أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - هل نذهب أم لا نذهب إلى جنيف ؟؟؟؟ نعم (المعارضة) تذهب لكل الجهات التكتيكية ، لكن الثورة لا تذهب إلا إلى الحرية !!!














المزيد.....

هل نذهب أم لا نذهب إلى جنيف ؟؟؟؟ نعم (المعارضة) تذهب لكل الجهات التكتيكية ، لكن الثورة لا تذهب إلا إلى الحرية !!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5073 - 2016 / 2 / 12 - 04:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البرنامج الذي أدارته (العزيزة ديمة ونوس) على قناة الأورينت الذي تحدثنا عنه، كان تحت هذا العنوان ( هل يذهبوا إلى جنيف ؟ أم لا يذهبوا) ؟؟؟؟!!!

كان جواب العزيز شاعرنا ( يوسف بزي )، أن تساءل مجيبا انكاريا، عن من هي المعارضة التي ترفض الذهاب ؟؟ ولفت الانتياه إلى أن نقد الذهاب إلى جنيف لا يعني الرفض للذهاب إليه !!! وهذا ما كنا نردده سابقا وبعناوين كثيرة : (ضرورة الذهاب دوليا لا تعني أن ذلك إرادتنا الحرة المنتصرة ) ...!!!

وهذا الجواب مهم جدا للمعارضة الرسمية الذاهبة أن تفهمه بدلا من مناكدته ، وأن دعوة بعض قواها إلى التشدد في الدفاع عن مطالب ثورة الشعب السوري في الكرامة والحرية، دون أي تنازل لا تعني عدم الذهاب إلى المؤتمرات الدولية كضرورة عالمية ، سيما بعد أن دول النظام الأسدي المأساة السورية، وعرضها للمزاد عن (سوريا المفيدة له التي يقدمها قاعدة لإيران وروسيا ) وسوريا غير المفيدة، أي سوريا الشعب التي تنازل عنها لداعش والبي كيكي بدون حرب، ليضع الشعب السوري أمام سؤال أي السوريتين تريد (سوريا الارهاب الأسدي ..أم سوريا الارهاب الداعشي -البيكيكي) !!!

الأمريكان في معادلة تدويل الحالة السورية ومشروعها الشرق أوسطي، لا يهمها كثيرا أية سورية ستنتصر (الأسدية أم الداعشية أم البيككية الخارجية الانفصالية اللاوطنية الأجنبية كداعش) لأن جميعها لا تشكل خطرا مباشرا على أمن امريكا وأمن إسرائيل، بل يهمها دوام الحال ريثما يتحقق نموذج تصورها الاستراتيجي المشترك مع إسرائيل للشرق الأوسط القادم ، فالأساسي بالنسبة لها (إدارة قتال الجميع ضد الجميع من أجل هزيمة الجميع ) ...ولهذا فهي تتفهم الدخول الروسي الباحث عن (العملقة ) لتعويض تصغيره الأمريكي دوليا من قبل، وهي تتفهم هذه البلطجة الروسية الاستعمارية لاحتوائها ... كما تتفهم بل وتدعم أمريكا الدور الإيراني ومحوره الشيعي في لبنان والعراق في حدود خدمة المشروع الاستراتيجي الأمريكى الشرق أوسطي ...

نحن السوريون الذين فقدنا أكثر من نصف وطننا وشعبنا، ليس لنا ترف الخيارات الكثيرة ، فالخيار العسكري الذي دفعت إليه ثورتنا دفعا ، أصبح خيارا عسكر دوليا ضد ثورتنا خاصة بعد وضوح الموقف الأمريكي الصامت على هذه الحرب العالمية على سوريا، من خلال هذه الحرب التي تقودها روسيا اليوم، التي إذا لم نسميها مؤامرة علينا صراحة ، فهي على الأقل صمت (متواطيء) متفاهم ومتفهم لمطامح الروس، لكن في خدمة المشروع الأمريكي للشرق الأوسط الجديد المعول عليه إسرائيليا أولا، وليس روسيا ولا إيرانيا في المآل إلا كأدوات تنفيذية بديلة عن الكلفة الأمريكية دمويا وماليا وفق خطة الديموقراطيين التي يقودها أوباما منذ عقد من الزمن ...

ما هي خياراتنا إذا أمام هذه الصورة التي رسمناها إن صحت ؟؟؟ لا خيار لدينا للانسحاب من المعركة وإلا فإن ذلك يعني استسلامن وخيانتنا لدماء مئات الألاف من شهدائنا، بل وعودتنا إلى اسطبلات الدواب ، ومن ثم عبوديتنا إلى زمن غير معلوم ..ربما للأبد كما يقول ويحلم شبيحة الأسد ..

ولا تستطيع على كل حال هذه المعارضة (المفاوضة ) من موقع نفوذها الشعبي والوطني الهزيل والهامشي، أن تفرض على شعبنا الاستسلام ، رغم حجم وثقل التيار الاستسلامي في وفد المعارضة الرسمية، ويكفي الاشارة إلى الدور الأساسي الذي تضطلع به معارضة النظام الأسدي المسماة ( المنشقة)، ناهيك عن المعارضات الأمنية الأكثر أخلاصا بل ورخصا للنظام الأسدي، وهم المرشحون من قبل روسيا وإيران المرتزقة ..

ولهذا أولا : ليس أمام شعبنا سوى خيارات استمرار الثورة تحت قيادة الجيش الحرعسكريا وسياسيا لضمان عدم هرولة المعارضة المصطنعة والمصنوعة خارجيا في التنازلات، وهذا يملي على الجيش الحر مسؤوليته الوطنية الأولى التي يطالبه الشعب السوري (أي الثورة به ) في مظاهراته اليومية وهي وحدة قواه العسكرية .
...
وثانيا ، وهي بالتوازي مع أولوية مسؤولية الجيش الحر التوحيدية، أن يقوم الجيش الحر بتغيير استراتيجي في مواجهة الاستعمار الخارجي الروسي والإيراني وعصاباتهم الميليشية، وهي اطلاق قوى الشعب في حرب تحريرية شعبية ، تعتمد حرب العصابات وأدواتها البسيطة التي لا تضطر لانتظار المعونة المشروطة من أحد في الخارج، صديقا أو شقيقا، لكي تمتلك ثورتنا قرارها وسيادتها الوطنية، حيث الثورة هي الولي الوحيد على دم الشعب السوري المقدس ...!!!

وثالثا: وضع كل هذه الاستراتيجيات (العسكرية والسياسية) في خدمة استراتيجية " استئناف " ثورة شعبنا عند لحظة قيامها شبابيا وثوريا بدون وصايات خارجية حزبية عتيقة أو دولية صديقة، بمثابتها ثورة شعبية وطنية مدنية ديموقراطية أهدافها ( الحرية والكرامة ) ، وشعارها الوطني (الشعب السوري واحد .. ) ،أي كما انطلقت منذ بدايتها الثورية من منطلق تحقيق العدالة والحرية ..والمواطنية ، حيث سوريا أولا وثانيا وعاشرا .... قبل كل الطوائف والأجناس والاثنيات والأعراق، باعتبار أن سوريا الكل وطنيا تواجهها قوى ارهابية ( داعشية وبككية ) هما قاعدتان أسديتان دوليتان لتقسيم سوريا .....
( الحلقة الثالثة )



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقالنا عن (حزب الله) كعميل لإيران الذي عرضنا للخطف الأسدي 20 ...
- وردة لهذه السهرة الحوارية النادرة في سويتها الفكرية والسياسي ...
- صورتان : صورة من أول يوم الثوة وإعلان إسقاط النظام ....وصورة ...
- اعتذار لأصدقاء صفحاتنا الثلاث على الفيسبوك ... لعدم قدرتنا ع ...
- معارضة ديمستورا ومشروع تحرير سوريا ( من نزع الحجاب إلى نزع ا ...
- أيها المعارضون (المفاوضون ) ...من كلفكم بالتفاوض؟؟؟ وباسم من ...
- أمريكا والعدمية الأخلاقية في السياسة الدولية !!!!!!
- وزير الثقافة المتحدث باسم (المعارضة) ....بدلا من أن يخجل من ...
- لأول مرة تختار المعارضة ( -المصنوعة -حزبيا داخليا ... أو خار ...
- الكل (الخارجي : العربي والأجنبي) يتحدث عن حق الشعب السوري في ...
- النظام الأسدي (الاستيطاني ) الأجنبي عن جسد سوريا الوطني يفتح ...
- عام على جريمة شارلي ايبدو ...
- الخلاف الأخواني الحلبي حول تجربة الاسلام (العلماني) الديموقر ...
- طوبى لكم يا أهل مضايا تحمل الجوع لرفض الركوع ......
- اعلم أن كل من ارتقى في نظام (الغاب الأسدي) ...فهو -وغد- !!!!
- هل من الوطنية لنا كعرب ومسلمين أن نعادي الفراعنة لصالح بني إ ...
- هل هناك حصان طروادة إيراني في الاعلام الفرنسي (قناة 24) ،،، ...
- نخبنا الديموقراطية السورية تحدد موقفها من الدول على ضوء موقف ...
- يسار ليبرالي سوري يفقد الحس الوطني السليم بتضامنه مع شيخ طائ ...
- بين الكادر الموظف الاعلامي النبيه أحمد كامل لدى جورج صبرة وا ...


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - هل نذهب أم لا نذهب إلى جنيف ؟؟؟؟ نعم (المعارضة) تذهب لكل الجهات التكتيكية ، لكن الثورة لا تذهب إلا إلى الحرية !!!