مهرجان طريق الشعب: تظاهرة ثقافية تأسيس لوعي ثقافي جديد

عامر عبود الشيخ علي

الحوار المتمدن-العدد: 5093 - 2016 / 3 / 4 - 17:19
المحور: الصحافة والاعلام
    

مهرجان طريق الشعب: تظاهرة ثقافية تأسيس وعي ثقافي جديد
عامر عبود الشيخ علي
اقامت صحيفة طريق الشعب مهرجانها السنوي الرابع يوم الخميس المصادف 3/3/2016 على حدائق ابو نؤاس ولمدة يوم كامل، ويعتبر هذا المهرجان تقليد سنوي للاحتفال بالصحيفة وتأمين صلة مباشرة مع قرائها وتعريفهم بجوانب جهدها الاعلامي ومجمل عملها وانتاجها، وكذلك التواصل مع الصحف ووسائل الاعلام العراقية المختلفة لتأسيس وعي ثقافي مجتمعي.
افتتح رئيس تحرير صحيفة طريق الشعب مفيد الجزائري المهرجان بحضور عدد كبير من النواب والمسؤولين والاعلاميين والمثقفين منهم حميد مجيد موسى وميسون الدملوجي وجوزيف صليوا وفخري كريم والفريد سمعان وعدنان حسين والذي ضم اكثر من ستين خيمة مثلت اغلب الصحف العراقية والعربية اضافة الى منظمات المجتمع المدني وخيمة كبيرة لمنتوجات شركات وزارة الصناعة والمعادن من الالبان والزيوت والجلود.
وتخلل المهرجان فعاليات عديدة تضمنت جلسة الصباح قصائد شعرية للشاعر (حمزة الحلفي) واقامة ثلاث ندوات في خيمة اقيمت لهذا الغرض حول الاعلامي الراحل (فائق بطي) شخصية المهرجان، وعن الصحافة الرياضية وجلسة اخيرة حول حماية الصحفيين وحقوقهم. وكذلك وصلات من الغناء والرقص قدمتها فرقتي البصرة وطوزخورماتو والتي تفاعل معها الجمهور طربا وسعادة.
وعلى هامش المهرجان اقيمت العديد من المعارض التشكيلية والصور الفوتوغرافية والاعمال اليدوية والخيمة الطبية.
واخيرا اختتم المهرجان مساءا بكلمة طريقة الشعب القاها (مفيد الجزائري) رئيس تحريرها ومن ثم تم توزيع جوائز المهرجان على عدد من الاعلاميين والصحف العراقية والشخصيات الثقافية.
وعن انطباعهم عن هذا المهرجان الكبير بين سكرتير الحزب الشيوعي العراقي (حميد مجيد موسى)، "ان الربيع بادي بكل المعاني والوجوه الفرحة المبتسمة بالدفئ، طريق الشعب دائما مع الربيع وهي تعبير عن ربيع الحركة الوطنية وعن ربيع الشعب في مسعاه للازدهار والتفتح والتقدم من اجل العدالة الاجتماعية ومن اجل الديمقراطية الحقيقية"، مضيفا "هي الان تمثل التجمع الذي يتجسد فيه تضامن الشعب مع الصحافة لتأسيس اوضاع سليمة واجواء ناصعة لحرية الصحافة ولدور افضل لحرية الصحفيين".
وعن السؤال حول مشاركة شركات وزارة الصناعة في مهرجان اعلامي هو مهرجان صحيفة طريق الشعب، قال "سيسعى المهرجان وصحيفة طريق الشعب الى تعزيز كل الاتجاهات الصحيحة، ومن ضمنها السعي لتغيير طابع الاقتصاد الريعي الذي ارهق الشعب العراقي باعتماده على موردا واحدا هو النفط، مشيرا الى ضرورة التشجيع والتحفيز على تنويع الاقتصاد وتعزيزه بالانتاج الوطني الصناعي والزراعي، ويصبح هذا التشجيع هو من شأنه ان يعزز استقلال العراق وان يؤمن للكادحين العمل، مؤكدا " كل ذلك هو محفزات ومبررات كي يعتني المهرجان وطريق الشعب بالصناعة الوطنية.
اما النائب جوزيف صليوا قال "مهرجان طريق الشعب هو من المهرجانات المميزة، وبالرغم من كل المعرقلات التي صادفت صحيفة طريق الشعب من مشاكل سياسية وثقافية واعلامية ومادية على مدى عمرها الطويل الا انها استطاعت ان تصمد كونها هي فعلا طريقا للشعب، مضيفا "اليوم في هذا المهرجان نحن سعداء ونتمنى ان يكون هناك مهرجانات اخرى للصحف العراقية، لتكون هي ايضا مبعثا للسعادة والفرح وكذلك لتحفيز العقل العراقي على المتابعة والقراءة في كل المجالات الثقافية والسياسية ، واتمنى التألق والسعادة والتوفيق للقائمين على هذا المهرجان وصحيفة طريق الشعب".
وفي سؤالنا عن الدور الحكومي لدعم هكذا مهرجانات قال "للاسف ان دور الحكومة غائب عن الثقافة وعن هكذا مهرجانات كما هو غائب عن حياة الشعب العراقي وهمومه، وليس غريبا ان لا تعنى بالثقافة والمثقفين ولا تدعم هذه المهرجانات التي من شأنها زيادة وعي الجماهير.
وعن انطباعه بين جمعة السوداني اعلام دائرة العلاقات الثقافية " يعتبر مهرجان طريق الشعب من المهرجانات الناجحة التي تقرب المسافة بين الصحف وقرائها، وهو مهرجان ناجح بشهادة المثقفين والادباء، مبينا "شاركت جهات عديدة في هذا المهرجان، وكانت مشاركتنا هي الاولى في مهرجان طريق الشعب من خلال المكتبة الجوالة التابعة لوزارة الثقافة دائرة العلاقات الثقافية، وهي تجربة جديدة كانت محطتنا الاولى هي مهرجان المربد الذي اقيم في البصرة وبعد ذلك تنقلنا في محافظات اخرى هي ميسان وبابل، مستدركا " نشارك في هذا المهرجان باكثر من مئة عنوان منها الادبية والتراثية والموسوعية وغيرها من عناوين لكتب مختلفة. واخيرا نشيد بالجهود المباركة للقائمين على هذا المهرجان والاحتفالية الجميلة.
يعتبر هذا المهرجان انضمام طريق الشعب لتأسيس احتفال سنوي خاص بها الى عائلة الصحف العديدة في بلدان مختلفة من العالم وجعله تقليدا تمارسه كل عام .

#عامر_عبود_الشيخ_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل