أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - الإسلام السياسي بوصفه (خازوقا) أمام تقدم الشعوب العربية الإسلامية في الوصول إلى الحرية والعدالة والكرامة !!














المزيد.....

الإسلام السياسي بوصفه (خازوقا) أمام تقدم الشعوب العربية الإسلامية في الوصول إلى الحرية والعدالة والكرامة !!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5081 - 2016 / 2 / 21 - 07:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن نناقش الإسلام السياسي المعتدل (الأخواني ومثالاته من الفرق والملل والنحل المدعية الاعتدال)، لن نناقشهم بحقهم في الحياة المدنية بوصفهم أخوة لنا في الهوية القومية والدينية والوطنية ...لكن مع الأسف لم يستطيعوا أن يقنعوا العالم بأنهم ممثلو الاسلام الحقيقي (المعتدل) وفق ما يعلنون دائما، ولن نناقشهم بإعلاناتهم إلى الأبد حول صحة ادعائهم (الاسلام هو الحل)، ليس الحل لشؤون الإنسان التعبدية، بل لشؤون المسلمين الحضارية والمدنية، في حين أن شعوبنا تسير بشكل مضطرد نحو التأخر والتفكك والانحدار المدني والحضاري ...ولم يتمكنوا أن ينتجوا رأيا عاما انسانيا خلال قرون وعقود على أنهم جزء من الحضارة الإنسانية التي صبت فيها كل الحضارات الانسانية لتكوين الحضرة الحديثة ...ونحن كحضارة عربية إسلامية معترف عالميا وعلميا بنا كمساهمين أساسيين في بناء هذه الحضارة الانسانية حتى القرن الرابع الهجري ، العاشر الميلادي ..

.لكن الفشل الحضاري اليوم يخندق كل العالم ضدنا ....وحيث يقدم الاسلام السياسي (بتدرجه المعتدل والمتطرف) كل الذرائع لكي يظهر النظام الأسدي الهمجي الرعاعي الحثالي المتوحش الهمجي، هو النظام المقبول عالميا لأنه ألقدر للتعايش مع العالم، أمام البديل الإسلامي (الداعشي او حتى الأخواني )...وقد يقول المناضل الاسلامي بأنه لا يهمه كل العالم أمام الحقيقة الاسلامية التي يؤمن بها ويريد ان يستشهد دونها ...هذا حقه الفردي لا شك ...لكن هل يحق له أن يفرض خياره على كل أفراد مجتمعه مسلمين أو غير مسلمين أن يدفعوا ضريبة معتقداته الخاصة التي لا يشاركونه بها أو ببعضها، نحو نظام همجي رعاعي وحشي قاتل ومدمر للبشر والحجر يخدع العالم بأنه أكثر تمثيلا مدنيا وعلمانيا واعتدالا وحداثة للمجتمع السوري، بغض النظر عن إن كان هذا العالم صادقا بقناعاته حول حقيقة النظام الأسدي أم كاذبا ...
كل الحضارات والثقافات دخلت في صراعات وحروب مثلنا بما فيها الصراعات الداخلية المذهبية، حتى أوربا التي قادت التقدم العالمي اللاحق ..لكن لم يبق حضارة دينية أو قومية في العالم، لم يعترف بها عالميا كمكون من الحضارة الانسانية اليوم سوى المسلمين الذين يصرون أن لا يعيشون مع العالم اليوم بدو (نرجسيتهم الدينية مدعية التفوق )، أي أن يعشوا مع العالم وفق قانونياته العالمية الوضعية وميزان قواه الطبيعية دون ميتافيزيقا،التي تقبلها وتتوافق عليها كل الديانات في العالم إلا نحن المسلمون، فنحن نعتقد أن كل العالم يتآمر علينا وعلى إسلامنا المتفوق "دينيا "... ومن قبل كان البعثيون والعروبيون ، يتحدثون عن تآمر العالم على العروبة (الخالدة ) المتوضعة فوق التاريخ، بوصفها فكرة مطلقة ترفرف مابعد التاريخ، حسب تأثر المثقفين البعثيين العروبيين والقوميين السورييين والناصريين بالروح المطلق الهيغلي، بعد إطلاعهم على الفكر الغربي ..

الصينيون أصحاب الماضي المجيد، منذ عشرين سنة قالوا للفلسطيينيين:،لا تنتظروا منا أن نحدث أي خلل في الميزان الدولي مع الأمريكان قبل عام 2020 ...أي أنهم لم يم يناقشوا أمور مستقبلهم الدنيوي المدني والبشري دينيا أو اسطوريا، ولم يستشيروا التنين الذي يحتفلون به سنويا ! ، لكنهم بكل واقعية باردة حسبوا أمورهم رياضيا وحسابيا بدون فورات دم دينية أو قومية، بأنهم غير قادرين على الحديث عن تعديل ميزان القوى العالمي مع أمريكا إلا بعد سنة 2020 وذلك منذ عشرين سنة !! .
طيب يا أخوتي المسلمين (الأخوانيين) الذين تعتقدون أن الإسلام هو عين الحقيقة وذروة الكمال لأنه انتاج العقل الإلهي وفق فهمكم وقراءتكم، دعوا هذا الموضوع بيننا كمسلمين لنتحاور به ونستلهمه وجدانيا وعاطفيا وانسانيا، وبشروا به هديا وتربية وموعظة أخلاقية حسنة، لكن لا تدخلوه كعنوان لحواركم مع العالم الذي تستنفروا كل قومياته ودياناته ليصارعكم (نرجسيا على الماضي)، لكنه الصراع حاضرا على المستقبل، حيث تتحدونهم بهويتهم وثقافتهم وتاريخهم بأنكم الأفضل ,انكم مستهدفون دينيا بتفوقكم الاسلامي المحزن، رغم أنهم مغموسون –لولا تحدياتكم لهم - بحاضرهم دون هواجس نحو الماضي الذي تحيونه في نفوسهم رغما عنهم!!....

حيث أننا وكأننا حسب فيلسوفنا ابن سينا، (لم يهد الله أحدا في العالم غيرنا )،رغم أن اليهود، هم أول من لعب لعبة الوظيفة الأسطورية التعبوية للمقدس الديني، بأنهم "شعب الله المختار"، لكنهم ظلوا دائما يلعبون بالمقدس الديني في خدمة مشروعهم المدني في حدود اللعب دون أن يأخذوا الأمر جديا قط غلا عند الحاجة للمتطرفين والمتعصبين دينيا وهم فئة اقلوية نادرة في المجتمع الإسرائيلي ..لأن خمسة بالمئة فقط من اليهود، هم من يؤمنون باليهودية وأساطيرها الغيبية، وفق فهمنا وفقهنا الاسلامي المفعم بلاهوت الإسرائيليات، حيث أن موسى ينال تقديسا دينيا لا هوتيا لدى المسلمين أكثر من إسرائيل لدى اليهود العلمانيين الذين لا يؤمن ثمانون بالمئة منهم لا بموسى ولا برب موسى وهارون ...فكيف بتقديس الخادم (الغلام أبو لؤلؤة المجوسي) كرمز للحضارة الفارسية المفلسة كواحدة من الحضارات التي تراهن على المستقبل من خلال أساطير التاريخ والفكر الديني الثيوقراطي كما تطمح كل حركات الإسلام السياسي للاقتراب منها وليس من الاسلام المدني العلماي التركمي ، بما فيهم حماس الفسطينية الأرقى فكريا من خلا جدل عقلها المعرفي مع اليهودية الإسرائيلية ...

يا أخي دعوا الاسلام لنا كمسلمين نستروح به نفسيا وعاطفيا ونوستلجيا ، ولا نهدد به أحدا، لكي لا نحشد علين اأحد جديد في كل العالم ضدنا، ونحن لا نملك إلا تحريض الله عليهم بالدعاء ليأخذهم كعصف مأكول ...والطريف بالأمر أن معظم القيادات الأخوانية للإئتلاف والمجلس الوطني الذين يقودون الإئتلاف والمجلس الوطني ، عندما تريد أن تستطلع أراءهم السياسية في الوضع الراهن على صفحاتهم، ترى أن برنامجهم السياسي هو قائمة من الدعوات على بيت الأسد والروس وإيران والشيعة ...وما عليك نحو دعواتهم بهزيمة العدو شر هزيمة سوى أن تقول (آمين ) .... وتقلب الصفحة وتقلب جنبك وتنام ...



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تداعيات مقالاتنا السابقة عن البي كيكي عن ( الشريك بالنظام ...
- البكيكي وجمهورهم مجمعون على إدانة الثورة السورية، ومصرون مع ...
- العلوية السياسية (الأسدية)، والكردية السياسية (البككية ) ،وا ...
- هل يمكن للكورد السوريين أن يسلموا مصيرهم كشعب لمجموعة مغامري ...
- ( سفير) إئتلاف المعارضة السوري في (واشنطون)، تلتبس عليه الأم ...
- هل نذهب أم لا نذهب إلى جنيف ؟؟؟؟ نعم (المعارضة) ت ...
- مقالنا عن (حزب الله) كعميل لإيران الذي عرضنا للخطف الأسدي 20 ...
- وردة لهذه السهرة الحوارية النادرة في سويتها الفكرية والسياسي ...
- صورتان : صورة من أول يوم الثوة وإعلان إسقاط النظام ....وصورة ...
- اعتذار لأصدقاء صفحاتنا الثلاث على الفيسبوك ... لعدم قدرتنا ع ...
- معارضة ديمستورا ومشروع تحرير سوريا ( من نزع الحجاب إلى نزع ا ...
- أيها المعارضون (المفاوضون ) ...من كلفكم بالتفاوض؟؟؟ وباسم من ...
- أمريكا والعدمية الأخلاقية في السياسة الدولية !!!!!!
- وزير الثقافة المتحدث باسم (المعارضة) ....بدلا من أن يخجل من ...
- لأول مرة تختار المعارضة ( -المصنوعة -حزبيا داخليا ... أو خار ...
- الكل (الخارجي : العربي والأجنبي) يتحدث عن حق الشعب السوري في ...
- النظام الأسدي (الاستيطاني ) الأجنبي عن جسد سوريا الوطني يفتح ...
- عام على جريمة شارلي ايبدو ...
- الخلاف الأخواني الحلبي حول تجربة الاسلام (العلماني) الديموقر ...
- طوبى لكم يا أهل مضايا تحمل الجوع لرفض الركوع ......


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - الإسلام السياسي بوصفه (خازوقا) أمام تقدم الشعوب العربية الإسلامية في الوصول إلى الحرية والعدالة والكرامة !!