أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بثينة تروس - وانا ما بجيب سيرة الجنوب !!















المزيد.....

وانا ما بجيب سيرة الجنوب !!


بثينة تروس
(Butina Terwis)


الحوار المتمدن-العدد: 5063 - 2016 / 2 / 2 - 12:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وانا ما بجيب سيرة الجنوب !!

من المؤكد حين تطالعنا الأخبار بتصريح جديد لحكومة الاخوان المسلمين ، اول ما يتبادر الي الذهن انه سيكون خصماً علي حساب الوطن والمواطن المسكين، فلقد صاحبت قراراتهم علي الدوام الريبة وسؤ الأخلاق ورقة الدين.
لقد اوردت قناة الجزيرة ، تقريرا مصوراً تداولته الوسائط الإعلامية بعنوان ( الحدود بين دولتي السودان وجنوب السودان)! تقرير المذيع الطاهر المرضي، جاء فيه ان المسؤولين في الدولتين عبرا الحدود مشياً علي الأقدام ، إيذانا بفتح الحدود بين الدولتين...
واستمر التقرير المصور في تفاصيل مشيرا الي التطبيع الكامل بين الخرطوم وجوبا، وسهولة العبور من معبر ( جوده) السودانية الي الرنك بجنوب السودان... وذكر معتمد محلية الجبلين السودانية موسي الصادق علي عيسي، ان المواطنين لايحتاجون للعبور الا لبطاقة شخصية! يبرزها للعبور شمال او جنوب. كما أكد علي ذلك رصيفه من دولة جنوب السودان، بول لوال نائب محافظة الرنك.. ختم المعلق حديثه (بان هذا تطورا جديد انعكس إيجاباً علي القبائل الحدودية، أمناً وتجارةً ومنافع اخري، لاكثر من عشرة ملايين نسمه يسكنون علي الحدود) .انتهي
وامتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بتعليقات مباركة وفرحه، تعاطفاً مع تلك الوجوه الطيبه التي غمرها الفرح بفتح الحدود من المواطنين الشماليين والجنوبيين .
ومن منا لاتهزه العاطفه الإنسانيه السليمه؟ والحلم بوحدة السودان ! لكن يجب ان لا ننساق كأننا عمي! لما ارادته لنا الحكومة من الفرح الطفولي بملاقاة الإخوة الاشقاء.
اذ يتحتم علينا السؤال من الذي فصل الجنوب ؟ ومن هم الذين استفادوا من تلك المحرقة ؟ ومن هم الذين باعوا بترول الجنوب وقفلوا الحدود!! وحولوا جميع الأموال الي ارصدتهم في البنوك العالمية؟؟
ومن هم أعداء المواطن الصابر الراضي بالرغم من صعوبة الرزق وضنك العيش؟
في السابق قد كبر وهلّل الاخوان المسلمين، وأقاموا حروبهم الجهادية، وبرامجهم التعبوية (ساحات الفداء)، و أعراس الشهيد، وغيره من نعيق الشؤم، حتي انفصل الجنوب، ثم هاهم مجدداً يكبرون ويهللون، لفتح الحدود والتطبيع بين الشمال والجنوب!!
فلقد عبر مواطن سوداني في استطلاع فتح الحدود بقناة الجزيرة، ابلغ تعبير عن الضرر الذي لحق بهم، من إقامة الحدود بين ابناءً الوطن الواحد!!
ذكر قائلاً ( الناس هناك فقدت كل ما تملكه من ثروة او تجارة!! لكن اليوم وجدنا بي فرحه وبسطه شديده عشان نرجع لي وطنا ونستقر زي ما كنا مستقرين زمان).. انتهي
هل يأتري سوف يتم تعويض من الحكومة لهؤلاء المساكين في الحدود، من مناطق أعالي النيل، والوحدة، وغرب بحر الغزال، وشمال بحر الغزال، ووارب ، والرنك وغيرها، وهم بتعداد العشرة ملايين نسمة المذكورة!! والاعتذار لهم عن تشريدهم ومعاناتهم وعدم استقرارهم! والاعتراف بفشل سياسات الحكومة منذ فصل الجنوب وقفل الحدود؟؟
لكن علي اي حال عهدنا بحكومة الاخوان المسلمين، انها لاترجو الخير لهذا البلد، فمنذ ان استولت علي السلطة، لاكثر من ربع قرن انها تدبر له المؤامرة تلو الآخري ، شوهت عليه دينه ، بالهوس الديني، وسرقت ثرواته واستنزفت موارد البلاد كافة، وبلغ الفساد في عهدهم، حدا جعل رئيس الدولة يستخدم محاربة الفساد كدعاية انتخابية!! في انتخابات الرئاسة المزيفة ( أعلن الرئيس السوداني المشير عمر البشير، عن تكوين هيئة عليا للشفافية لمكافحة الفساد بصلاحيات واسعة تتبع للرئاسة. وتعهد في أول خطاب له بعد أداء القسم لفترة رئاسية جديدة، يوم الثلاثاء، أن يكون رئيساً لجميع السودانيين.) -
وهاهي الان تقرر التطبيع بين الدولتين في الشمال والجنوب، و بشواهد انهم صناع الموت فيه!! لابد ان هنالك منافع اخري، فعندهم الغاية تبرر الوسيلة علي الدوام.
فهل يأتري دافع التطبيع، الضائقة الاقتصادية، بعد ان نضبت موارد البلد! كما أكد سابقاً والي الخرطوم ورئيس المؤتمر الوطني بالولاية عبد الرحيم محمد حسين ، بان ( الموارد قد نضبت وان العقارات والمؤسسات الحكومية فيها مرهونة)!
ام ان له صله مباشرة بفشل مباحثات الحوار في برلين، بينها وبين الحركة الشعبية شمال!! حيث رفض وفد الحكومة، الحلول الانسانية ووقف الحرب في دارفور ومناطق النزاع في النيل الازرق!
فقد جاء تصريح رئيس الجمهورية بعد تلك المباحثات بتاريخ اليوم 127 يناير 2016. ((وأفادت وكالة السودان للأنباء، أن الرئيس عمر البشير، أصدر أوامره لكافة الجهات المختصة، باتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ القرار على أرض الواقع.....
واشترط السودان فتح حدوده مع جنوب السودان، بأن تقوم جوبا بطرد متمردي الحركة الشعبية-قطاع الشمال- الذين تقول حكومة الخرطوم أن حكومة جوبا تأويهم لمحاربة الحكومة) انتهي
واذا كانت حكومة الاخوان المسلمين يهمهما امر البلد الذي تحكمه، لما تغافلت عن الوضع الحالي لدولة جنوب السودان، والتي هي محاصرة بأوضاع سياسية متردية، وتشهد عدم استقرار يقارب العامين من ديسمبر 2013 . ورد في صحيفة الركوبة 1 فبراير (وفي كانون الثاني/يناير اوصت مجموعة من خبراء الامم المتحدة مجلس الامن الدولي بفرض عقوبات على رئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار بسبب دورهما في الحرب.) انتهي
ثم لابد لمن يتطرق للحديث عن انفصال الجنوب وضياع الوحدة، ان يذكر صاحب الثور الأسود، الخال الرئاسي! فهل يأتري راض هذه المره عن تصريحات السيد الرئيس؟؟
وفي الختام تحية للشاعر محمد طه القدال وقصيدته بعد الانفصال ( طواقي الخوف) ( انا ما بجيب سيرة الجنوب).
وللحادبين علي بلد اسمه السودان ومعافي من حكومة الاخوان المسلمين، فلتجددوا العهد بالوصية!!
لقد كتب الجمهوريون كتاباً بعنوان ( جنوب السودان المشكلة والحل) فبراير 1982
ورد في الإهداء:
((هذا القطر، بشمالييه، وجنوبيه، يمثل الرجل الواحد!!
هو يمثل الروح، والنفس، في البدن الواحد!!
و طريق الروح، والنفس، في البدن الواحد، هو الوحدة،
و الإنسجام، و التواؤم، وما هو بطريق التفرقة، ولا النشوز،
و لا الإعراض!!
فعلى المثقفين، من أبناء الشمال، ومن أبناء الجنوب،
واجب عظيم هو توحيد شقي البدن الواحد بالفكر الثاقب
و العلم الصحيح، والخلق القوي، الرصين، حتى تخرج من توحيد السودانيين: شماليين، وجنوبيين، قومية واحدة، خصبة، ذات خصائص متنوعة، ونكهة متميزة، يشحذ فكرها، ويخصب عاطفتها، الملكات المختلفة، المشرجة في تكوين الشماليين، والمشرجة في تكوين الجنوبيين ، كلٍ على حدة، وعلى السوية!!
ليس لهذا الشعب غير الوحدة!!
وليس لهذا القطر غير الوحدة!!
كان على ربك حتماً مقضيا!!) ....انتهي

بثينة تروس



#بثينة_تروس (هاشتاغ)       Butina_Terwis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( الخال الرئاسي) !!وهل لك مقال صدقٍ فيؤتمن!!!
- ومن أجل هذا نحتفل بذكري الأستاذ محمود محمد طه!
- شبابنا بين ( جاهزية) داعش.. ( وجهلنا ) بالدين!
- سعد أحمد سعد ( عفريت الجن) ولغة الخطاب الديني التكفيري
- رجال الدين ( يؤخرون عقارب الساعة) في قضية المرأة


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بثينة تروس - وانا ما بجيب سيرة الجنوب !!