بالآمال ِ أنـوارُ

إنـّي أحاذرُ تاريخاً مظالمــــــهُ ***** وأفقهُ القبرُ والمحصولُ أصفارُ!!

إنَّ الحرائرَ إنْ قادتْ مسـيرتـــهُ **** بالإلفِ حنواً ، يشدّ ُالعزمَ أحـرارُ!

تُذكي لنا الدربَ دونَ اللهب زعزعة ً*** ولا تهيمنُ فوقَ الرأسِ أحجارُ

شتـّانَ بيــــنَ نـَفور ٍإرثـــهُ جـــدبٌ **** وبيــنَ لطفٍ تروّي فاهُ أمطـارُ

إنْ جرَّ آدمُها مـن عنتهِ طرفـــاً **** تقرّبتْ من سناها في الدّجـى الدارُ

يا أمّنا أنـتِ حصنٌ ، إنْ يفرّقنــا ***** داعي الشقاق، وخلفُ الأمِّ ثوًارُ

فقدْ تكاملَ في الشطرين وردُهما ****** والنقصُ وهمٌ من الجهّال ِ ينهارُ

اللهُ أكبرُ مـنْ خـَلق ٍلـــــه خُـلقٌ ****** منْ جبـــلةِ العـدل ِ ، والتكبيرُ إكبارُ

لقد طلعتً وأنفـــاسـي موحّــــــدة ٌ ****** ها.. قــــد ختمتُ وبالأشعارإشعارُ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لا يخفى التضمين (ثامن آذار) , والجناس التام بين آذار الشهر الثالث , و (آذار) الأسطورة , وهو مركز انبثاق الحضارة وتفجّرها .
(2) الملكة بلقيس معروفة ملكة سبأ , سنة وفاتها غير محددة في اليمن , الزباء (زنوبيا) - ت 274 م - ملكة تدمر , و(قصير) بن سعد اللخمي وزير جذيمة الأبرش ملك الأنبار والحيرة , و كان (قصير) وفياً حكيماً نصوحاً لمملكته ووطنه بعكس سياسي هذا العصر !! ومع ذلك لم يأخذ الأبرش بنصحية القصير حتى قتلت الزباء جذيمة - ق 254 م - ثأراً لأبيها كما يذكر الطبري , ويزيد اسمها نائلة بنت عمرو , وجدعت أنف قصير .
(3) إشارة للمناظرة الشعرية بين الخنساء والشاعر حسان بن ثابت بحضرة الحكم بين الشعراء في سوق عكاظ الشاعر النابغة الذبياني . والخنساء هي تماضر بنت عمرو السلمية توفيت 24 هـ / 645 م . -
(4) (ولاّدة ) بنت الخليفة المستكفي - ت 1091م - أميرة وشاعرة عربية أندلسية اشتهرت بقصيدة حب مع الشاعر الشهير ابن زيدون , وهنالك إشارة لقولها : " وأعطي قبلتي من يشتهيها " , والملك شهريار مع زوجته شهرزاد مشروع قصة ألف ليلة وليلة .
( 5) (عشتار) : آلهة الجنس و الحب الجمال والحرب , عند البابليين القدماء , ملهمة الشعراء زوجة تموز إله الخصوبة في بلاد الرافدين القديمة .










#كريم_مرزة_الاسدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتصاراً للمرأة العربية في عيدها العالمي / ملف 8 آذار
- الثقافة العربية جعجعةٌ بلا طحين،والعراقية ضيّعت المشيتين...! ...
- مقاطع من قصائدي بين الذوق العربي وذمّة التاريخ..!!
- جولة نحوية بين ابن السكيت والمبرد وثعلب
- 3 - الجَّوَاهِرِي خَطْفَاً... صِرَاعَاتُهُ مَعَ مَوْلِدِهِ و ...
- 8 - هذا ابن زيدون أخيراً :أَضْحَى التَّنَائِي بَدِيْلاً مِنْ ...
- 2 - الجواهري:أجب أيها القلبُ ،وأزح عن صدرك الزّبدا....!!
- 7 - ابن زيدون : يَجْرَحُ الدَّهْرُ وَيَأسُو
- 1 - الجواهري ب-ذكرياتي- يجرّني إلى ابن الرومي وبودلير !!
- البحرالخفيف : يَا خَفِيْفَاً كَمْ رِقَّةٍ مِنْ خَفِيْفِ
- اشْدُدْ بِأزْرِكَ كَيْ تَكُوْنَ الْغَالِبَا
- 6 -ابن زيدون بين موقفٍ ضيّعهُ وشعرٍ أبدعهُ
- 5 -انتصاراً للمرأة العربية،المجتمع الذكوري إلى أين ؟!!
- قصيدتان للشهيدة البطلة أشواق النعيمي وحدبائها :
- قلمي يحاورني،و(رملٌ) بحرُهُ * (متوفّرٌ) كالرملِ ، فتحٌ ضرّهُ
- ليسقط العراق، قرار قرن من الزمان ...!!
- 5 - ابن زيدون بين ابن عبدوس والولّادة ،الخاطفُ والمخطوف...!!
- البياتي إلماماً بين باب الشيخ والحلاج وابن عربي فمقبرته !
- 4 - ابن زيدون عاد يُبكينا، والولادة لِمَن يشتهيها...!!
- إشكالية التعصب للنسب في الشعر العربي ما له وما عليه


المزيد.....




- لتوعية المجتمع بالضمان الاجتماعي .. الموصل تحتضن اول عرض لمس ...
- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - بِنْتُ الجَّمّالِ ، وَفِي الصَّدْرَيْنِ إيْثَارُ