مايا محمد
الحوار المتمدن-العدد: 5093 - 2016 / 3 / 4 - 12:20
المحور:
الادب والفن
أتذّكر جيداً تلك الليلة
الخاوية من كل شيء حتى قلوبنا
كانت حالكة الظلمة
تتحسس بعكازها الأعمى ظهر النور
فتتعثر ببكاء الملامح المتبقية منّا
كانت تشبه جدار المدينة العالق
في فمِ روما
تلك الليلة كنا على يقين بأننا سنغادر
أرواحنا
سنردد التعوذية ونرحل
ونوشم على خيالات الأماكن أجسادنا
المتعبة المثقلة بخيباتنا المتكررة
لربما ذات خيبة عدّنا باردين الأطراف
نشتهي الدفء من سراب ..
من وهم..
كان يقتلنا ببطء
وكنا معه نتلذذ بغرس الخناجر المسمومة
بأعناقنا
سأغادر مثلهم إلى مدن النسيان
وأبتسم...
#مايا_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟