لا علاقة لنا (البتة ) بتيار (الغد السوري) المعلن عنه في القاهرة منذ أيام ...........!!

عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5106 - 2016 / 3 / 17 - 17:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

وصلنا عدد من الاستفسارات حول علاقاتنا بمؤتمر (الغد السوري) المعقود في القاهرة يوم الجمعة الماضي ...فقلنا للأصدقاء أن الالتباسات هذه كان لها علاقة بمؤتمر عقد منذ سنوات في تركيا كنا مدعويين إليه ومن ثم اعتذارنا عن حضوره، حيث قادته المجموعة ذاتها التي ينشط من خلالها الناشط عمار قربي مع مجموعة الأخ أحمد الجربا كما هو معلن في المؤتمر الأخير بالقاهرة، حيث ورد في وثائق المؤتمر السابق حينها اسمنا ونفينا حينها اية علاقة لنا بهذا الأمر ...!!!

فذكر المتسائلون أن هذا الموضوع يتم تداوله في أوساط سياسية كردية، إذ قد أشارت إلى اتصالات بين الجربا وبيننا منذ حوالي أقل من سنة، أوربما بضعة شهور حول مشاركتنا في مؤتمر المعارضة السورية الذي جرى منذ شهور في السعودية ...

هناك نقطتان في هذا الموضوع نريد –كعادتنا وكما تنتظرون منا أيها الأصدقاء من علنية وشفافية- بأنه منذ بداية الثورة، كانت جماعة 14 آذار (تيار المستقبل)، تسعى لتوحيد صفوف المعارضة السورية، وهذا ليس سرا بل كان قد أعلنه الرئيس سعد الحريري علنا وصراحة ...وكان وسيط جماعة 14 آذار، يريد بعد مؤتمر أنطاليا أن يتوسط لتقريب وجهات نظر أطراف المعارضة السورية ، فعبرت له حينها عن تحفظي الشديد على عمار قربي وعلاقاته المشبوهة مع المخابرات السورية رغم قرابتي له وصداقتي مع والده المحامي الراحل رحمه الله، ومن ثم اعتراضي على ادخاله السيد ( لؤي المقداد ) الذي لا يقل عنه شبهة أمنية، إلى وسط المعارضة بتوصية وترتيب أمني، فأكد لي حينها ممثل 14 آذا، أن السيد القربي يعترف بعلاقته بالمخابرات السورية، وأنهم يريدون منا أن نعامله كمنشق، مثله مثل قبولنا بكثير من المنشقين الملتحقين بالثورة بما فيهم عسكريون شرفاء ...فوافقت مبدئيا على وجاهة الفكرة وقبلت التعامل معه كمعارض منشق ...

النقطة الثانية : وهي أني نوقشت من قبل مفوض عن الأخ الجربا حول حضوري لمؤتمر المعارضة الأخير في السعودية ، ولم أجب حينها بانتظار اتصال من الجهة الرسمية الداعية لتبليغهم موافقتي أو عدمها .. سيما أن الأخ الوسيط، مثله مثل معظم المعارضين يعتبرون حضور المؤتمرات جوائز تقديرية، فأخبرني بعد شهور أن حظوظي في الحضور لهذا المؤتمر أصبحت (ستين في المئة) ، وسط دهشتي بطريقته التبشيرية بأنني (أقترب من نيل الجائزة ) التي يفوز بها الأخوة من آل الجربا وغيرهم من المرتبطين بما سميناه من قبل بعلاقات (وشائجية )، قائمة على القرابة والروابط العشائرية والقبلية (نظام القرابة ) ما قبل المدني والمواطني، أي المؤسسة على ثلاثية مفكرنا الراحل الجابري عن بنية العقل العربي القائمة على ثلاثية ( القبيلة- الغنيمة –العقيدة )، أي بنية العلاقة ذاتها الذي يتأسس عليه النظام الأسدي...في حين أني كنت أنظر إلى هذه الدعوة بوصفها الأولى للسعودية لشخص ديموقراطي ليبرالي خارج منظومة هذه الثلاثية، فوجدنا في هذه المبادرة على أنها ثمرة تغييرفي بنية التفكير الأبوي السعودي التقليدي المحافظ، وقيام جيل من الشباب بتحمل مسؤوليات القيادة السعودية، حيث توحدهم مع جيل الشباب العربي فكرة تجديد الذات العربية، من خلال موسم الربيع العربي الذي تغلغل في أنحاء الفضاءات العربية .......

وتساءلنا : ولما لا ينتقل هذا الربيع إلى السعودية سلميا وتدريجيا من خلال ابناء الأسرة السعودية ذاتها ....؟؟؟!!!.

لكن بعد انعقاد مؤتمر الرياض منذ شهور وانتخاب اللجنة التمثيلية العليا للمعارضة، حاولت أن أقارن علاماتي ( ستين بالمئة للحضور)، مع الفائزين الأوائل الحاصلين على المئة بالمئة ، فوجدتهم أيضا منشقين (رئيس وزراء أسدي ووزير ثقافة أسدي كان ممثل مدرسة التأليه الأسدي في الثقافة السورية البعثية الأسدية ؟

ولهذا على كل من يريد أن يلعب دورا في مستقبل الثورة السورية أن يكون له تاريخ مخابراتي بعثي أسدي، لكي يحصل على شرف تمثيل الثورة وقيادتها وفق المعايير الدولية والعربية والإسلامية لمن يسمون أصدقاء سوريا !!!!..

#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل