أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الحسين شعبان - تحيّة وداع إلى زها حديد من جامعة أونور














المزيد.....

تحيّة وداع إلى زها حديد من جامعة أونور


عبد الحسين شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5121 - 2016 / 4 / 2 - 12:15
المحور: الادب والفن
    


تحيّة وداع إلى زها حديد من جامعة أونور



وجّهت جامعة اللاعنف وحقوق الإنسان (أونور AUNOHR) تحيّة وداع إلى المعمارية العالمية الريادية زها حديد، التي رحلت بشكلٍ مفاجئ وحزين صباح الخميس الفائت في 31 آذار إثر نوبة قلبية.

زها حديد صديقة اللاعنف، كانت الجامعة تتواصل مع مكتبها لغاية يومين قبل رحيلها، بغية تنظيم لقائها بمؤسِّسة الجامعة الدكتورة أوغاريت يونان وبنائب الرئيس المفكر العراقي الدكتور عبد الحسين شعبان، لترتيب الاحتفال بانضمامها إلى المجلس العالمي للجامعة.
ويضمّ هذا المجلس مفكرين وفلاسفة وحاملي نوبل للسلام، أسعدهم تأسيس جامعة من أجل ثقافة اللاعنف لأول مرّة في العالم رسالة من المنطقة العربية وفي الظروف الحالية بالذات، وكانوا عبّروا عن تشرّفهم في أن تكون زها حديد معهم في هذا المجلس (بينهم الفيلسوف جان-ماري مولِّر، حفيد غاندي المفكر آرون غاندي، حامل نوبل للسلام من الأرجنتين أدولفو إسكيفيل، المدير العام الأسبق للأونيسكو البروفسور فديريكو مايور...).

لقد جسّدت زها حديد نموذجاً للمرأة الواثقة التي تقول لكلّ إمرأة "نعم تقدرين لأنك ذكية وموهوبة وقوية وقادرة على التغيير في حياة الآخرين"؛ ونموذجاً للإبداع الذي يخطّ طريقه خارج المألوف والتقليد، هي التي كانت تردّد "لا أحبّ كلمة مساومة"؛ ونموذجاً للقلب النابض بالفكر الإنساني الحرّ حيث كانت تؤكّد دوماً "العمارة يجب أن تفكّر في إيجاد مساحة جميلة لكلّ إنسان وليس للغني فقط القادر على هذه الأمور بل للأطفال وفي المدارس والأماكن العامة لكل الناس"؛ ونموذجاً لشخصية باتت ذائعة الشهرة عالمياً ومدرسة في مجالها، ولم تتوقّف عن القول "لا أريد أن أكون لافتة للاهتمام،أريد أن أكون إنسانة طيّبة".
نعم، "الحياة ليست أبداً سهلة لمن لديهم أحلام، يعملون ويبنون أكثر ممّا يتكلّمون..."، على حدّ قولها.

سيتذكّرها العالم وستتذكّرها جامعة "أونور"، إنسانة خلّاقة ومُحبّة، أضافت إلى تاريخ العديد من المجتمعات وإلى العلوم وإلى فن التصميم والعمارة، إسماً يعبّر عن ذاته من دون أيّ إضافة، زها حديد.

كلّ العزاء لعائلتها وفريق مكتبها ومحبّيها، ونخصّ قريبتها السيدة ريما شحادة عضو مجلس الأمناء في جامعة اللاعنف.
العراق ولبنان والمنطقة العربية، بقدر ما يُفرحها وجود هذه الشخصية الفريدة لإمرأة نموذج في العطاء والاحتراف، يُحزنها رحيلها المبكر وهي في عزّ إبداعاتها ومسيرة الحياة.


انتهى



#عبد_الحسين_شعبان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمنيت أن يتّبع الحزب الشيوعي المقاومة المدنية السلمية اللاّع ...
- عن تفجيرات بروكسل
- حوار الحضارات أم صدامها؟
- .. وماذا عن سد الموصل؟
- الجامعة ومستقبل العمل العربي المشترك
- الحق في الأمل
- العراق.. الأزمة تعيد إنتاج نفسها
- كيف نقرأ لوحة الانتخابات الإيرانية؟
- اللاجئون واتفاقية شينغن
- العقد العربي للمجتمع المدني
- كيف ستدور عجلة التغيير في العراق؟
- عن الهوية والعولمة
- كيسنجر والتاريخ والفلسفة
- سوّر مدينتك بالعدل
- أحقاً وزارة للتسامح وأخرى للسعادة!؟
- - مستقبل التغيير في الوطن العربي- - تأملات فكرية في الربيع ا ...
- من الدولة العميقة إلى الدولة الغنائمية
- كردستان العراق.. جدل البنادق وحدود الخنادق
- عام الدستور في تركيا
- المجتمع المدني بين التوقير والتحقير


المزيد.....




- السلطان و-الزواج الكبير- في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهو ...
- -مكان وسط الزحام-: سيرة ذاتية لعمار علي حسن تكشف قصة صعود طف ...
- السعودية.. الفنان محمد هنيدي يرد على تركي آل الشيخ وتدوينة ا ...
- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...
- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...
- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...
- تونس: مدينة حلق الوادي تستقبل الدورة الرابعة لمهرجان -نسمات ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الحسين شعبان - تحيّة وداع إلى زها حديد من جامعة أونور