أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوزية بن عبد الله - دفء الثلوج














المزيد.....

دفء الثلوج


فوزية بن عبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 5080 - 2016 / 2 / 20 - 04:30
المحور: الادب والفن
    


خطوة خطوة، اخترق سمك الثلوج
كم هو باعث للدفء ان تداعب حبات الثلوج!
بيضاء هي مثل قلب وليد،
وجد نفسه في حضن امرأة تسمى أمه
فلتتساقطي يا ثلوج ولتغسلي قلبي ليعود لفطرته الاولى
ولتلوني قلوب البشر، اجعليها بيضاء مثلكي فقد انهكها السواد
كم هي مبتهجة تلك الشجرة، اكتست اليوم حلة بيضاء
وكأنها تقول لي في سرها من الاجمل آ أنا أم تلك الفتاة العابرة؟
التي تغطي رأسها وتلبس معطفا يقيها ملامسة الثلوج
كم اشفق عليكم ايها البشر، تعيشون وتموتون ولا تدركون
أن الثلوج تأتي كل شتاء لتعمد قلوبكم، وتمنحها دفء الحياة
لتجعل العالم من حولكم عالم ابيض، لتعلن وقفة سلام
ولتدعوا العائلة الى الالتفاف حول موقد يشتعل نارا
لتذيب جليد ذكريات اثقلت القلب وانهكت الشريان
وتذكر عزباء في الثلاثينيات انها قرأت ذات يوم قصة بيضاء كالثلج
وانها لطالما راودها الامير في احلامها
ومنذ ذلك الوقت تتساقط الثلوج كل شتاء ولازال الامير لم يأتي
ولتبعث فرحة الطفولة المسلوبة في المدرسة تحت عبارة التربية والتعليم
انظري الى وجوه الاطفال، آ لا تبدوا مبتهجة اليوم!؟، آ لا يبدون أكثر تهذيبا؟!
انظري كيف يصنعون رجل الثلج، كم هم خلاقون
نظرت الى الشجرة وقلت لها، انت الاجمل، انت الأجمل
غير انه ليس بوسعي الا ان انتمي الى بني البشر
ساعود الى البيت وساعد فنجان قهوتي وساجلس قرب المدفاة
وسافتح كتاب الف ليلة وليلة، فما عادت ليلة واحدة تكفيني
وما عادت الثلوج تبعث في قلبي الفرحة، اغتصبوها يا شجرتي اغتصبوها
وما عاد االسلام كذلك يعنيني، منفيون نحن في اوطاننا منفيون
وما عادت الخطايا تثقل كاهلي حولوها الى فضائل حولوها
غير انهم لم يستطيع بعد ان يمنعوا تساقط الثلوج
فلتتساقطي يا ثلوج ولتمنحيني دفء الحياة



#فوزية_بن_عبد_الله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سينتهي الأمر
- المداولات العلنية
- أصابني ملل
- و التقيتك اليوم
- يتبع رؤى
- قبل الرحيل
- ذخات مطر
- المعتقل
- تهافت الحنين
- هنا منذ وقت ليس ببعيد
- عشق الاستعباد
- رؤى
- و لتصغي لي
- اشتقتك
- المسرحية العربية
- موت الانسانية
- كم أشتهي
- ضعت مني
- لا بأس عليك
- شعر بطعم الفودكا


المزيد.....




- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...
- من بينها السعودية ومصر.. فيلم -صوت هند رجب- يُعرض في عدة دول ...
- وفاة الفنان وليد العلايلي.. لبنان يفقد أحد أبرز وجوهه الدرام ...
- وفاق الممثلة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاما
- 7مقاطع هايكو للفنان والكاتب (محمدعقدة) مصر
- 4مقاطع هايكو للفنان والكاتب (محمدعقدة) مصر
- تحقيقات أميركية تكشف زيف الرواية الإسرائيلية بشأن مقتل أستاذ ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوزية بن عبد الله - دفء الثلوج