سعد سوسه
الحوار المتمدن-العدد: 5104 - 2016 / 3 / 15 - 05:47
المحور:
الادب والفن
أستعد للقائها في شقة صديقه ، اراد لقائها في مكان لا ثالث فيه . احتاجها لوحدها دون خوف من احد ، او يزجرهُ احد " اخي ممنوع الجلوس هنا " رغم ان المكان عام فقد كانت حديقة عامة . اراد ان يحدثها بكل شيء بحبهُ ، لهفتهُ . فتح باب الشقة ادخلها : نورت المكان . ردت : انه نورك ياسيدي .
جلس قربها ، قدم لها الماء والعصير ، طلب ان تنزع ربطتها فقد كان الجو لطيفاَ وان تكون حرة ، قالت : لقد وعدت ؟ اجاب هل تتوقعين ان افعل شيئاَ لاتحبيه
اطمئني .
نزعت ربطتها وفتحت ازرار ردائها الخارجي ، جبتها . صدمها منظرها فقد كانت جميلة جدا ، اللعنة هذا الحجاب كم يخفي من الجمال والحقيقة .... شعرها القصير وعيناها الخائفتان وفمها المجنون ويديها الصغيرتين جدا ، كان عاشقها ، احس انه يملكها ، انها له ، بدأ الحديث بقبل مرتبكة خائفة يشكو لها ظمأ السنين ذهب الى السرير اراد ان يرتاح وهي معه . كلا ، لاتخافي ايتها الصغيرة لن افعل شيء يغضبك .
تمددت قربه ، يدها فوق صدرهُ ، كانت تتحسس ذقنهُ وانفهُ الكبير ولحيتهُ عضتهُ من اذنه ، لماذا ، احبها انها كبيرة . ضحكا بدأ يقبل يدها اليسرى التي كانت على صدرهُ ثم حظن راسها الصغير وشعرها الاشقر ، تجرأ بعدها فقبل الشفتين . تملكهُ شيطان جسدها كان يوصيه ان يكمل ما بدأ .
- انها .... اخاف ... اخشى ان لاتقبل .
- غبي الا تسمع نداء جسدها .
- لكني احبها .
- هي ايضاَ .
- احترمها .
- جسدها بحاجة اليك ، يريدك ، يناديك .
- كلا .
- لا تخذلها .
سمع كلمات شيطانها ، كانت تمانع ، ترفض ، وتئن بفرح ، احس ان جسده المتهالك بدأ ينتفض بدأت روحهُ تحوم حول جسدها . اخذها بين ذراعيه ، احس بنشوة الحياة . امتزج عطرها وعطرهُ ودخان السجائر اصبحت مزيجاَ لذيذاَ مثيراَ للحب ، للهفة والشهوة . احس بأنها تلهث تحته تدفعه بيدها وجسدها ممسك به , يسمع صدى كلمة واحدة احبك . خرجت من فمه ... فمها لايعلم . اصبحوا ساجدين في معبد الحب ، لم يعلموا في اي ركعة هم ، ولم ساجدين للجسد للروح للرب . انتهت كل الكلمات ، طمئن ان لهُ فيها ... كلها . سعد جسديهما ، فقد كانوا بحاجة الى هذا الذي لم يستمر غير سويعات ... لكنه اطال في عمر كل منهم الف عام . ...... 14 - 3 - 2016 .
#سعد_سوسه (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟