الدكتور عبد الجبار ناجي ومقدمة موسوعة مندلي .12.

احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5115 - 2016 / 3 / 27 - 03:15
المحور: المجتمع المدني
    

بسم الله الرحمن الرحيم
الدكتور عبد الجبار ناجي ومقدمة موسوعة مندلي .12.


المقدمة :
عرضت كتابي الموسوم بـ (موسوعة مندلي الحضارية) على الدكتور الفاضل و الأخ الكبير عبد الجبار ناجي الملا صالح ليلقي عليه نظرة كريمة و يكتب مقدمة لطيفة أكحّل بها عيني ،وأعطّر بها نتاجي المتواضع، فما خاب ظنّي ..وكيف يخيب ظنّي و هو أستاذنا و قدوتنا و من عليّة القوم في قضائنا (مندلي) ، وودّدت أن أنشر شيئاً منها على شكل أجزاء،و قد عنّون أستاذنا المقدمة بـ(البحث عن الأمجاد)، بعدما ذكرنا القسم الأول منها،وهنا نذكر القسم الثاني منها، قال الأستاذ الدكتور عبد الجبار:
إنَّ احمد الحمد نهل من ينابيع الشعر و الأدب و التاريخ و الدين منذ نعومة أظفاره ،فهو ربيب فضلاء محلة قلعة بالي ، و مجالس الراشدين ، و رجال الدين ، وقرّاء المراثي في حسينية مندلي ،فمثلاً يروي أنَّ الحاجة نجيّة علوان وهي من مواليد 1917م ، أملت عليه ما يقارب من ثلاثة آلاف جملة شعبية من التراث الكوردي الفيلي ما بين مثل و عبارة متداولة وحكمة و بيت شعر؛ عدا القصص و الأساطير رغم أنّها كانت إمرأة أميّة لا تجيد القراءة و الكتابة .
آمن بأنَّ الأمم لا تتقدم الا بالعلم و الثقافة .. كما جاء في قول الشاعر:
إذا ما الجهلُ خيّم في بلادٍ رأيت أسودها مسخت قرودا
ومن حصيلة مزاجه و صفاء سريرته و صدق بصيرته ، كان لابدَّ أن يكره الظلم و يشمئز من الإستبداد و الإذلال ،وأن يدعو الى حياة نقيّة من رجس الشيطان ،تشيد بالبشرية و الإنسان، و بالحرية و التآخي و الأمان ،وقد تحدّى دولة الإرهاب و أثبت أن الحق أقوى من السلطان ،و إنَّ الحق يعلو و لا يُعلى عليه؛ و إنَّ للباطل جولة و للحق جولات.
لقد عانى ما عانى من النظام الدكتاتوري ، و تعرض للنفي و التشريد ،مما دعاه الى أن يكون محامياً وداعية الى حقوق الإنسان ،وهي أشرف و أنبل دعوة، و هي الملاذ و المبتغى و المرتجى لإعلاء كلمة الله، و تلافي انقراض الحضارة و الجنس البشري.
لقد عانى ما عانى ،و خلّد آهاته و أنينه و أساه و عذابه في عشرات الأبيات التي ضمّت أجزل الألفاظ ؛ و أبدع الموسيقى والإيقاع و أرقى الدلالات ، و لابدّ من إيراد نماذج منها :
في بلد الجبابرة
حتى الديوك حائرة
قد قيل : في صياحها مؤامرة
تدعو الى التظاهرة
ضدّ الرئيس المقتدر ، و المنجزات الباهرة
فاختارت المغادرة
للدول المجاورة
و من قصيدة دائرة المخاوف:
إن كانت الدنيا لها دائرة المعارف
توثق الأحداث و العلوم و الآثار في المتاحف
فنحن في عراقنا ..
مجموعة نادرة تريد أن تخالف
كلَّ قوانين الورى من حاضر و سالف
حريصة لتثبت الإجرام للعالم بالمواقف
فأنشأت من أجلها دائرة المخاوف
فيها من الأمور ما تحير العقول و العواطف
للموضوع صلة

احمد الحمد المندلاوي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل