أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عرب - المرأة في إسلام القرآن















المزيد.....

المرأة في إسلام القرآن


عمار عرب

الحوار المتمدن-العدد: 5112 - 2016 / 3 / 23 - 14:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقالتي الجديدة
المرأة في إسلام القرآن :
كلامي لن يعجب الكثيرين ولكن هذا هو فهمي لديني ولكتاب ربي فيما يتعلق بالنساء وواجبي تجاه المرأة المظلومة في بلادنا دفعني للكتابة حول بعض القضايا الشائكة مما لا يجرؤ الكثيرون على طرحها. .
فهناك خرافات دخلت على دين الله عبر التاريخ فيما يخص ما سموه (فقه المرأة) بسبب عوامل متعددة و الأهم في هذه الاسباب هو ميل المجتمع للذكورية و الرغبة في إعادة استعباد المرأة التي جاء الإسلام و الرسالة القرآنية الخاتمة من رب العالمين لتحريرها من هذه العبودية و هنا نجمع أهمها بشكل مختصر مع العلم بأننا تحدثنا سابقا عن كل نقطة منها تقريبا بشكل مستقل بالتفصيل:
1- الإسلام لم يفرض تغطية شعر المرأة و القرآن واضح في هذه الصدد والأمر جاء بتغطية الجيب أي الصدر و كل محاولات الإلتفاف وتأويل الآيات وفق مشارب مذهبية مردود عليه .. و أما آية (ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ) فواضح من سياق الآية السبب و هو كي لا يعرفهن المتحرشون عند قضاء حاجة وما إلى ذلك وقد اعترفت حتى تفاسير فقهاء المذاهب بذلك ..
والأهم انهم قالوا بمذاهبهم الأربعة أن عورة المرأة غير الحرة هي كعورة الرجل فهل الله هو رب الأحرار فقط دون العبيد أم أنه رب العالمين وشرعه نافذ للجميع فلا العبدة يجب أن تكشف الصدر فالله أمر المرأة بشكل عام بتغطيته ولا الحرة يجب أن تغطي شعرها .. و أساسا لم يعد هناك تشريع للعبودية والسبي بعد آية ( فإما منا بعد وإما فداء .. ) ولكن من خلف الرسول اخلوا بالوصية القرآنية للأسف وهجروه إلى مذاهب أرضية وهؤلاء أعطوا أهمية دينية لايستحقونها من وجهة نظري ... وعموما أنا أرى غطاء الرأس لباسا مجتمعيا ليس إلا و لا مشكلة به إن لبسته المرأة عن إرادة حرة إلا في موضوع واحد وهو أنه يقسم النساء مجتمعيا في الحكم على النساء في وعي معظم الناس الى نساء عفيفات ونساء غير ذلك وهذه مصيبة مجتمعية للأسف وجب تغييرها بتثقيف العقول أن لم يكن ترك هذه العادة ممكنا... فالمرأة هي شخص حر في لباسها طالما كان محتشما ليس فيه اعتداء على الفطرة السليمة للمجتمع وهذا مختلف حسب تطور المجتمعات معرفيا والله أمر الرجال بغض البصر وليس النساء بتغطية الوجه و قصة الإغراء الوحيدة في القرآن كانت لرجل هو سيدنا يوسف اغرى النساء فهل نغطي شعر شبابنا الوسيم أيضا ومواضع فتنتهم ?

2 - سيدتي المرأة الفاضلة لا أعرف كيف ضللك فقهاء المذاهب واقنعوك بأن الله لن يقبل صلاتك ولا صيامك أثناء المحيض وبأنه يعتبرك غير طاهرة كفاية لتقفي بين يديه وما هذا الكلام الا رواسب من شريعة يهودية محرفة تحتقر المرأة أدخلت إلى ديننا من جملة ما دخل إليه ... يقول تعالى ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ )
المحيض هو أمر فيزيولوجي طبيعي و الأمر الإلهي هو بترك الجنس أثناء المحيض فقط كما هو أكثر من واضح ويبدو أن هذه العادة كانت قائمة حتى طلب الله ممن يفعلها مع زوجته التوبة .. وما عدا ذلك لا علاقة له بصلاة وصيام و الرب الذي يعتبر عبدته التي خلقها بنفسه غير طاهرة كفاية لتقف بين يديه بسبب أمر فيزيولوجي طبيعي لا يستحق اساسا أن يعبد ..
وهذا إله المذاهب وليس رب العالمين جل وعلا عما ينسبون إليه ..
أما تعب الأنثى بسبب المحيض لتصوم فهذا شيء آخر وهو تماما كالمرض ولكن كثير من النساء لا يتأثرون جسديا أثناء المحيض ويحق لها الصيام لو شاءت ..

3 - لا شيء يمنع الانثى المسلمة من زواج غير المسلم ( المسالم ) غير المعتد فهناك خلط كبير برأيي في تفسير بعض آيات القرآن حسب أهواء البعض ف آية ( ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم أولئك يدعون إلى النار والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون ) ... هنا اولا الآية هي للطرفين وثانيا الخطاب القرآني هو نوعين الأول في موضوع العقائد والثاني في التشريعات ففي موضوع العقائد الله تعالى قال هو الذي سيحكم بيننا يوم القيامة فيما نحن مختلفون وهو قال ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) .. فإذا لا يستطيع أحد أن يحكم على الإيمان العقيدي الظاهري ولكن ما يمكن الحكم عليه هو الإيمان السلوكي ... فالمسلم مجتمعيا هو المسالم والمؤمن هو من يأمنه الناس فالله تعالى يقول ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ-;- إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ ۚ-;- كَذَٰ-;-لِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا ۚ-;- إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ) ... فهذه هي طريقة الحكم على الإيمان ...وثالثا .. تسمية المشرك قرآنيا مرتبطة دائما بالاعتداء ورابعا هي مقيدة بسياق الآيات التي تتكلم عن أولئك المجموعة المعتدية من قريش المسماة ب(المشركين) ..
وقد فرقنا في مقالاتنا مرارا في الخطاب القرآني بين الإسلام والإيمان السلوكي وبين العقيدي و كذلك الشرك والكفر السلوكي والعقيدي وخامسا الله طلب من أهل المدينة إمتحان إيمان من يأتي إليهن مهاجرات قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن وآتوهم ما أنفقوا ولا جناح عليكم أن تنكحوهن إذا آتيتموهن أجورهن ولا تمسكوا بعصم الكوافر واسألوا ما أنفقتم وليسألوا ما أنفقوا ذلكم حكم الله يحكم بينكم والله عليم حكيم ) فكيف يمتحن شيء قلبي ان كان القصد هو الإيمان العقيدي وهو لا يعلمه الله فأغلب المؤمنين ظاهريا وسلوكيا مشركون عقيديا حسب الآية التي قلناها( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) ولن يعلمه إلا الله فهذا حال البشر دائما يجدون من يشركون كلامه مع كلام الله ولن تكون عبادته عند معظمهم حنيفية صافية ..
فإذا القصد هو امتحان الإيمان السلوكي لهذه المرأة وأنها مسالمة يؤمن جانبها .. وهذا وصف يجب تعميمه على وعي مجتمعاتنا فكل مسالم هو أخ مسلم وكل معتد ظالم هو كافر ... أما العقائد ومافي القلوب فلا يعلمه إلا الله وحده وهو كما قال سيحكم بيننا يوم القيامة في ذلك ..

4 - أختي الكريمة القوامة للرجل هي فقط في حالة واحدة فقط فيقول تعالى (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا ) ..فالقوامة هي في حالة فضل الله الرجل على المرأة من ناحية المال وبشرط النفقة وإلا فلاقوامة عليه ولو كان العكس لوجب العكس ... أما بالنسبة لكلمة فاضربوهن فلو جمعنا كل أفعال ضرب في القرآن وكما قلنا لغة القرآن خاصة به هي تؤثر بالمعاجم وليس العكس فستجد أن الفعل ضرب بدون تحديد العضو المضروب معناه غالبا مجازي ك( اضربوا في الأرض) اي ابتعدوا في الارض .. أو( إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا )..أي إذا خرجتم في سبيل الله ..أو( اضرب لهم مثل ) أي اعطهم مثلا ..أو ضربت عليهم الذلة ...الخ
بينما الضرب بمعنى الإيذاء الجسدي في الحروب مثلا فجاءت بتحديد العضو المضروب بعنده ك ( ضرب الرقاب ) و (اضربوا منهم كل بنان) أو (اضربوه ببعضها ) .. ألخ
فالضرب إذا في آية النشوز ذكرت غالبا بمعنى الابتعاد عن بعضهم و تؤكد أصل الكلمة السرياني أيضا هذا الكلام فالعربية كما قلنا تطور لأحد اللهجات السريانية و الفعل ضرب أو( دربيه ) فيه تعني ( المخالفة في الاتجاه ) .

5 - الزواج في القرآن من زوجة ثانية ليس شيئا يحصل بدون ضوابط فهو له عدة شروط يقول تعالى في كتابه العزيز ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا . وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا ) النساء/2-3.
فإذا شروط الزواج هي كما هو واضح دون الاقتطاع الشيطاني الفقهي
1- أن يكون بغاية القسط لليتامى كما هو واضح في الجملة الشرطية وهذا يعني الزواج من أم اليتامى بغية الاقساط والعدل مع أولادها ليتربوا ظروفا طبيعية وهذا يستلزم شرطا ثانيا
2-العدل كما هو واضح وهذا الشرط بالذات برأيي يستلزم شرطا ثالثا ألا وهو
3 - موافقة الزوجة الأولى وإلا فهو ليس عادل ..
و الهدف هو الإعالة للأيتام وأمهم كما هو واضح في ختام الآية

هذا بعض من الحوب والجور الكبير الذي لحق بنساءنا و بناتنا نتيجة فقه لبعض فقهاء الأديان الأرضية والذين للأسف أعطوا درجة من القداسة لم يعطها أحد من قبل وهم من وضعوا تشريعات وهمية تبرر استعباد المرأة انتصارا لذكورية مجتمعهم و انحرافاته... فأمل أمتنا هو في نهضة نسائه و إلا فمجتمع نصفه عورات هو مجتمع أعور ..
ولا حول ولا قوة الا بالله

د. عمارعرب 23.03.2016



#عمار_عرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة الشك إلى اليقين
- مولانا !
- المعنى التطبيقي لعدم الشرك بالله!
- الخروف و الكلب!
- الشيزوفرينيا الدينية
- غيلان الدمشقي ..إسم من ذهب
- العلم بين آينشتاين و الكهنة
- تدليس مجتمعي
- الصدقة بين فقه الرحمن وفقه الشيطان!
- سوريا ..إلى أين ?
- مجلس الآلهة
- لماذا أرسل الله الرسل ?
- أين وكيف نعبد الله ?
- فانتازيا يابانية افتراضية
- المهدي اللا منتظر!
- كتاب البخاري. . حقيقة أم خرافة ?
- القرآن الكريم بين العربية والآرامية!
- القداسة في عقيدة التوحيد
- الارتداد إلى ما قبل العصر الحجري!
- من الدين الغوغائي إلى الدين الغائي


المزيد.....




- طالبة يهودية بجامعة كولومبيا تروي دوافع مشاركتها في الاحتجاج ...
- إيران تدعو الدول الإسلامية إلى إعلان مقاطعة تجارية لإسرائيل ...
- أهم ما جاء في اجتماع الدول الثماني الإسلامية حول غزة
- مجموعة الدول الثماني الإسلامية تدعو إلى وقف فوري وغيرمشروط ...
- ثبت تردد قناة طيور الجنة 2024 المتاح على الأقمار الصناعية “ه ...
- حركة طالبان تعرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا بشأن إعادة ...
- مجموعة الدول الثماني الإسلامية تدعو إلى وقف -فوري ودائم- للن ...
- بينها مصر وتركيا.. بيان من 8 دول إسلامية عن ألاعيب نتنياهو و ...
- تحديث تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات لمشاهد ...
- المقاومة الإسلامية بالعراق تعلن قصف هدف حيوي داخل إسرائيل


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عرب - المرأة في إسلام القرآن