أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بثينة تروس - عندما يكون الهوس الديني حكومة!!















المزيد.....

عندما يكون الهوس الديني حكومة!!


بثينة تروس
(Butina Terwis)


الحوار المتمدن-العدد: 5112 - 2016 / 3 / 23 - 10:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما يكون الهوس الديني حكومة!!

اول مايطالعك من تصريحات حكومة الاخوان المسلمين هذه الأيام، تاكيد ان الجهل هو الذي يتولي مقاليد الحكم، وان الهوس الديني هو المتمكن من مفاصل الدولة، ورجال الدين كعهدهم! هم اعوان السلطة للترويج لهذا التخبط والفوضي المشهودة.
تشهدهم امام الاعلام العالمي، يمدون الايادي لطي سجل الحرب والحوار، في ذات الوقت انه الفهم الاصولي ( الحرب خدعة)!! وهكذا يمدون السنتهم ويتنادون سرا وعلانية، بان الحوار ماهو الا خدعة! اذ لاشروط تعلو فوق اشتراطاتهم!! ولايقبلون الا بتغيير جلودهم باخر متشابهات.
ثم يعتلي الأئمة الجوامع لتأكيد تلك السياسات الحكومية (اعتبر إمام مسجد الخرطوم كمال رزق أن حل الأزمة السودانية ليس في الحوار و(الدوشة) وإنما في التمسك بكتاب الله وسنة رسول الله)، .
ايضا قد طالعنا بتاريخ 20 مارس من صحيفة الركوبة ، تصريح القيادي بالمؤتمر الوطني والحركة الاسلامية المهندس خالد حسن عباس ، محذراً من وصول العلمانيين الى السلطة!! وشدد على تحقيق الوحدة بين الإسلاميين، ( إذا وصل العلمانيون الى السلطة لن يفرق بين الإسلاميين سواء كانوا ينتمون للمؤتمر الوطني أو المؤتمر الشعبي وسينصب لجميع الإسلاميين المشانق وأضاف مخاطباً الإسلاميين ( عدونا واحد وإلهنا واحد )... انتهي
وللذين لايعلمون فكر الاخوان المسلمين وتلك الجماعات المتطرفة والمهووسة دينياً، ان تعريف العلمانيين لديهم، هم جميع الذين يختلفون مع فكرهم الاصولي ، ويرفضون استغلال الدين! بما في ذلك المسلمين أنفسهم. ولم تستثني حتي المختلفين بين هؤلاء الإسلاميين فقد بلغ بهم الحد، ان تبادلوا ادوار الاتهام بالردة، حتي انها طالت شيخهم الترابي، عندما خالفهم الرأي بقوله بمساواة المراة والرجل في الشهادة!!
هذا التنادي للاسلاميين هو احدي وسائلهم الاساسية في اثارة العاطفة الدينية، اذا ما اعتلوا منابر المساجد او تقلدوا مقاليد حكومة!! فهم حماة الدين والأوصياء عليه !!! فقولة ( العباس) هذا! ( عدونا واحد والهنا واحد)!! هي من جنس تلك الجلالات التي شنفو بها آذاننا.
((الكفوف بالكفوف فاشهدوا عهودنا
الثبات في الصفوف والقضاء والفناء
المنون والالوف فدية لديننا
وعلي شفا السيوف نسترد مجدنا))!
ويستمر ( القيادي بالمؤتمر الوطني والحركة الاسلامية)! خالد عباس ليعلن عن آسفة في قلة عدد المتدينين في الخدمة المدنية بالقدر الكافي لتحقيق أهداف الاسلامين في السلطة!!!! ( استلامنا للسلطة كان ضرورة ولتأخر الوقت لم نستطع نضاعف أعداد المتدينين بالصورة المطلوبة في الخدمة المدنية)..انتهي
وعجبي علي بلد يحكمها الهوس الديني! الم يشهد حكمكم منذ فجره ومرورا بتلك السبعة وعشرين عاماً عجافاً! تطهيراً في جميع مؤسسات الدولة من الذين يعارضون سياساتكم!! وتمت احالة الألاف من الموظفين للصالح العام ، بسياسة ( التمكين)، الذي طال الشرطة، جهاز امن الدولة، التعليم الجامعي و القضاء، ومرافق الدولة بأجمعها، اذ تم استبدال هؤلاء الموظفين بفهم سياسة (زيادة إعداد المتدينين بالخدمة المدنية)!! ومن اجل تلك الغاية عندهم ( الضرورات تبيح المحظورات) ، اذ صار السودان ملاذاً لكل ارهابي ، ومسرحا لغسيل أموال الاٍرهاب الدولي. وهكذا تقسم حكومة الاخوان المسلمين! السودانيين علي إطلاقهم الي معسكرين ، معسكر الحكومة من المهتدين غير المغضوب عليهم، والآخر علماني من الضالين!!
ونلاحظ تزامن لغة الخطاب المتهوس بين السلطة ورجال الدين، من اجل ( مزيد من المتدينين)! في البلاد ، (اذ كشف المجلس الأعلى للدعوة والإرشاد بالخرطوم، عن وضعه خطة لإغلاق المحلات التجارية ومناطق العمل في الخرطوم طوعاً عند سماع الأذان، وقال: «الناس تقيف عن العمل على أن تعاود بعد أداء الصلاة» بحسب صحيفة الانتباهة،..انتهي
وجابر عويشة في تصريحه قال انهم في المجلس الاعلي للدعوة والإرشاد ، (نحن بنشتغل عشان نعزز قيم)،
وتعزيز القيم عندهم باغلاق المحلات للصلاة!! في بلد تقر فيها المنظمات المحلية بان فيها شبح مجاعة!!
فبحسب تقرير سودان تربيون أورد مكتب (أوتشا) في نشرته الراتبة الأسبوع الماضي، وفقا لشبكة نظم الإنذار المبكر بالمجاعة، أن هناك نحو 4 ملايين شخص في السودان سيواجهون مستوى الأزمة من حالة إنعدام الأمن الغذائي في المدة بين مارس وسبتمبر من 2016، أو ربما ما هو أسوأ).. انتهي 15 مارس 2016
فان أراد رجال الدين تعزيز قيم الأخلاق حقاً، لاخذوا من أموال وزرائهم والمتمكنيين منهم، ولانقذوا البلاد من نذر المجاعة، وكفوا حاجة الأطفال المشردين بشوارع الخرطوم ، والأرامل والنساء اللائي هربن من ويلات الحروب في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق ومناطق النزوح والنزاعات.
ولما احتاجوا حتي لاغلاق أبواب تلك المحلات اثناء الصلاة! اذا كانت حاجة مواطنيهم مكفية، بالصورة التي تعينهم علي الخشوع في الصلاة واعلاء قيمتها في حياتهم، وبالتالي زيادة عدد ( المتدينين)!! ولكان حينها لسان حال الشعب السوداني ( حكمت فعدلت فأمنت ياعمر)..
لكن هيهات !! ففي نفس الأسطر، يظهر الوجه الحقيقي لرجال الإرشاد والدعوة، الوجه الدنيوي الذي يعتلي الدين مطية لاغراضه الخاصة! اذ تشاكي ( مولانا)،! طالبا مزيدا من الأموال لجيوب رجال الدين (وأقر عويشة بوجود عوائق وصفها بالكبيرة تواجه عمل المجلس، ونبه إلى أن أهمها عدم توفر المال ووسائل الحركة للعاملين بالمجلس)...انتهي
ومواصلة لمسلسل عدم التوفيق الملازم للحكومة، فبعد فتح الحدود بين دولتي البلد الواحد شمال وجنوب، تهدد باغلاق الحدود مجدداً، وهاهي الفرصة تواتي رجال الدين بزعمهم للسير في ركاب الحكومة ، اذ تسارعت هيئة ( علماء المسلمين ) لمباركة هذه الخطوة، وبذلت النصح ( وطالب رزق بإغلاق الحدود مع جنوب السودان، قائلاً: "لا يجب أن نبادر لكل عناق.. يجب أن يعاملوا بالمثل وليعلم سلفا كير أن الكذب عمره قصير).. الراكوبة عن جريدة الخرطوم 20 مارس 2016
وهكذا عندما يكون الهوس الديني حكومة! تتطابق سياسة السلطة الزمانية والسلطة الدينية، فلقد فارق هؤلاء وهؤلاء البداهة في حكومة الشرائع ( المدغمسة)، اذ ان دينهم اسمه الاسلام، وتحيتهم تبادل السلام عليكم، والصحيح الاسلام منهم هو ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) وحديث النبي صلي الله عليه وسلم (ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع ).

بثينة تروس


Sent from my iPad



#بثينة_تروس (هاشتاغ)       Butina_Terwis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحل الترابي.. ومازالت عجلة الهوس الديني تدور !!
- حاج ماجد سوار ( التمكين) في الحكومة.. والفئ في كندا!!
- وانا ما بجيب سيرة الجنوب !!
- ( الخال الرئاسي) !!وهل لك مقال صدقٍ فيؤتمن!!!
- ومن أجل هذا نحتفل بذكري الأستاذ محمود محمد طه!
- شبابنا بين ( جاهزية) داعش.. ( وجهلنا ) بالدين!
- سعد أحمد سعد ( عفريت الجن) ولغة الخطاب الديني التكفيري
- رجال الدين ( يؤخرون عقارب الساعة) في قضية المرأة


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بثينة تروس - عندما يكون الهوس الديني حكومة!!