أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد مسافير - الزواج والجنس - 3 -














المزيد.....

الزواج والجنس - 3 -


محمد مسافير

الحوار المتمدن-العدد: 5096 - 2016 / 3 / 7 - 20:30
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


حينما يفكر الرجل في الزواج، غالبا ما يضع نصب عينيه ربة بيت تريحه آخر النهار من شقاء اليوم، وتتفرغ لتربية أطفاله وترتيب البيت وغسل الملابس والأواني وطهي الطعام، وتبقى الفكرة المؤطرة لمؤسسة الزواج، هي أن تخدم المرأة الرجل، أن تلغي كيانها في سبيل إسعاد زوجها، وهذه الفكرة، استبطنتها المرأة بدورها وأصبحت تدافع عنها في جميع المناسبات، وربما على نحو أعنف من الرجل !
عندما تدافع المرأة عن عبوديتها بمبررات اجتماعية أو دينية، فإنها بالفعل غير مسؤولة عن جهلها وعدم إدراكها لمدى دناءة الفعل الذي تقدم عليه، إنها ضحية تنشئة اجتماعية بليدة جعلت منها متؤامرة ضد تحررها، ومتشبثة بقيودها.
وهذا الجهل يكون في صالح الرجل نسبيا دون أن يعي بأنه يسلب حرية إنسان، وفي غالب الأحيان، يحس بنفس كفاعل خير أنقذ زوجته من العنوسة، وفي الشدة، ينظر إليها كحمل ثقيل مجبر على تحمله، فقد تجده يقسو عليها ماديا أو معنويا، وتجدها تتحمل الأذى الذي يلحقها منه لأنها تعتبر نفسها ضيفة ثقيلة عليه، رغم الطاقة التي تبذلها في توفير الراحة لزوجها، إلا أنها ما دام كل عملها لا ينتج قيمة مادية - لا تجني وراءه المال - فإنها تبخسه كما يبخسه زوجها ويبخسه المجتمع.
رغم كل ذلك، فإن الرجل لا تحلوا له سواها، يحب المرأة التي تلازم البيت، ويخشى من المرأة المثقفة العاملة، يخشى أن تنتصر عليه في الحياة، أن يبدوا ضعيفا أمامها، يخشى أن تكسب أكثر منه، أو أن تخالط رجالا آخرين فتعجب بأحدهم، إن الرجل المتخلف هو إنسان فاقد للثقة في نفسه، فكيف يضعها في شريك حياته، إنه إنسان مهووس بالخيانة، يفكر فيها كثيرا، يخشى أن تتورط زوجته فيها، وفي نفس الوقت، تجده متعطشا إلى الخيانة، يعيش سكيزوفرينية حادة تذهب المرأة ضحية لها، ما لم تقرر التمرد على هوسه المتفاقم.
وما لا يدركه أغلب الرجال، أنهم حين يقيدون المرأة ويوصدون عليها الباب، تكون أكثر فضولا إلى معرفة غيرهم، تكون فريسة سهلة لأول رجل تلتقيه، خاصة إذا توسمت منه بعض الحنان والكلام الرقيق، والأبواب الموصدة لن تمنعها من اقتراف الجرم، فحتى التدابير الدقيقة التي تنهجها أمريكا لتمنع سجناءها من الفرار، تبوء بالفشل، لأن همهم الوحيد يكون مركزا على البحث عن المفر، لذا تجدهم دائما ينجحون في تخطي العراقيل.
ثانيا: إن المرأة غير العاملة، تكون طاقتها الجنسية ضعف طاقة الرجل، ويبقى همها محصور في هذا الجانب، تفكر فيه ليل نهار، وزوجها الذي يعود في المساء مرهقا من العمل، لن يفكر إلا في توسد المخدة والغوص في نوم عميق، لذا سيفشل لا محالة في إرضاء رغبات زوجته، أو في أحسن الأحوال، سينتشي بأنوثتها دون أن تبلغ هي قصدها، وهذا التناقض هو سبب المشاكل التي تطغى على العلاقة الزوجية.
ثالثا: إن المرأة العاطلة، تكون معطلة ذهنيا، بليدة في مسائل الحياة، استهلاكية إلى درجة مقززة، تفكيرها منصب كله في الجنس أو الأثواب أو الأكل أو النميمة التي لن تجني منها إلا مزيدا من المشاكل، إضافة إلى أن الأم الأمية غير قادرة البتة على تربية الأبناء تربية سليمة، لذا نجد أن النسبة الكبرى من الفاشلين دراسيا هم أبناء الأميات، لأن الفارغات عقولهن لا يمكن لهن إلا أن يؤثروا سلبا في تربية الأبناء !
خلاصة القول، إن كانت هناك ضرورة في الزواج، فلابد من إعادة النظر في المفهوم التقليدي الذي يحيطه، يجب أن ينظر إليه كمؤسسة تعاون واتحاد من أجل مواجهة الصعاب التي تفرضها الظروف، وأول مدخل لبلوغ هذا الهدف، هو محاربة الهذر المدرسي وسط الفتيات، وتنوير الأسر التقليدية ضد الأفكار التي تربط الأنثى بالمطبخ وحضانة الأبناء !



#محمد_مسافير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد الفكر الديني
- الزواج والجنس - 2 -
- الزواج والجنس - 1 -
- قطرة دم!
- معطل في الظل!
- اكتشافات مهلوس
- التفاحة التي جنت علينا!
- بعد وفاتي...
- مجرم بدون جرم!
- نسبية الزمكان
- أكذوبة الوحم!
- شيوعي القرن الواحد والعشرين
- المرأة والدين
- دراسة المجتمع: الممكن والمتاح...
- الحق في الإجهاض دون شروط
- البحث عن فضيحة
- الحقيقة... هل لها وجود؟
- الشخص والهوية
- الدولة ضد الشعب
- نسبية الأخلاق


المزيد.....




- العاهل السعودي يهنئ بحلول عيد الأضحى ويدعو للحجاج
- المدعي العام الإسرائيلي ترفض رفع سن الإعفاء من الخدمة العسكر ...
- بأمر قضائي.. وقف تحقيقات - إخفاق 7 أكتوبر- في إسرائيل
- لماذا فر 800 شخص من قرية مشمسة في البحر الأبيض المتوسط ؟
- رئيسة سويسرا تدعو إلى إطلاق سراح جميع أسرى الصراع في أوكراني ...
- القناة 13 العبرية : نتنياهو هاجم الجيش الإسرائيلي
- 40 ألف مصل يؤدون صلاة العيد في الأقصى
- -أنا لست معاديا للسامية ولكن..- تصريح للوكاشينكو يثير غضب إس ...
- مؤتمر سويسرا الخاص بأوكرانيا يدعو إلى السلامة النووية
- بقرار جمهوري.. الإفراج عن آلاف النزلاء في مصر بمناسبة عيد ال ...


المزيد.....

- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد مسافير - الزواج والجنس - 3 -