امتحان الرقابة

فوزية بن عبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 5121 - 2016 / 4 / 2 - 03:55
المحور: الادب والفن
    

كم هو مربك جدا ان تكون حارسا على عقول تجتاز امتحان رقابة!.
كم هي صعبة وكثيرة امتحانات الرقابة؟!.
أفكر في صمت يلزمني اليوم مائتين وسبعين دقيقة من دقائق عمري
كي أراقب مرور الأفكار
كي أراقب سلوكيات الغش
كل الاحتمالات موجودة
انتبه
سماعات الأذن
همسات الأفواه
نظرات العيون
حركات الشيطان
هذه هي مهام الحراسة
الشك سلاحك الأول
غير واثقون نحن بهم
غير واثقون هم بنا
أنتظر الغدر في كل لحظة
ينتظرون فرصة غدر في كل لحظة
وجوههم تبدو عليها التعب
تعب اللامبالاة
"أي رقابة هذه قال أحدهم في صمت
وبطن جائع وأمي في البيت تحضر الغذاء
وأختي الصغرى تشاهد التلفاز تحت غطاء حريري
تبا لقد نسيت كل شيء
تعريف الجماعة وسلوك الفرد
هل المنظمات وحدات اجتماعية أو مجموعات انسانية؟
فكر للحظة
"عن أي وحدات اجتماعية يتحدثون؟
كل ما أعرفه وكل ما شهدته في حياتي
مجموعات فوضوية وحدات فوضوية ونظام يقود كل ذلك !
حسنا، وجدتها لعله ذلك هو تعريف المنظمات لكنه غير موجود في المقرر!
لأنتقل الى السؤال الثاني
علم نفس الجماعة هو؟
تبادر الى ذهنه مسلسل الجماعة
أصابه دوار وشعور بثقل يكسر ظهره
وقف و قال أستاذة
جاوبته أنا ما الذي تريده؟
قال لي: لا أريد أن أجتاز امتحان الرقابة
منسحب أنا
قلت له: لا تستطيع الانسحاب الآن
يجب أن تنتظر انقضاء زهاء ثلاثون دقيقة من بداية الامتحان
نظر لي ثم جلس ووجهه شاحب متمتما " حتى الانسحاب من امتحان الرقابة لا يتم إلا باتفاق الجماعة"
وقلت في نفسي كم أكره أن أحرس امتحان رقابة
تبا لي كم أنا جبانة؟ !

#فوزية_بن_عبد_الله (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل