أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - (الأخوان المسلمون ) بين المرجعية الإيرانية (الثيوقراطية ) والتركية (الديموقراطية ) !!!! .














المزيد.....

(الأخوان المسلمون ) بين المرجعية الإيرانية (الثيوقراطية ) والتركية (الديموقراطية ) !!!! .


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5089 - 2016 / 2 / 29 - 07:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ما قبل الثورة والأخوان المسلمون العرب لم يحسموا أمورهم بين (النموذج )، الثيوقراطي الشمولي الإيراني، وبين النموذج الليبرالي التعددي الديموقراطي التركي ...

وكنا نراهن على عروبة سوريا الليبرالية الديموقراطية البرلمانية، حتى ما قبل الأسدية (الطائفية) أن يكون إسلاميوها أقرب إلى إسلامي النموذج التركي في صورة مرشدهم العام في الخمسينات مصطفى السباعي، بحكم المذهبية الدينية الأقلوية الطائفية التي غدت راية الخمينية لتغيير العالم شيعيا ، حيث غدت الشيعية هي هوية إيران (الثورية) في تصديرها الثورة ، حيث منذ قيام الخمينية راح الصراع الوطني والقومي العربي ينحرف وطنيا عربيا وتحرريا مع إسرائيل، ليكون حربا بين الطوائف وفق العقيدة الملالية –الآيتية –الخمينية الإيرانية ...

كان من المفهوم -ولو بصعوبة - للشيعية العربية (حزب اللات وأمل ) أن تتخلى عن هويتها القومية العربية منتكسة طائفيا تجاه شيعية (إيران )، لكن الحركة الأخوانية ممثلة أغلبية (الأمة الإسلامية السنية )، لم يكن متوقعا أبدا منها خيانة هويتها القومية والوطنية والالتحاق بإيران رغم إعلانها أن (ليس هناك وطنية او قومية ) أي ليس هناك هوية مصرية تجمع القبطي مع المسلم بل هي هوية إسلامية) ، هذا التردد والتجاذب بين ( إسلام إيران وإسلام تركيا ) لم يكن متوقعا عند الأخوان (المدعين تمثيل السنة )، وبخاصة الحركة الأخوانية السورية، بل وخاصة الأغلبية الأخوانية الحلبية ...وذلك بحكم الروابط الثقافية والتاريخية والعائلية بين سوريا وتركيا ، بل وخاصة حلب، وبسبب الميراث الليبرالي المدني العلماني الديموقراطي ( التركي –السوري ) قبل الفاشية الأسدية الطائفية ..

وقد شجعنا كثيرا من الأصدقاء في قيادة الأخوان على الاندراج بالتجربة المندية الديموقراطية التركية ، لكونها أول مصالحة (نظرية وعملية ) لممكنات التعايش بين (الإسلام والديموقراطية )، ومن ثم الانتباه إلى الكذبة الديماغوجية ( الملالية – والحزب اللاتية ولأسدية )حول اللمانعة والمقاومة، وقد رحبنا كثيرا بهذ اللقاء (الأخواني السوري –التركي)، رغم أن الأخوان السوريين استثمروا هذه المصالحة في خدمة مشروعهم الحزبوي (الأخواني)، ليقصوا جميع الثوريين الديموقراطيين الليبراليين السوريين الذين سبقوهم للترحيب بالتجربة الديموقراطية التركية، قبل أن يدرك الأخوان أهمية هذه الانعطافة التركية التاريخية الكبيرة !!! ...

لا أدل على عدم ادراك اهمية ما يحدث في تركيا تاريخيا من قبل حلفائهم الأخوان السوريين بل والعرب، أن أخوان (النهضة- الغنوشي)، و(أخوان حماس ا لفلسطيني) والذين هم الأكثر مراهنة على مدنيتهم وحداثتهم الأقرب في بنيتهم الفكرية من حركة العدالة والبناء التركية، الأكثر تشبعا بقيم الغرب الحداثية والثقافية، رغم معاداة الغرب لتركيا اليوم بشدة لأنها اختارت الطريق الوحيد لالغاء فاصل هوة التخلف والتقدم بيننا وبين الغرب، ولهذا طفقت تركيا لتكون العدو الأول المطلوب لتدمير تجربته التنموية والسياسية عبر استدراجه إلى حرب لن يكون فيها كاسب سوى أمريكا والغرب وإسرائيل ....

ولم نكن نتوقع أن الغنوشي الذي كنا نظنه إمام الحداثة الاسلامية اليوم، بعد إمامة محمد عبده للحداثة الاسلامية في بداية القرن العشرين أن يلتحق بعمامة الخرافة السوداء الملتية، ولا نتوقع أن حماس التي هي ثمرة المجتمع الإسرائيلي الحديث عالميا وكونيا، أن تكون مع النهضة التونسية من البطاانة العتيقة للعمائم السود ..
.
أي لم يكن متوقعا أن تكون العقلانية المميزة لإسلامية (نهضة الغنوشي وحماس فلسطين ) أن تلتحق بالباطنية الغنوصية المزدكية الزرادشتية الشرقية السحرية (الإيرانية )، حيث أتى هذا الالتحاق (التونسي والفلسطيني )، بإيران في لحظة بدت وكأنها تكريم وتأييد لقتال الحرس الثوري الإيراني بدعم قصف الطائرات الروسية للشعب السوري مما لم يتعرض له الشعب السوري والفلسطيني على يد إسرائيل...وواهمة حماس إذا كانت تعتقد أن الشعب السوري يعتبر أن إسرائيل أسوأ عربيا وسوريا وفلسطينيا من إيران !!!

والأكثر خزيا في الأمر أن الأخوان المسلمين السوريين المهيمنين على المعارضة السورية من خلال الإئتلاف ومجلسه الوطني، بل ومن خلال تقديم أنفسهم أنهم قيادة المعارضة وحكومتها وسفرائها وممثليها عربيا ودوليا، ونحن راضون عن قيادتهم لهذه المعارضة المؤلفة بالأصل دوليا للمفاوضات والمفاوضين .!!..لكن مع ذلك لن تقبل الثورة السورية والثوار، حتى بقيادة الأخوان للمعارضة الرسمية الخارجية ولو كانت معارضة خلبية مسبقة الصنع ...، وهي في الوقت ذاته لا تتفاصل وتتبرأ من ( الغنوشي والنهضة ومشعل وحماس ) وتأييدهم لإيران ...أي تأييدهم للقتل الإيراني للشعب السوري .....فلا نامت عيون الجبناء...





#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحل نبيل المالح الثمانيني ...وكنا نظنه أكثر شبابا منا !!!!
- الحشاشون منذ أيام صلاح الدين الأيوبي وحتى اليوم وهم الأداة ل ...
- الإسلام السياسي بوصفه (خازوقا) أمام تقدم الشعوب العربية الإس ...
- من تداعيات مقالاتنا السابقة عن البي كيكي عن ( الشريك بالنظام ...
- البكيكي وجمهورهم مجمعون على إدانة الثورة السورية، ومصرون مع ...
- العلوية السياسية (الأسدية)، والكردية السياسية (البككية ) ،وا ...
- هل يمكن للكورد السوريين أن يسلموا مصيرهم كشعب لمجموعة مغامري ...
- ( سفير) إئتلاف المعارضة السوري في (واشنطون)، تلتبس عليه الأم ...
- هل نذهب أم لا نذهب إلى جنيف ؟؟؟؟ نعم (المعارضة) ت ...
- مقالنا عن (حزب الله) كعميل لإيران الذي عرضنا للخطف الأسدي 20 ...
- وردة لهذه السهرة الحوارية النادرة في سويتها الفكرية والسياسي ...
- صورتان : صورة من أول يوم الثوة وإعلان إسقاط النظام ....وصورة ...
- اعتذار لأصدقاء صفحاتنا الثلاث على الفيسبوك ... لعدم قدرتنا ع ...
- معارضة ديمستورا ومشروع تحرير سوريا ( من نزع الحجاب إلى نزع ا ...
- أيها المعارضون (المفاوضون ) ...من كلفكم بالتفاوض؟؟؟ وباسم من ...
- أمريكا والعدمية الأخلاقية في السياسة الدولية !!!!!!
- وزير الثقافة المتحدث باسم (المعارضة) ....بدلا من أن يخجل من ...
- لأول مرة تختار المعارضة ( -المصنوعة -حزبيا داخليا ... أو خار ...
- الكل (الخارجي : العربي والأجنبي) يتحدث عن حق الشعب السوري في ...
- النظام الأسدي (الاستيطاني ) الأجنبي عن جسد سوريا الوطني يفتح ...


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - (الأخوان المسلمون ) بين المرجعية الإيرانية (الثيوقراطية ) والتركية (الديموقراطية ) !!!! .